في البداية انظر إلى نفسك .. إلى ماضيك ؟ كيف كانت صورة ولون المجتمع الذي نشأت فيه ؟ كيف كنت تشعر حيال الصديق الذي لديه مال أكثر مما لديك والذي اقل منك مالا ؟ ولماذا كنت تفكر في مهنة أبيك ؟ وأي دور لعبه الدين في حياتك سلبا أم ايجابيا ؟ ما هي الأشياء التي تعتبرها من حسناتك ؟ وما هي نقاط ضعفك ؟.
تعلٌم من هذا التأمل في نفسك وحاول إن تعالج بهي مشكلات الحياة اليومية, كم من معتقداتك الأساسية عن الحياة هي من عملك أنت ؟ كم قرأت أو سمعت عنها في مكان ما ربما من أبويك أو من المجتمع الذي تعيش فيه ثم اعتنقت البعض منها بلا وعي كامل ودون فحص وثيق باعتبارها مقدسة لديك ؟ افحصها بعناية فمن الضروري تعرف أين تقف ألان ؟.
اسأل نفسك : كم من الأشياء التي أفكر فيها أو اعملها تتوافق مع ما يتوقعه الآخرون مني ؟ هل آنا الشخص الذي هو إنا حقا ؟ أم إنني امثل دورا اختارني له شخص أخر احتاج إلى نقوده أو إلى فكره المتطرف ؟ هل آنا نفسي أم إنني أقلد شخصا أخر ؟.
انك ستنجح وتفشل وتتعلم.. وما دمت تنظر إلى الآخرين في شك وعدم ثقة فان ثقتك بنفسك سوف تهرب منك وسيصبح العالم عندئذ نوعين من الناس حولك : أولئك الذين يمكنك السيطرة عليهم , وهؤلاء الذين يسعون للسيطرة عليك , ويصبح طريقك في الحياة ليس ثقة بالنفس بل حماية للنفس ليس غير .
إما إذا وضعت ثقتك في الآخرين وشعرت بحب لهم باعتبارهم إخوانك في الوطن بغض النظر عن معتقداتهم الفكرية , واهتممت وسعيت للتعلم منهم والعناية بهم , فانظر أي عالم مختلف ستجده , لأنك ربما قد تختلف مع شخص ما اختلافا فكريا , فلماذا تثور ضده وتؤذيه أو تقتله ؟ لأنه لا يوافك الرأي أحيانا .. ما لم تشاطر الآخرين شخصيتك فأنها تصبح أشبه بلوحة تحتفظ بها في غرفة مغلقة لا قيمة لها , كما قال الزعيم الروحي للهند المهاتما غاندي 1948 – 1869 م ( عليك أن تكون أنت التغيير الذي تريده للعالم ) .
إن علماء النفس يقدرون إن 90% من كل شيء نفعله أو نفكر فيه أو نشعر بهي يتضمن تفاعلا مع الغير , وفي هذا النوع من الوجود نحتاج إلى شخص نذكر له متاعبنا ونعترف له بعيوبنا ويشاطرنا فشلنا ونجاحنا قد يكون أخ أو صديق أو زوجة.