18 ديسمبر، 2024 8:09 م

التعليم …واستاذ (ارزوقي)

التعليم …واستاذ (ارزوقي)

التعليم يعاني من مشاكل كثيرة ،أدت إلى تدنى مستواه،وهبوط نسبة النجاح،وانخفاض كفائته،وهذا تتحمله التربية والمدرسة والبيت والطالب ،كان العراق من الدول المتقدمة في التعليم،مستوى مناهجه راقي، وفق المعايير العالمية،وطلبته متفوقون في الجامعات الاجنبية،وهذا يذكرني بقصة حدثت في الخمسينات، يقول الحاج ( مربط)، كنت طالبا في الابندائية ،في تلك الفترة، وتم تبليغي بالحضور إلى المدرسة، وعند دخولي إلى المدرسة وجدت الأستاذ جارالله خليل مدير المدرسة، والاستاذ( أرز وقي) رحمهما الله،ناولني استاذ ارزوقي ورقة وقلم، وقال لي انت مكمل من درس القراءة،وهذا هو الامتحان، اكتب( حازم قاسم)، فكتبت العبارة بصورة صحيحة،قال لي استاذ ارزوقي انت راسب في صفك، تدخل الأستاذ جارالله وقال بل هو ناجح، لأنه كتب العبارة بصورة جيدة ، حصل نقاش بينهما حول النتيجة، وقد أصر استاذ ارزوقي أن أكون راسبا،وقال سيكون راسبا هذا العام ، لكني أتعهد انه سوف يكون له أساس في الدراسة، وسوف ينجح في السنوات القادمة،حتى تخرجه من الثانوية،ومرت السنون ، وقد حصلت على أعلى درجة في اللغة العربية للمحافظات الشمالية،كنت اسير في السوق، وشاهدني الأستاذ زهير جميران، ورحب بي ،وأخذ بيدي إلى مجموعة من العلماء ، وقال لهم هذا الطالب حصل على أعلى درجة في اللغة العربية في الامتحانات الوزارية، باركوا لي النجاح، وفرحوا كثيرا بنتيجتي،وكان استاذ ارزوقي صائبا في قراره،اليوم طلبتنا ليس لديهم أساس، الأساس يكون في المرحلة الابتدائية ، خبرة استاذ ارزوقي حلت مشكلة التربية في ذلك الزمان، اليوم نحن بحاجة إلى معلمين ومشرفين بخبرة الأستاذ ارزوقي رحمه الله،مع احترامنا لمعلمينا، تمنياتي لطلبتنا بالنجاح بالموفقية .