9 أبريل، 2024 1:35 م
Search
Close this search box.

التعليـــم ميـــــزان القـــــــوى

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا أُبالغَ بِهذا العنوان؛ لأن كل الأنبياء أتوا بمعجزات ماديةٌ ملموسة، موسى، وعيسى….وغيرهم؛ ولكن محمداً الف الصلاة والسلام عليه جَاءَ بمعجزة (أقرأ و ما أنا بقارئ) تلك الأمِّيَّةُالتي عاشت في بادية العرب، والتي اتخذت من الصحراء القاحلة هوية لها، ومن فصاحة العرب سيفٌ بتّار يقطع كل فَصيحاً، تباً لكم ولتلك الفصاحة أمام معجزة رَبُّ العَالَمِينَ، القرآن الذي تَقُرَ به العَيونَ ويستسلم له كل قلباًسليم، أذ جعل العلم فريضة على كل مُسَلم ومسُلمة؛ لأن في العلمِ ترتقي الأممُ الى الامجادِ، القلم سيد المواقف ،والقلم وما يسطرون، بالقلم غزينا الفضاء، وبالقلم والمعرفةجعلنا العالم كانه قريةٌ صغيرة.

نحن أمة البشر، لا تستغرب أيها القارئ اللبيب عندما أتكلم بصيغة الجمع؛ ولكن صيغة الجمع دائما تأتي في اللغة على وجه الكثرة والمبالغة، ونحن في القافلة لمن المفلسين لا نملك لا ناقة ولا جمل دون العالم! وكما يقولون رحم الله أمرأ عرف قدر نفسهبل دعنا أيها القارئ الفطن بأن نحلم، مجرد حلم، ولا أعتقد أن هناك حساب على الذين يحلمون في منامهم، وربما في يقظتهم!! فهذا هو ديدن الفقراء،فهل تتصور أيها المتابع أيدك الله بروح منه بأننا لانعرف أنفسنا؟ ولكن الغير يعرفنا، هم يشيدون بحضارتنا، ونحن عشنا يلقي بعضنا على بعض اللوم، والكل يغني على ليلى، المترف يغني على ليلى،والصعلوك يغني على ليلى، والزاني، ونحن الأمة الوحيدة التي تقتل علمائها، أو نقذفهم بما استطعنا من قوة في أي محيط وبأي درجة،والتأريخ شاهد أيها المتبصر اللبيب.

العلم سلاح يزين كل العقول، ويخرج الناس من الظلماتِ الى النورِ، والجهلَ يأتي للناس بظلمةًسرمدية، وربما تتفق معي أيها المتابع الجليل، أننا لا نستطيع أن نغادر هذه المنصة، كلما حاولنا وبأي جهد أتينا وبأي قوة تمكنا، وكأنها لعنة موسومه بنا !ألسنا خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ، ورَسولَنا خاتم الانبياء والمرسلين، وقراننا مهيمن على ما سبقوه من كتب سماوية، فأين نحن نقف الآن ياناس؟ لا علمٌ ولا تقدم أنجزنا؟ ندخل في حرب! ونخرج من واحدهّ،نمجد القائد الضرورة، وننعته بأقذر الألفاظ عندما نتمكن منه!!

شعرائنا ومن ينضمون الكلام، تجدهم عند كل باب، أنتَ الأوحد، وأنتَ الأكرم، وأنتَ البليغ، وأنتَالحسب والنسب، هذه العبارات ياما طلقت على السُفاء من الناس!! الذين استغلوا بساطة الناس وجهلهم ضمن عناوين شتَّى ، وتسميات اخرى، ولا اخفيك سراً أن قسماً من المتلصصين الذين يعرفون من أين يؤكل الكتف، تجدهم عند كل ناعق ينعقون،وفي كل مكان بكائيين بالدموع ومتصدرين أي لذه وشهوه، تارةً يساريين، و تارةً ليبراليين ، واخرى يأتونك بصك الغفران، ويجعلون انفسهم وكلاء الله في ارضه!! هذا الجهل بحد ذاته، وكما يَقولونَالبينة على المدَّعِي.

نحن أكثر الأمم شعارات كالقومية، والحرية،والمساواة، أذا اعترضت على أحدهم، وقلت لهم هذهإنشائيات أجابك غاضباً أتقي الله يا رجل، ألست أنت من أمة الاسلام، أين أنت من الآية الفلانية؟وحديث الرسول الاعظم، والسنة والاحاديث المتواترة، أتقي الله، وأن لم تفعل تكون زنديقاًوخارجاً عن المله، لا تتحدث، أسمع وقلد، لا تفكر أن هناك من يفكر عنك، لا تحمل هَمّ؛ لأنك تعيش بهمومًكلها من فقرٍ وجهلٌ، والاخرون مُترفون، لولا ضعف الضعيف ما استأسده القوي، فهلموا بنا أيها القراء الاعزاء؛ لغرض أن نفكر (خارج الصندوق)،ودعونا نغرد خارج السرب ونقول ما به فأئده للعبدِوالعباد، كفانا مهزلة المهازل متمسكين ببعضالأقدميّن، ولو رجعت لحياتهم تجدهم من الزنادقة، ولا نبرح مُغادرتهم، كأن الحياة توقفت عندهم!

العالم غزى الفضاء، ونحن متقوقعين بأمور ما انزل الله بها من سلطانِ،  دعونا نرفع تلك الغمامةالمظلمة عن هذه الأمة؛ لكون بعض أهلها خفافيش ليل، وبعض قوادها مصاصين دماء!! في الشعارات تجدهم أول المتقدمين، وعندما يَشتَدُ الوَطِيسُتجدهم كاِبْنَ آوَى ويَتَبَرَّؤُون منك؛ لغرض أن يحافظوا على ما لديهم، وقسماً منهم يضعون أيديهم بيدي الشيطان! والتأريخ شاهد على ذلك.

فساعدنا ايها القارئ اللبب أن ننفض الغبار عن الذهب؛ لكوننا ذهب، والذهب يبقى ذهب مهما اندثر في الأرض، وباقي المعادن تتصدى وتتلاشى في الأرض، فبالعلم والمعرفة نتسلح، واطلب منك أن تنظر بأفق ثقافية واعية، وأن تحكم على حالة تطور مجتمع ماحونا الذي يشهدها العالم، وأنا قابل بتصنيفك، وحكمك على أمة الاسلام والعربية منها.

أفيقوا يا أمة الإسلام من سباتكم، فأنه طال،وربما ركودكم سبق ركود الاموات في قبروهم!! عيباًعلى المرء كل العيب، وهو يشهد أن محمد رسول الله، ويشارك بإضلال هذه الامة من خسه ودَناءَةوارتباطهم بالأجنبي، فعيبٌ كل العيب من اجدادناالأجلاء؛ ولكن بعض المتنفذين والمتصدرين من الخونة، جعلوا الأمه بهذا الميزان، العالم يتقدم بالعلم، ونحن نهبط الى وادي سحيق، شعارنا الخلافات، والتفرقة تسود بعض من بلداننا ، هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب