18 ديسمبر، 2024 11:19 م

التعليم بين القصور والحلول

التعليم بين القصور والحلول

( أن مسيرة العملية التربوية في العراق والنهج المتبع في أدارتها وقيادتها وصلت إلى منحدر خطير جدا قد تودي بالعملية برمتها نحو منزلق خطير وتدهور في المستوى العلمي والثقافي لأجيال قادمة معلولة معولين عليها للنهوض بواقعنا الحالي والمستقبلي من خلال عدت عراقيل وسلبيات وضعت في دوران عجلتها وهي تقاد إلى الهاوية بفعل أناس قاصري النظر أو متدني العلم والخبرة لتدمير هذا البلد والعبث في مؤسساته من خلال عدت مؤشرات يشار لها بالبنان والتنبيه إليها وأنامل وأقلام الحريصين على هذا البلد الضائع بين أيدي أعدائه من بعض هذه السلبيات هي كالآتي :
_ التغير المتعمد والغير مدروس والمستمر في كل سنة في بعض المناهج التدريسية والمفاجئ على الطالب والمعلم على حساب المضمون العلمي المتوخى منه مما يسبب إرباكا للطالب والمعلم على حد سواء .
_ نقص في عدد المدارس لجميع مراحلها وفئاتها العمرية مما يؤثر على الأداء العلمي والتربوي والكادر التدريس يسبب في زج أعداد كبيرة من الطلبة في الصف الواحد يزيد عن الطاقة الاستيعابية للصف الواحد وهذا يؤثر على سير الدرس وإيصال المعلومة إلى الطلاب وإرهاق المعلم وفقدان تركيزه .
_ كثرت المناسبات والعطل الغير مبررة في بعض الأحيان على مدار السنة الدراسية والتي تسبب الإرباك في العمل الذي يؤدي الضغط على المناهج الدراسية لإكمالها في الوقت المحدد على حساب إيصال المنهج بالطريقة الصحيحة للطالب .
_ عدم الاهتمام بالحالة النفسية للكوادر التدريسية في جميع المراحل وعدم الوقوف على إحتياجاتهم ومعوقاتهم العملية في المدرسة عند تحميلهم للحصص الدراسية الكثيرة والأكثر من المقرر لهم في بعض الأحيان لسد النقص الحاصل في المدرسة أو عدم توزيعها بالتساوي بين المدرسين مساواة بأقرانهم في المدارس الأخرى والتي تعاني من الفيض في المدرسين أو عدم التنسيق بين المدارس على جميع المناطق حسب الرقعة الجغرافية .
_عدم زج كوادر شابة لضخها في العملية التربوية بعقول جديدة وأفكار جديدة لتواكب الجيل القديم والتعلم منه في محاولة مزج بين الجيلين القديم بخبرته والجديد بتطوره وبتلاقح أفكار الجيلين بالعمل التربوي لهذا أوجدنا جيل قديم معتمدا على خبرته القديمة والقوية والجديدة البعيدة عن الحرص والضمير والعلم والكفاءة للبعض منهم مما يجعل أدارة المدارس بالاعتماد الكلي وإثقال كاهل الكوادر التعليمية القديمة لما تمتلكه من خبرة متراكمة .
_ التخبط في وضع المناهج التدريسية التي تواكب الحياة الاجتماعية للطالب والظروف العراقية التي يعيشها حاليا ضمن هذا الكم الهائل من السلبيات والإرهاصات الاجتماعية والسياسية .
_ الإكثار من تأسيس المدارس الأهلية وانتشار ظاهرتها على الصعيد الواسع ملفتة للنظر على حساب المدارس الحكومية وسحب البساط منها وبهذا الفارق بالمناهج والكوادر والمميزات الممنوحة للمدرسين في المدارس الأهلية مما سبب الهجرة من الحكومية إلى الأهلية وبدون سد وتعويض لهذا النقص الحاصل .
لذا دعوتنا الصادقة ومن باب الحرص وبعد النظر لما ستؤول عليه العملية التربوية في المستقبل وأستقراء ً للقادم من الأيام والتي هي عماد المجتمع واللبنة الأساسية في بناء المجتمع وثقافته ورفعته قبل فوات الأوان ووضع الحلول بجدية وجذرية لها من قبل مختصين من وزارة التربية والتعليم والتخطيط)