17 نوفمبر، 2024 7:38 م
Search
Close this search box.

التغيير قادم لا محال

التغيير قادم لا محال

متى يدق جرس الإنذار النهائي؟ لكي يعرف المتلاعبون بمشاعر الشعب من السياسيين أن الوقت حان لرحيلهم وان الشعب لا يتحمل أن ينتظر طويلا ، بعد أن تمادوا كثيرا في استغفاله  واهانته والاستهتار بمقدراته  معتقدين أن ذلك يمر بسهولة وان الناس تقبل بما يقرره المعمم حتى لو تصرف ونطق كفرا بكل القيم لأنه مزكى ومؤيد بعمامته أو السياسي الآخر المتستر بغطاء الطائفية والذي يدعي أنه المدافع والمناضل من أجل حقوق طائفته المهضومة. وجاء هو ليعمل بانتزاعها  ولكنه بعيد كل البعد عن آمال وتطلعات الجمهور .و الأمر المحير أكثر أن البعض من أبناء شعبنا ومنهم فئة كبيرة من الشباب قد سلموا كل مشاعرهم واودعوا طموحاتهم وتطلعاتهم  وامالهم بالتغيير إلى أشخاص يفتقدون إلى الجدية و تكشفت نواياهم واتضح في اللعبة الأخيرة، والسيناريوهات التي كانت محاولة لامتصاص نقمة الشعب والشارع على السياسيين ،وهي خطة دبرت في مطابخ اجنبيه لا تريد خيرا للعراق بل إنها ساهمت في تدميره وسهلت للمحتل وقدمت له العون والمساعدة من أجل احتلال العراق .فهل يدرك شبابنا هذه اللعبة القذرة التي هدفها امتصاص نقمتهم وكسر إرادتهم من أجل التغيير الفعلي. كلنا يعلم  ان طلائع الشباب وصلت إلى أسوار وبوابات المنطقة الخضراء ووصل صدى اصواتهم الى القابعين فيها وانهزم من انهزم ولاذ من لاذ وكان الحماس يلعب الجميع  والشعب يساندهم ويتطلع إلى التغيير الثوري الشامل،  ولكن جرت الرياح بما لاتشتهي السفن ووجهت الاشرعة إلى وجهة أخرى، وأعطت الأوامر بانسحاب ،فهل هناك أمل بعد في محاولات أخرى بعد أن فقدت المصداقية ودمرت المعنويات التي كانت تتصاعد مطالبة بالتغيير الفوري والحاسم .. والانصياع إلى إرادة الجماهير  ،لقد أثبتت الأحداث أن هناك من يريد أن يحمي الحكومة لأنه مستفيد من إجراءاتها ولنكون أكثر صراحة مستفيد من فساد أركانها وهناك مردود مادي يدر عليه لدعم نشاطاته سواء كان هذا زعيم حزب او مليشيا  ،وتجربة الأيام الماضيه أثبتت لنا ذلك سواء بفض الاعتصامات أو أبعاد المتظاهرين من دك حصون المنطقة الخضراء لأن الجماهير باتت قاب قوسين أو أدنى من الانقضاض على عصابات السلطة والاقتصاص منها.ان الذي يريد خلاص البلد يجب أن يتحلى بالروح الثورية وا لاقتحامية ولا تأخذه بالحق لومة لائم اذا كان فعلا يريد التغيير ،اما التسويف والمماطلة وا لتأجيل والانسحاب في اللحظات الحاسمة فان هذا من شانه تشجيع المتربعون على السلطة في ابتداع الأساليب لإطالة أمد المواجهة مع الشعب وتيايسه و إحباط نواياه وتطلعاته المشروعة بخلاص البلاد من الفاسدين  وجواب على ذلك نقول أن القراءة الحقيقية لما يجري في الشارع العراقي هو أن التحالفات في طريقها إلى التفكك بل تفكك وان العمامة أصبحت غير محترمة وان السياسيين فقدو  احترامهم وما المهازل التي تجري في مقر مجلس النواب إلا دليل على ذلك . ان الشارع يفور أيها السادة انتم يامن تريدون الخلاص لبلدكم احزموا أمركم وا فعلوها فالشعب معكم ولا تلتفتوا للوراء .وكونوا على ثقة أن أول الهاربين من فورة الشعب هم زعماء المليشيات والمتاجرين بدماء الناس .وأن غدا لناظره قريب ،والتغيير قادم لا محال.

أحدث المقالات