17 نوفمبر، 2024 1:30 م
Search
Close this search box.

التغطية العربية للحرب في اوكرانيا

التغطية العربية للحرب في اوكرانيا

نعلم وندرك مسبقاً أنّ العنوان اعلاه يفتقد للدقّةِ والموضوعية .! , حيث لا يمكن تسمية هذه التغطية ” عربية ” بالمفهوم القومي او الذي يشمل معظم الاقطار العربية , وقد لجأنا الى هذا اللجوء المفتقد للشروط ! بدلاً من الإضرار لعنوانٍ آخرٍ بعنوان : < الإعلام العربي والحرب في اوكرانيا > , حيث لا يوجد اصلا ما يسمى بالإعلام العربي .

أمّا الدوافع الكامنة وراء ذلك , فإنّ < فضائيات العربية والجزيرة والعربية الحدث > بجانب بعض القنوات العربية المحددة الاخرى , والتي تهيمن على رؤى ومسامع الكثيرين من الجمهور العربي ” لمئةِ سببٍ وسببْ ” , فهي التي تقود وتتولّى تشويش وتضليل الاذهان على صعيد المجتمع العربي , عبر الإنحياز الكامل الى الرئيس الاوكراني او الى الامريكان وحلفائهم بالدرجة الاولى , ودون ان نسوّغ او نبرّر للمتطلبات الروسية للحفاظ على امنها القومي وخصوصاً ” مجالها الحيوي ” , والى ذلك فلا دواعٍ تستدعي للقول بأنّ هذه القنوات عائدة او مملوكة للسعودية وامارة قطر المرتبطتين بالولايات المتحدة نفسياً قبل ان يكون سياسيا واقتصادياً , لكنه ايضا متاحٌ لهم هامش من الحياد النسبي في التغطيات الصحفية والاعلامية ممّا لا تحاسبهم عليه امريكا .! , إنّها حالة حرب بين روسيا واوكرانيا – كبقية الحروب – , فما معنى ان تسلّط هذه الفضائيات اضواءها على ايّ صاروخٍ او قذيفةٍ روسيةٍ تسقط على رصيفٍ او عمارةٍ او شارع في ايّ من المدن الاوكرانية , سواءً بالخطأ او دونما معرفة ماذا حوله من اهدافٍ عسكريةٍ او مخابراتيةٍ اوكرانية او حتى ستراتيجيةٍ او تقنيّةٍ اخرى !

نلحظُ ايضاً في ” الإعلام ” أنَّ تلكم الفضائيات المشار اليها في اعلاه , قد غدت تستخدم بعض الموفدين والمراسلين الجُدد ” سيّما بعض الفتيات الشابّات ” اللواتي لم يسبق لهنّ ايّة ممارساتٍ سابقة في العمل الاعلامي لمحاولة التحكّم في التغطية الصحفية لأحداث الساحة الأوكرانية , ومتطلبات ذلك على الصعيد المالي على الأقل .!

ادارات وهيئات تحرير تلك القنوات الفضائية تتجرّد كلياً عن ايّة متغيراتٍ مفترضة على الساحة الاوكرانية , ويؤسفنا ويحزّ في الأنفس بأنّهم يعملون كأجراء ” ومع الاعتذار ” , كما ونأسف على مستويات الوعي المتباينة للجمهور العربي .

أحدث المقالات