تناقلت وكالات الانباء تكهنات باسماء مرشحين محتملين للتحالف الوطني او بين مزدوجين للمكون الشيعي لشغل مناصب وزارية جديدة في حكومة السيد حيدر العبادي ، وقد سبق ان هذه الاسماء قد شغلت مناصب وزارية بعضها لعدة مرات ولوزارات مختلفة ، منها من لا تمت بصلة الى اختصاصه والبعض الاخر حصل عليها طبقا للمحاصصة وفرضه من قبل جهات لا تهتم بالمهنية المؤوسساتية بقدر اهتمامها بعناوين فرعية اخرى ، وان صدقت هذه الانباء فأن ذلك سيكون فأل سيء ولجم للتفاءل الذي ساد الشارع العراقي بعد ترشيح السيد العبادي طبقا لما ساد من رأي بضرورة التغيير رغم مما ابداه البعض من امتعاض لتجاوز على نتائج الانتخابات ، عندها صارت الامنيات باحداث التغيير مطلبا جماهيريا واسعا ، وحتى المرجعية عندما طالبت الناس بالتغيير واختيار الافضل والانزه لم تقصد البرلمان فقط ، فهي دعوة لاحداث تغيير حقيقي لا شكلي وعلى جميع الاصعدة من مناصب وزارية ووكلاء الوزارات وصولا الى درجات المدراء العامين بعد ان ذاق العراقيين الامرين من القصور في الخدمات ونهب للاموال العامة بلا رحمة ، نتيجة فساد رجالات المحاصصة الطائفية والحزبية والعائلية ، الذين تسيدوا المراكز الحكومية التنفيذية بغض النظرعن موضوعة المهنية أوالخبرة والنزاهة ، اما ان يعاد انتاج رجالات الفترة الماضية مع تبادل للمواقع ، فهو ضحك على الذقون وان دعوى التغيير لا تعد اكثر من مؤامرة على الديمقراطية أُريد منها ابعاد احدا ما واستمرار مأساة الاحد عشر سنة التي مرت على التغيير دون ان يتذوق الشعب طعما له ، وللاسف اوصل القائمين على العملية السياسية الشعب المسكين الى درجة لان يترحم على جلادهم الذي اهانهم واذاقهم الويل ، ونتوجه الى كل العقلاء ونخص منهم المرجعية التي دعت الى التغيير الشامل لا كما يحاول السياسيون استغلال تلك الدعوى لتقتصر على غريم لهم في العملية السياسية وان يبقوا الكابينة باكملها دون تغيير والتي اثبتت سواءا اكانت في الحكومة او خارجها ممن يسمون انفسهم رؤوساء كتل ولهم اليد الطولى في فيما تقرر الحكومة ، اثبتت بشكل جمعي فشلها في ادارة البلد وقصورا في توفير الامن والخدمات ، الا انهم ابدعوا في سرقة البلد والتمتع بما كانوا محرومين منه من سفر وجاه وسلطة بما لم يدر بخلدهم يوما
ان صحت تلك الشائعات ، فهذا انقلاب من قبل الطبقة السياسية على الشعب ، وتنكرا لما كانوا يدعونه ويتوسلونه في رحلاتهم المكوكية التي تحدث كل اربعة سنوات كالسنة الكبيسة يجوبون بها المدن والقرى والقصبات يحملون الهدايا – الرشوة والوعود الكاذبة لان وصلوا سيكونون خدما للشعب ، فهاهم اليوم يتخلون عن تلك الوعود وبتوجهون نحو توزيع المناصب من غير استحياء فيما بينهم وستعود الينا تلك الوجوه التي آلفناها تتنقل بين الوزارات وكأن رحم العراق عقيم لم يلد غيرهم ، فمنهم من جاء بواسطة حزبه واخر عن طريق اقاربه رئيس الكتلة واخر رابط طيلة الفترة الماضية قريبا من وكيل مرجع يزن في اذنه عن كفاءته التي لا مثيل لها وربما اخبره ان الاتحاد الاوربي طلب منه اعارة خدماته الا انه رفض موضحا ان واجبه الشرعي يفرض عليه خدمة وطنه ، ناسيا ان الكفاءة يبحث عنها الحاكم لا هي تأتي تتوسل المنصب ، كما سيعود ائتلاف القوى (الوطنية ) بعد عودة كامل (طاقم الحلابة) في عضويته لبيع حصته من الوزارات كالسابق وسعر كل وزارة طبقا لاهميتها وحجم الاستثمار المتوقع عند حلبها و لا يهم ان كان جزارا وزيرا للاسكان ، مهربا للغنم