برغم مجانية التعليم التي هم وضعوها في دستورهم الخاوي ، نجد االرأسمالية الطفيلية التي تشكلت بعد عام الاحتلال تستثمر في التعليم وفي كل مراحله ، والغريب انها تمد انف مؤسساتها إلى علوم الطب والصيدلة وكل فروع الهندسة ، وقد علمنا مؤخرا أن الكثير من أبناء هذه الشريحة صاروا من منتسبي هذه المؤسسات رغم ضألة درجاتهم وفي الفروع الطبية والهندسية .
قبل كل شئ ، نود أن نذكر أن طب بغداد وخريجوا اقسام الاقتصاد كانوا لا يمرون بامتحانات القبول في جامعات المملكة المتحدة ، وكنا نحن في الستينات نجلس إلى جانب العشرات من الطلاب المبتعثين إلى كلياتنا ومن شتى دول آسيا وأفريقيا ، وكان التعليم الابتدائي والثانوي يدفع بالمؤهلين جدا ، جدا ، لتقبل التعليم الجامعي، دون أن تذكر حالة غش واحدة أو تسرب أسئلة الامتحان. .
الرأسمالية المشوهة ضربت عصفورين بحجر واحد ، فقد استثمرت أموال الدولة المنهوبة لغسلها بطرق محسوبة ، وتوجهت نحو تدمير التعليم بكل تلك الوسائل المعروفة ، امعانا في التجهيل ، وقد مهدت لهذه العملية بتعين من هم من الأمية ، ومن حملة الشهادات المزورة أو من حمل أساليب التعليم المحورة ، ونقلوا إلى المناهج ما هو مفرق وساذج ،
أن العملية التربوية والتعليمية تمر بأزمة حقيقية يدرس فيها العلم بطرق أشبه إلى عملية قلي البيض ، ادفع تنجح ، الدرجة في قاموسنا لاتنفع ، ادفع ادفع ، اعانك الله يا عراق فإنك تضرب في الصميم ، لانك كنت حقا رائدا للتعليم ، وبالاشارة يفهم الحليم ….
