23 ديسمبر، 2024 6:38 م

التغيير من صلب التفكير البشري

التغيير من صلب التفكير البشري

دأب الإنسان منذ بدء الخليقة,على تغيير نمط حياته , لاكتشاف الأسمى من طموحاتهم, محاولاً الوصول لأكمل صورة.
بناء على ما تقدم ,فإن الإنسان محبٌ للتغيير بطبعه, ولم يكن سعيه حدثاً طارئاً أو مِن فراغ .
قد يكون ما يُشبِع رغبات الإنسان نصب عينيه؛ لكنه يغفل عنه لسبب من الأسباب! ليس ذلك عيبا أو نقصاً, فالتغيير ليس بالشيء الهين, هو محاولة لاكتشاف الأجود من الأفكار لتطويرها؛ فاختيار صديق جيد يحتاج الى وقت, عندما يشعر بأنه قد أخطأ , فإنه يحاول أولاً,أن يعرف ألأسباب ومواصفات رفيق آخر, تكون فيه المواصفات التي يسعى اليها.
بعضُ البشرِ لا يتّصفُ بالصَبر!فيجزع من أول محاولة, ليبقى ملتصقا بالفاشل والمسيء, وقد ينحرف فيكون حاملاً لكل صفات رفيقه لائماً نفسه نادما على إختياره.
ألتغيير الحقيقي يحتاج إلى صبرٍ وإرادةٍ صادقةٍ , مع إيمان تام بأهميته , ليس نزوة عابره.
يستطيع الإنسان ألوصول إلى درجة عليا من ألكمال, اذا عرف قيمته التي أرادها ألخالق له, مع أنّ إتباع إبليس لا يدعونه, فيقومون بإحباط همته وزرع آلعجز في نفسه.
ألأخطر من إبليس هُم أتباعهُ من آلبشر! الذين لا يرغبون بالتغيير سعياً مِنهم لحجب ألحقيقة ,يستغلون بذلك ضعف ألشعوب وتخويفهم ,فللباطل طريقان ألتهديد والانتقام, إن لم يرضخ الإنسان لإرادته ألشاذة ,فالفراعنة والحكام الطغاة والمتجبرين, صنيعة إبليس ,والمتملقون هم أتباعه.
لذا نرى عدم الثبات في حكم الارض! للصراع الأزلي بين الحق والباطل.
كلٌ يحاول الدفاع عن رأيه ,قام الإنسان بابتداع أنظمةٍ عديدة, لا مجال لحصرها , بل يمكن إيجازها بنظامين عامَّين هما نظام تسلطي فردي ونظام شعبي ,والتحول من الأول إلى الثاني ليس بالأمر السهل ,يحتاج للإصرار على التغيير ومعرفةِ ما يريد ألمواطن, عندنا في العراق ,تم الشروع بالتحول من نظام ألطغيان, لنظام حكم الشعب لنفسه, ألذي لم يرق لمرضى ألسياسة ,الّذين نسوا ألمقولة ألمشهورة “لو دامت لغيرك لما وصلت إليك “فعمدوا لترسيخ وجودهم بإستغلال مَواردِ البَلد وعقول آلسذج؛ بشتى الوسائل ألشيطانية.
صَبَرَ آلمُواطن وقَربَ موعد آلحَسم, دورةٌ إنتخابيةٌ جديدة ,عزم فيها على آلتغيير ,أملاً في تحقيق ألكمال ألمنشود, لبناء دولة مؤسسات , للحصول على حقوقه في ألحياة كإنسان حرٍ كما خُلِق ؛ليهدم ما بناه ألشيطان من فساد إداري ومالي. ووعى أللعبة ألحديثة ,لكي ينال حقوقه.
فللمواطن ومن سعى بتوعيته.
[email protected]