17 أبريل، 2024 12:01 ص
Search
Close this search box.

التغيير وسوء المصير!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يتحدثون عن التغيير , ويقصدون نظام الحكم في هذه الدولة أو تلك , ولا يُعرف من أين جاؤوا بالكلام.
كيف يعرفون؟!!
وكأنهم لا يعلمون بأن الواقع في دول المنطقة بأسرها , يمضي على سكة المصالح , فما يخدمها يبقى , وما يعارضها يزول فورا وبشتى الأساليب المبتكرة.
فهل أن الواقع في دولنا وما يحيطها , يخدم المصالح أم يضرها؟!!
القراءة الفاحصة تشير إلى أن كل شيئ على ما يرام , وفقا للبرامج والخطط والمشروعات , التي تهم الدول المستفيدة.
البعض يتحدث عن أخطاء وسوء تقدير , وهذه ألاعيب , فما جرى ويجري مدروس خطوة بخطوة , ونتائجه المرجوة معروفة وتداعياته المنظورة كذلك.
فالحال يخدم المصالح , ولهذا فهو الباقي , ولن يكون في المنطقة ما يناهض المصالح , ولا نظام حكم وطني , أو بناء وعناية بالمواطنين في بعض الدول المُستهدفة.
أما موضوع الدين , فهو النار التي ستحرق كل شيئ , وبإرادة وقيادة أدعياء الدين المغفلين المبرمجين لتأمين مصالح الآخرين.
إن القائلين بحصول التغيير , أو أنه قادم , عليهم أن يقدموا الأدلة والبراهين , فهل وجدتم ما يساهم في تأمين حقوق المواطنين؟
هل سمعتم كلاما فيه روح المحبة والألفة والرأفة؟
إنها العدوانية السائدة المسوّقة عبر وسائل الإعلام كافة , وتُجند لها الأقلام والأفواه , وصار الإبداع بوقا لآلات التدمير الذاتي والموضوعي , التي تتحكم بها الكراسي المرهونة بإرادة الطامعين.
لن يحصل أي تغيير وسيتصل المرير بالمرير , فالحياة ليست من حق المواطنين , إنهم أرقام وقطيع في حظائر المتاجرين بدين.
وما أروع الدين الذي يبيد أهل الدين , ويرسم الإبتسامة على وجوه أعداء الدين.
وقل زهق الحق ودام الفساد والباطل والجور المستعين!!
فهل عندنا سيادة , أم لا نزال مُستعمَرين؟!!
د-صادق السامرائي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب