التغيير الديموغرافي ويقصد به تغيير عدد النسمة أوأجناس مدينة معينة عن طريق ترحيل سكانها و جلب سكان اخرين باِمّا احداهما او الاثنتين من أجل احداث التغيير السكاني المنشود..وقد يحدث التغيير الديموغرافي بصورة طبيعية في فترة قد تطول عن طريق هجرة الفلاحين للمدينة اوالهجرة المعاكسة أو عن طريق الهجرة القانونية كما يحدث مع بلدان الغرب التي تبقى بحاجة لعمال بسبب نقص الولادات لديهم ..ربما يعتقد الغربيين في عملية الهجرة انهم متمكنين من السيطرة على اختلاف الثقافات والعادات الواردة من خلال فرض قوانين وعادات وثقافة بلدهم على المهاجرين ويجعلونهم يقسمون على ذلك ويحترمونها قبل الحصول على جنسيتهم الا ان ذلك فشل لدرجة ما ,فرغم كل الحيطة والتدبر الا اننا شاهدنا ظهور مجتمعات وكيانات مغلقة مثل الحي الصيني واللاتيني وغيرها ,بيد ان المجتمع الاسلامي قد حافظ على درجة أكبر من التماسك حتى بدأ يضعف حين أختلف المسلمون عن جوهر الاسلام وابتعد البعض الاخر فظهرت اللامبالاة والسعادة في حدوث تغيير لسبب طائفي او الحادي او علماني او جهل فكل هذه العوامل شاركت باندحار الدولة الاسلامية والمجتمع الاسلامي فافقدت الطابع العربي اهم صفاته وأحدثت تغييرا ديموغرافيا في مدن كثيرة فيها ساهم الاستعمار الغربي في زيادة هذه الفرقة واحداث التغييرات التي تناسبه من أجل ابقاء سيطرته على بلدان المسلمين ,أوأن يتم هذا التغييرعن الطريق القسري كما يحدث في العراق منذ الاحتلال الامريكي الفارسي في 2003. هذا الاحتلال جاء متناغما مع رغبات الفرس والغرب في القضاء او الهيمنة والسيطرة على المسلمين متبعي السنة النبوية و لا اتحدث من منطلق طائفي عندما أقول ان الفرس الصفويين حين التزموا المذهب الشيعي قد استبدلوا ال بيت النبي بال بيت الفرس!,كيف ذلك ؟ هم حددوا بان ال البيت فقط باولاد ( السيّدة شهربانو بنت يزدجر بن شهريار بن كسرى ملك الفرس- الملقبة بشاه زنان أي ملكة النساء!) والتي هي زوجة الحسين عليه السلام. وسُبيت أثناء الفتح الإسلامي لفارس، وأنجبت له علي بن الحسين السجاد المعروف بزين العابدين وأبنائه هم : سليمان , علي , محمد الاصغر , زيد بن علي , عمر , الحسين الاصغر, عبد الرحمن , محمد الباقر , عبد الله , الحسن , الحسين . والأئمة الأثني عشر عند الشيعة هم :
الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام).
الحسن بن علي
االحسين بن علي ثم ابنه وابناء ابناء ابنه وهم
علي بن الحسين زين العابدين
محمد بن علي الباقر
جعفر بن محمد الصادق
موسى بن جعفر الكاظم
علي بن موسى الرضا
محمد بن علي الجواد
علي بن محمد الهادي
الحسن بن علي العسكري
محمد بن الحسن المهدي المنتظر رضى الله عنهم
والأخيرين ولدا في سامراء وتوفيا فيها وضريحيهما يقال لا يزال فيها..أقول توفي وليس اختفى والا ما الداعي لوجود قبر له ان كان قد اختفى ؟! اليس كذلك؟ يلاحظ هنا ايضا اضافة ألقاب للأئمة اعلاه على اسمائهم الغرض كما يبدوا هو التمويه كي نعتقد انهم ليسوا ابناء الابناء!
