12 أبريل، 2024 4:45 م
Search
Close this search box.

التغييرالجديد في العراق لمن…؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

للشعب ام للمرافقين…؟
يقول أدلف هتلر في كتابه كفاحي :” ان أحقر الناس في نظري هم الذين ساعدوني على أحتلال أوطانهم “.
رُسم لقائد العراق السابق سيناريو التدمير له وللوطن العراقي ولشعب العراق،حين أوهموه بالعظمة وقوة الشكيمة واتخاذ القرارات الانفرادية دون تفكير.فكان هناك قرار حرب ايران الخاطئ عام 80 ، وما جرت علينا من الويلات والقتول والتهجيرللمواطن بدون وجه حق مبين . وقرار غزو الكويت الخطأ الاكبر عام 90 وما جرَ علينا من مصائب الفصل السابع واستغلال الوطن وثرواته واراضيه ومياهه للاخرين،ولا زلنا نعاني الأمرين.

حاكم دكتاتور متغطرس ،لا يعيرللدستوروالقانون من مسئولية وألتزام ،ولاللعلم والكفاءة والنصيحة من قدر وتقدير ، يستمع لكا الخائبين من حوله دون تفكير . فكانت النتيجة التي رأيناها بأعيننا نهايته المفزعة والتدمير.

واليوم يتكرر علينا السيناريو بحاكم جديد يعشق السلطة والكرسي قبل ان يعشق الوطن والمواطن والقانون ، فأدخلنا في انفاقٍ قد لا يخرج منها لا هو ولا من خططوا للشعب الموت الأكيد ،أوقل سيصيبه كما أصاب مرسي على يد المصريين.فهل كل العراقيين هم اسرى الخطأ والمتعصبين ؟ وهل هم حقول لتجارب الحاكمين ؟،وهل نبقى نخطأ ونسمي الخطأ تجربة من اجل المتغطرسين الأنانيين ؟ ونسكت كالجبناء المنتهكة اعراضهم أمامهم بحجة التقية والخوف من المصير؟ لقد أنكفأ الشاعر مظفر النواب ولم يعد صوتا للوطن والمواطنين . وهل بعد هذا ينتظرنا مصيرُاسوء من هذا المصير؟ فماذا لو حكمت داعش غداً – لا سمح الله- وطبقت علينا قانون الاسلاميين المتشددين ؟ واليوم داعش تنتهك الاعراض،وتقتل الرجال،وتسبي الذراري ونحن نلوذ بعطف الاخرين. ساعتها سنهرب كما هرب قادة الفتناميين .

لقد فشل المالكي في حكم الدولة وعليه ان يقدم نفسه بنفسه لمحكمة التاريخ،لا ان يصر على الباطل كما اصرَ صدام وأنتهى نهاية الفرعون الكبير؟

ويظهرالسيد مسعود البرزاني الذي كنا نعتقد انه من المحنكين ويستحق قيادة وطن لا اقليم، لكننا اصبنا بنفس خيبة الامل التي أصبنا بها مع المالكيين حين ظهر متباهياً في شاشة التلفزيون في كركوك العربية ليقول لنا : انتهت اليوم المادة 140 والمناطق المتنازع عليها،واصبحت لكردستان دون الاخرين.وكأنه من وطن اخر غير وطن العراقيين.

لكن الضربة جاءت من داعش هي الاخرى لتهزم البشمركة وفي مخمور والمناطق المتنازع عليها في سهول نينوى العربية العزيزة ،ليقف مذهولا من هول الصدمة . كما صدمت المغول بعد خساراتها في بلاد الشام وانهزمت وانكفأت الى ابد الأبدين.

واليوم يزور رئيس الجمهورية المنتخب الجديد الدكتور فؤاد معصوم رئيس الاقليم ليواسيه على ما حل به وبأقليمه اليوم من هزيمة نكراء،لكنه ينسى السيد رئيس الجمهورية انه رئيس العراق – كل العراق- فالبروتوكول يحتم علية انه هو الامير،والامير يُزار ولا يَزور ،لكن اين لنامن رجال حُكم يعرفون البروتوكول والقانون،في دولة التفكك واللامعقول.

ان القيادات المُحكمةهي التي قرأت التاريخ وتجارب الامم كما قرأها المستر جرجل رئيس وزراء بريطانيا وكيف خلص وطنه من هتلر والنازيين،لكن مع الاسف لا توجد عندنا هذه القيادة الوطنية بعد ،لا ان نتباهى بمجرد فورة عاطفية جاءت من المتخاذلين في سوح المعركة ،كما تخاذل المالكي ولم يقبل حتى بتقديم خونة القيادة العسكرية في الموصل وصلاح الدين لمحكمة التاريخ خوفا من الفضيحة وانهيار العسكريين. معتمدا على الناطق العسكري ليزيف له الحقائق على العراقيين، وبعض الكتاب ومن يدعون من اصحاب القلم من الأميين ،لكن ما درى ان الشمس لا يحجبها غربال المنافقين .

أعتقد نحن نمر اليوم بأسوء الادوار بعدهذا التحول الجديد الذي أصبح فيه الشعب حائراً في عراق العراقيين ،كالدور الذي مرَ به مروان بن محمد في اخر عهد الامويين ،وما كان يزيف له الحقائق كاتبه المعتمد عبد الحميد الكاتب الخائب ،واليوم يزيف الكتبة المرتزقة للحاكم وكل العراقيين ؟ .

لقد انقسم ابناء الوطن على انفسهم وضاعت وحدتهم الوطنية ،واصبحوا متباعدين من اجل الوطن والتغييربتقصد من المغييرين لينعموا هم بالوطن دون حقوق المواطنين ،مكاسب حصل عليها العدوالأسرائيلي حين قال احد كبار مسئوليه : (ان ما حققناه من تغيير السلطة في العراق كان أكبر بكثير من رسومات المخططين). وها هو الشعب اليوم يئن بين قتيل ومشرد وسجين بالملايين،خائف بلا ماء ولا كهرباء مشرد في الجبال ينتظر صناديق الطائرات التي ترمي له الفتات قبل الموت الأحمر الأكيد .

أما المرافقون للتغير في المنطقة الخضراء يتفرجون على المعذبين لاهين بمن يقرر لهم الكتلة الاكبر في التعيين . واولادهم وعوائلهم في لندن وعمان ودبي مهربين يخافون عليهم من ويلات القادمين،لكنهم ما خافوا على اولاد الوطن وأبناء الخايبات ،وهم يموتون في الجهاد الكفائي لا جهاد فرض العين ،هذه هي رجولة المغييرين ؟ وهذه هي شهامة رجال الدين .

اين أنت يا أور نمو السومريين ،ويا حمورابي البابليين ؟ لتعلموهم دروسا في الوطن والقانون .وليعلموا ان الدولة لو دامت لغيرهم ما وصلت اليهم…؟ لكنهم جهلة … أميين …؟

فلينتظروا عقاب الحق الكبير…؟

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب