22 ديسمبر، 2024 6:08 م

التعليم من .. الحجر المنزلي ..!!؟

التعليم من .. الحجر المنزلي ..!!؟

أن تبقى في البيت بكل تأكيد أمر مزعج للغاية ، لانك تبتعد عن العمل .. المدرسة .. الجامعة .. السوق .. اللقاء مع الاصدقاء في المقاهي والكازينوات .. تبتعد عن الحوارات اليومية التي تعودت عليه مع الأصدقاء والمقربين اليك .. لكن البقاء في البيت في هذه الفترة يبعد ك عن كارثة .. بلوة .. ابتلت بها البشرية .. لذا علينا ان نبقى بين جدران البيت .. والله المستعان … لاننا بهذا البقاء الاجباري الطوعي نبعد لعنة .. كورونا .. عن أنفسنا وعوائلنا .. وارى ان للمكوث في البيت فوائد عدة .. منها :

-ـ الاعتناء بالنظافة بدرجة عالية .. تعقيم البيت كل صباح ومساء .. او الصباح فقط .. الدخول الى المطبخ لمعرفة معاناة المرأة وهي تقوم بالأعمال المنزليو والطبخ ومراعاة الاولاد .. وتوفر لهم مطالهم التي لا تقبل التأخير ولا تنتهي .. وكيف تقوم بكل ذلك وانت غائب ..

ـ أذا كنت من محبي المطالعة .. لك فسحة كاملة من الوقت لتقر٫ا الكتب التي لم يتسنى لك قراءتها ٫.. او قراءك كتب قرأتها قبل سنوات .. ستجد فيها متعة كبيرة وفهم محتلف عن قراءتك السابقة .. او حتى تستطيع انزال الكتب من النت للمطالعة ..

ـ التقارب من افراد العائلة .. أكثر مما كنت عليه .. لتتعرف عن ذوق ابك في الرسم .. الغناء .. الكتاب .. الدراسة .. الخ .. وتعرلاف عن قرب حاجة كل منهم .. التقرب من الابن والبنت يمنحالراحة النفسية لهم ولك ..

ـ مشاهدة التلفزيون .. التعرف على القنوات التلفزيونية الفضائية .. المتعبة ., بإعادتهم للأفلام .. والاخبار .. التي تثير الاشمئزاز من اسلوبهم الاستفزازي في نقل الاخبار .. كل يحمل برنامج لا فلسفي .. بل حزبي ضيق الافق .. لعض الاخبار كالعلكة يمضغون فيها كوالاليوم او يعيدونها عدة ايام ..

برامج واستضافات لمحللين .. لا يجيدون فن الساية ولم يفهموا من السياسة سوى الدفاع عن نهج طائفي وعنصري . محلل يدعو الاستقلالية .. لكنه مرتبط اكثر من الناطق الرسمي للحزب الفلاني .. يبتسم ابتسامة صفراء عندما يعلق على الاحزاب التي ليس لها مكان في تحليلاته ..

ـ مشاهدة الافلام المعادة لاكثر من عشرة مرات خلال هذا العام ( خلال اربعة اشهر) .. ماذا تسافاد نت هذه الفلام .. قصصها الاجتماعية .. الهادفة .. اسلوب التكثيل الراقي .. الحوار الجميل .. ربما يوجد افلام من هذا القبيل .. لكن الذي يشاهده المرء من هذه الأفلام .. ان الممثل عندما يشعل سيكارته فإنه يؤمي بعود الثقاب اينما كان وقفاً في الغابة .. في البيت .. الصالة .. غرفة النوم .. كذلك السيكارى يرميه .. بشكل عشوائي .. لا ادري هل انتبه السيد المخرج لهذه الحركة .. ام المنتج كان له رأي .. او حامل لاسلاك او المنظفين لم ينتبهوا ..

الافلام ماذا نتعلم منها .. العنف الامريكي … بطل الفلم وكأنه افلام كارتوا لا يحث له شيء .. حت لو سقط من عمارة بثلاث طوابق ( لا اقول خمسة او سبعة كي ل ابالغ ) .. بمسدس يواجهة مسلحين بالاسلحة الرشاشة .. ولا يتوسخ ملابسه .. يقفز من السيارة فوق الجسور .. يغطس ويسبح ..لو كان سوبرمان لقلنا انه خارق .. وقولون من اين تتعلمون العنف ..
سيكون لنا حديث اذا طالت الفترة في الحجر المنزلي والله المستعان ..