أما تسلسل هؤلاء الأئمة الاثني عشر يرجع فقط أبا عن جد الى( علي ) بن الحسين بن خليفة المسلمين علي بن أبي طالب كرم الله وجه وهذا ( العلي ) سمي بزين العابدين وهو( ابن شهربانوا ابنة يزدجر اخر ملوك الفرس.!) ولذلك اعتنق الفرس المذهب الشيعي كي تبقى الامور بيدهم ويدعي من يدعي ان نسبه يصل الى هؤلاء الأئمة !! أما شيعتنا العراقيون والعرب..بل وغير العرب ايضا فالبعض منهم نتيجة التلقين المستمر من جيل لاخر اتبع هؤلاء الفرس وامنوا بما يقولون من غير دراية ولا فهم (حشر مع الجماعة عيد !!).
اذن هذا هو المطلوب وهذا هو هدف الفرس في العراق وهو تحويل وتفريغ البلد من العراقيين الذين لهم ارادة شخصية تنبع من الفردنة الابداعية في تحليل الامور ورفض الاتباع الاعمى .. فخطتهم ان لم يستطيعوا تحويل العراقيين الى شيعة اتباع لهم فان ما جرى في العراق من جرائم قتل وسرقة لاموال السنة في المدن التي يكثرون فيها لاكبر دليل على سعيهم تفريغ العراق من العراقيين والاتيان بشيعة اسيا المعدومين ماديا وتمليكهم ودعمهم ماديا فكيف لا يكون هؤلاء سندا قويا لهم كما انهم بذلك سيغيرون من طبيعة المجتمع العراقي المتكاتف و ذو الصفات الحميدة ؟!! ولما اني لا اعتقد بوجود مذهب شيعي لدى الفرس كما اسلفت اعلاه حيث انهم فرغوا ال البيت العربي وجعلوه ال بيت فارس ورغم كل هذه المؤامرات والجرائم فان السنة في العراق هم الاكثرية لانك اذا ما اردت ان تحسب نسبتهم عليك ان تحسب كم مليون هم وليس كم محافظة او قضاء ..لماذا؟ , لان النسبة الكبرى من التعداد السكاني تقع في مدن جنوب بغداد وبغداد وكل شماله وغربه رغم ان السنة في البصرة كانوا ايام الانكليز يزيد عددهم عن الشيعة حيث كان عددهم يقارب عدد اليهود او يزيد عنهم قليلا وأنا هنا لا ارغب بالدخول في منافسة هل الشيعة أقل أم أكثر بل غرضي هو بيان مخاطر هذا التغيير المنظم على بيلوغرافيا المجتمع العراقي نفسها لانها ستؤدي الى تغيير في العوامل الاجتماعية والثقافية وسمات الشخصية العراقية من خلال التركيز على العادات الموروثة المضحكة والغريبة والمستوردة على مجتمعاتنا خصوصا اذا ما تم الحاق ذلك بتغيير في نوع الدراسة ومناهجها ومدى تأثير ذلك على المرأة والاطفال و العوامل الآنية والمستقبلية وأثرها في تغيير تكوين الشخصية العراقية.للذي لم يفهم كلامي أقول انت في العراق تؤثر أكثر مما انت خارجه لأنك تمثل أكثرية أما خارجه فبالحالة هذه أنت تتأثر أكثر مما تؤثر .ورغم كل ذلك فأنني أتطلع توقعا على ان المرحلة القادمة ستكون رمي العمايم على الارض والسير عليها لكن أرجوا من الله أن لا يكون ذلك بعد خراب البصرة !!
مما جرى فاننا كما الاخرين نطرح هنا خطورة السكوت على هذه المؤامرات التي تتم بهدوء مدروس من اجل فرسنة العراق ( وعلى العراقيين ان لا ينظروا للأمر هذا من منطلق طائفي عنصري بل يجب ان يضعوا العراق وشعبه بين اعينهم ويحكموا الى اي الجهتين ينضوون )لانهم يسعون على اخراجه من طابعه العربي ,انها يا سادة يا سيدات اخطر عمليات التغيير السكاني التي تحدث بهذا العصر فهل سنبقى نتفرج ونتكيء على المخدة ؟! وينتظر واحدنا من الاخر كي يغير الحكم بالعراق ويدعوه لكي يستلم منصبه ؟!! أما العرب فأنا لا ادعوهم لأنني باللهجة العراقية اقول ( غاسل ايدي منهم ) بل هم المتسببين في ما حصل ويحصل به أو أحد اسبابه على اقل تقدير.لا تتدخلوا فقط ابعدوا شركم عنا.!