وزيرا للزراعة ، وصاحب مكتب استنساخ وزيرا للثقافة ، لوجود علاقة بين الورق والثقافة او بيطريا ليهتم بشؤون الارامل والعجزة ، او وزيرا من صنف الطماطم تارة وزيرا للاسكان لانه ينتمي الى نقابة المهندسين ، وتارة اخرى وزيرا للداخلية لان الحاسة السادسة متخصصة بالامور الحربية والاستخباراتية ، وثالثة وزيرا للمالية ، لانه تربى على التجارة ، ورابعة لا نعلم بماذا سيفاجئنا من موهبة ، نحن في عصر المعجزات ، لدينا نخب سياسية لم تلد مثلها الارحام ابدا ، هذا على الجانب الشيعي ، اما جانب على السني الذي يدعي ائتلاف الحلابة الوطني تمثيله لهم ، وهيهات ان يمثلهم فهو يلجأ لهم ويستجير بهم عندما تتطلب مصالحه الخاصة ثم يعطيهم ظهره عندما يحصل على تلك المصالح بسهولة ، هذا الائتلاف وان اختلفت تسميته عن السابق فهو بنفس الوجوه التي لو علم ابناء السنة كم صاروا يمتلكون جراء المتاجرة وحلبهم لدول الخليج ولمن يشتري مواقفهم باسمهم ، لانتفضوا عليهم ، منهم من صار يمتلك نصف دبي او نصف عمان او نصف شرم الشيخ ووصلو الى مراكش وجزر القمر مرورا بدول الاتحاد الاوربي ، اليوم فتحوا مزادا في عمان ودبي والدلال هو سعد البزاز الذي سيتحفكم لاحقا بالاخبار عن قيمة الصفقات عندما يختلفون معه في نسبة الدلالية ، كل هذا لا يحدث الا في العراق العظيم
اننا اليوم امام مفترق طرق ، فقد اتعب الزمن شعبنا ولم يبقى في العمر من بقية لتجارب السادة السياسيين ، وخصوصا الوافدين منهم الذين اوجدوا شرخا مع ابناء جلدتهم نحن عراقي الداخل ، حيث لا يعرفون حجم معاناتنا عبر عشرات السنين منذ ان تسلط على رقابنا صدام ، ولن نسمح باعادة انتاج حكومات كالسابق ، تهتم بارضاء السياسيين ، وعلى حساب فرضة تقدم البلد ، والا امامنا الكثير لعمله فبامكاننا ان نسقط البرلمان وبالتالي الحكومة ، ومحاسبة الفاسدين واعادة المال العام الذي سرق جهارا نهارا ولا يمكننا ان نبقى مكتوفي الايدي ،
لذا نطالب ان تكون هنالك لجان من اشخاص اكاديميون ثقاة وعراقيون وطنيون قبل كل شيء يسمَون على العناوين الفرعية ، حتى وان تطلب الامر اشراك خبراء عالميون لفحص اصحاب الكفاءات والمهنيون لشغل المناصب بدءأ من مدير عام داخل ولغاية المناصب الوزارية ، هذا ليس مطلبا تعجيزيا و لا متطرفا ، لبندأ مشوار برنامج اصلاحي لبلد ميزانيته قادرة على تجاوز اخفاقات الماضي وانصاف هذا الشعب الذي انقضى عمر نصفهم بين حروب عبثية وحصار جائر ثم سنوات الصياعة التي تلت 2003 وصراعات طائفية استجار بها السياسيين لتعزيز مواقعهم الحكومية لينهبوا المال العام ، ولننصف جيل ولد وسط هذه المأسي لانقاذه من التيه ان بقيت تلك التوترات والاحتقانات وبذلك سيضيع ويضيع معه العراق
واللجان التي نقترحها ستكون قادرة علىى تمييز الغث والسمين من السير الذاتية التي صارت تكتب اليوم كيفما اتفق ما دامت المواقع تباع او توهب ، انها مسؤولية اخلاقية قبل ان تكون شرعية ايها الاخوة فلا تفرطوا بحقوق الناس واعلموا ان الشعب بامكانه اللجوء الى القانون في حسابه معكم ،
