التغيير ، الحرية ، الديمقراطية ، حقوق المرأة ، التبادل السلمي للسلطة ، حقوق المكونات … والقائمة تطول من الالفاظ والمصطلحات التي ظاهرها انيق وتسحر المقابل وهي في حقيقتها لا تتعدى كونها مصطلحات يجترها المساكين والمغرر به والجهلة للسيطرة على الشعوب ومقدراتها وتدجينها لتكون لعبة بيد الاستكبار العالمي ولعلنا في هذه الأيام في مواقع التواصل ووسائل الاعلام كثيرا ما نسمع مصطلح – التغيير قادم – وليت شعري ماذا يقصد المتبنين لهذا المصطلح وهذه الفكرة او الشعار فهل هم يقصدون تغيير النظام السياسي في العراق بحيث يتم إزاحة الحاكمية الشيعية ذات الأغلبية المطلقة في المجتمع العراقي وتسليمها الى احد المكونات ! فاذا كان هذا الهدف فاتعس به من هدف وهل بعد كل هذه التضحيات والدماء الطاهرة والزكية التي روت ارض العراق من أقصاه الى أقصاه وهذه المقابر الجماعية ومئات الالاف من الشباب الطاهر وعشرات العلماء ورجال الدين وغيرها من التضحيات التي امتدت من تغول البعث المجرم في ستينيات القرن الماضي الى ان تم الإطاحة به واعدام الطاغية المقبور يقوم الشيعة بتسليم الحكم وبسهولة وعلى طبق من ذهب كما يعبرون – لأُمكم الهبل – ام انهم أي متبني هذا الشعار الخبيث يقصدون انهم سيجلبون طبقة سياسية جديدة مع الحفاظ على حق الأغلبية الشيعية في الحكم وهنا نقول يعني ” بدلنا عليوي بعلاوي ” ومن هؤلاء الذين سيتم (سلفنتهم ) ويجلبون ليكونوا هم الطبقة الشيعية (الحبابة) والتي ستقوم بإدارة دفة الحكم في العراق بدلا من الطبقة الحالية (المغضوب عليها ) !! ام ان المتبنين لهذا الشعار- التغيير قادم – هم على دراية وقناعة انه لا يمكن تغيير الوضع السياسي في العراق وازاحة الشيعة على دفة الحكم لأنه استحقاق لهم وقد تأخر كثيرا ولكن يحاول هؤلاء خداع الناس وابتزاز من يستطيعون ابتزازه لغرض ارباك الوضع الامن في العراق والحصول على المصالح الشخصية الضيقة وخلاصة الكلام ان هؤلاء الذي رفعوا وطبلوا لهذا الشعار وانما هم قد كشفوا عوراتهم وبينوا مدى انبطاحهم وسذاجة عقولهم وانهم ما زالوا يعيشون في أحلام اليقظة وانهم مازالوا تحت تأثير الصدمة وهم يستحقون العطف والشفقة.