حذاري وحذاري ثم حذاري من بعض الذين استمأروا الكذب واستطاعوا خداع الطبقة السياسية مستغلين حداثتها في الحكم والعمل السياسي وجهلها في التمييز بين ما هو خادع وما هو صادق وتصديقها للمدعين دون تمحيص والاكتفاء بمشورة المقربين باعة المناصب او ممن يضع الضامن لمصالحه في هذه المؤوسسة او تلك ، وتحضرني هنا امثلة كثيرة ، واقدم بعضها كنماذج لجوق المسؤولين الذين تسيدوا المناصب وهم عنها بعيدون ، وحتى لا نظلم احدا ، فمن الجانب الشيعي نذكر نموذجا تميز عن اقرانه بكثرة تصريحاته وادعاءته وقلة عمله والسعي لدس انفه في كل شيء ليبين انه لا نظير له ، حيث كل خطبه ومقالاته تتحدث عن امجاد وهمية وسرقة جهود الاخرين من وزارته او من غيرها دون ان يرف له جفن عند انسابها لنفسه ، ورغم ان فترته لا تتجاوز السنتين ، ومع ذلك لا يستحي من القول انه خبير في النقل اعتمادا على هذه السنتين فما بال من عمل بها عشرات السنين لخرجوا علينا وطلبوا منا الركوع لهم ، وعمل هذه الوزارة واسع متعدد النشاطات في حين ان مؤهله لا يعدو اكثرمن كونه كابتن بحري خريج اكاديمية الخليج التي تم انشاءها في ظل الحرب العراقية الايرانية وليست هندسية اكرر ليست هندسية لان هنالك فرع للهندسة البحرية في جامعة البصرة كما تأكدت هذا اليوم من احد الاخوة الاكاديميين العاملين في تلك الجامعة وان هذا الفرع قديم قدم جامعة البصرة ، ولا يقبل باكاديمية الخليج العربي ، الا من آمن بالبعث وتزكى منه ،وما يقوله عن مهنيته فهو قراءات خاطفة من غير تركيز لصفحات منشورة في الشبكة العنكبوتية ، لذا فان المنصف من المهنيين لا يجامل عندما يصف ما يتناوله هذا الرجل في موضوعة النقل بانها غير ذي قيمة سوى اضفاء اهمية مصطنعة لنفسه ، وكثيرا ما يقع هذا الرجل في تناقضات نذكر ما كتبه قبل فترة من نصح للساسة لان يضعوا المهنية في الاعتبار عند توزيع المناصب ، وكان الاجدر به ان يتذكر انه تنقل بين اختصاصين لا صلة بينها البتة ، وثانيا عندما خالف اعراف الدولة العراقية منذ نشأتها بجلبه فصيل معه من المكان الذي كان يعمل فيه ( وزارة النفط) وهم قتها اصلا من العاملين في التصنيع العسكري تلفهم اركان النسيان ، تم الاستغناء عن خدماتهم ونقلوا الى النفط قبل سقوط النظام ، وهم لا دراية لهم بالنقل ، فجعلهم على رأس منشآت اختصاصية جدا كالسكك وغيرها ،وبالفعل فشلوا في اداء مهامهم فمنهم من خرب الدائرة التي تراسها وجعلها فاسدة ومنهم من طٌرد من قبل وزير النقل الحالي لعدم نزاهته ، وبذلك اساءة الى المهنة التي يتحدث عنها وازدرأ المهنيين من اهل الاختصاص ، اضافة الى انتهاجه سياسات اضرت بتقاليد عريقة لبعض تشكيلات الوزارة وضع اسسها ابو ناجي ، ناهيك عن هدر مبالغ كبيرة لقرارات شخصبة (باختصار الرجل مصاب بداء الانا)، وهذا يذكرني بمثل صيني يقول احذر المرأة التي تتكلم عن الشرف كثيرا ،
ومثال اخر هو وزير الداخلية السابق الذي كان يعيش في شقة ضيقة ويعمل خارج اختصاصة في عمل هو اقرب الى العامل البسيط فيه من درجته كمهندس ، وما ان دخل ضع قدمه في العملية السياسية ووصل الى منصب وزير ، تغير الحال واصبح يمتلك بيوت وضبع وفلل في بغداد وعمان والقاهرة وارصدة وبدلات فاخرة لا يقل سعر الواحدة منها عن الخمسة الاف دولار (بلا حسد من كد ذراعه) لانه العائلة كلها عملت معه لانجاحه في عمله فوالده الذي كان يفترش ارصفة مدينة الصدر طلبا لدفء شمس الشتاء وافياء الابنية المتهالكة صيفا واخوته كدلالين للتعين في وزارته مقابل ثمن او انجاز عمل ما ايضا مقابل ثمن
اما على الجانب السني ، فحدث ولا حرج فمثلا الكربولي الذي صار وزيرا في حكومة السابقة ، له ماض تليد في المخالفات والتجاوز على المال العام فلم يمر وصل شراء حاجة من غير ان بتناصفه مع الدولة وذلك عندما كان مهندسا غضا في التصنيع العسكري وكللها قبل سقوط النظام برقم غير متواضع من المجالس التحقيقية بعضا منها تخص سرقته اسلاك لحيم ؟؟ يا لوضاعة الموقف اسلاك لحيم ، اي بين مزدوجين حرامي منذ نعومة اظافره لا يشق له غبار ، وخلال استيزاره سابقا كانت ملفات الفساد ترتفع يوميا ، ثم انتهت (بوس خالك بوس عمك ) لان المصالحة مهمة لبناء الوطن واية مصالحة تلك التي تتم مع الحرامية واية طائفة تقبل ان تكون ممرا للسراق ، والان يقال انه سيتبوأ منصب وزير في الحكومة المقبلة ، وأسفاه هل الرحم السني يعجز ان يضيف الى رعيل عباقرته اسما يليق بهذه الطائفة الكريمة ام انهم سيبقون كما بقي الشيعة في موقف يدعو للضحك والاسى في آن واحد لا اعرف ما ذا سيقول الساسة للشعب العراقي ، غير انناجئنا لنسرقكم ليس الا
اما احد نواب رئيس الوزراء الذي هو رجل ولا كل الرجال يعرف كيف يصل الى ما يريد ولا يهم ان كانت الوسيلة فيها شيء من الخسة ، لانه يدءا توسل احد المدراء العامين للتوسط كي يوصله الى المالكي ولا نريد ان نقول البقية ، وقد حصل طيلة وجوده في العملية السياسية على العديد من المقاولات بطريقة الاخواء بلغت اقيامها عشرات الملايين من الدولارات عبر وجوه تعمل لصالحه ، واعلموا انه كلما لوح بنسف العملية السياسية وجاهر بحقوق السنة فان هنالك مقاولة وما ان يحصل عليها ، مجًد الوحدة الوطنية والتلاحم المصيري بين السنة والشيعة ، ولبس ثوب الحمل الوديع وبذلك تكون حقوق السنة قد استجيب لها ، اي بائس هذا واي طائفة تقبل لان تهان على يد مثل هذه النماذج ، ومع ذلك اودعه (اخونا المالكي) 500 مليار بالتمام والكمال واعطاه صلاحية مطلقة في الصرف للمساكين المهجرين وبذلك تحقق المثل الشعبي ( ودع البزون شحمه) ، لكن للمالكي مبرراته ايضا طبقا للمثل الشعبي ( ال….د ان اعطيته وضع يده على رأسه وان لم تعطه وضع يده على مؤخرته ) وبما ان المالكي هبت عليه مؤخرات كثيرة اراد ان يسكتها جميعا ، وبما ان مؤخرة المطبك كثيرة الاصوات فاودعه (واخونا) المطبك لم يقصر كعادته بل بزً غريمه طارق الهامشي وليس الهاشمي الذي وضع 500 مليون دولار منحتها القوات الاميركية بعد معارك الفلوجة الاولى لاعمارها في احد بنوك الاردن وعندما تعالت الاصوات عن مصيرها اجاب الرجل بهدوء المؤمن المبتلى (على اعتباره امين حزب اسلامي وقتئذ) انه وضعها لكي يبقى المبلغ لاهل الفلوجة ويعًمر المدينة بفوائده ، ومع ذلك هناك من ينبري للدفاع عن هكذا نماذج ويسبغ عليها ثوب الوطنية والوطنية منهم براء ، اما كيف بزًالمطبك غريمه الهامشي ، فانه قد خمٌس المبلغ فاشترى 4 دور في المنصور كما اكد العديد من سماسرة بيع العقارات من تلك التي كانت مؤجرة كسفارات ، انه يريد ان يجزي في العطاء للمهجرين ( اقبضوا من دبش ) وان كان دبش ذلك اليهودي المتفاني في عمله والحريص في واجبه في الموانيء العراقية يعمل الاخرون معه بثقة مطلقة لانه كان شريفا نزيها لا يضبع اجر العاملين معه مملوء بالحرص على عمله وشعلة من الشعور بالوطنية لا يدانيه سياسيينا باجمعهم في تنفبذ واجباته ، لكنه هجر قسرا في خمسينيات القرن الماضي
نماذج هذه الشخوص ستعود علينا بحلة جديدة ، حلًة التغيير المنشود كما تقول الوكالات ، هذا هو التغيير المنشود الذي يريده العوباما ويريده الجوق الموسيقي السياسي الذي اختصر التغيير بالمالكي فقط وظلت الاسماء من عمارها الى اسامتها الى سلمانه الذي يزفر الخيث والقتل الطائفي
والبصرة والعمارة والناصرية والكوت حاضرة تبيع نفطها و(تحط) بجيوب (الربع) وكما قال الكربولي ( شخة ابني افضل من العراق العظيم )