18 ديسمبر، 2024 5:49 م

سِيَاسَة قَذِرَةٍ اُتُّبِعَتْ مِنْ أَجْلِ غَسْلِ اَلْأَفْكَارِ وَتُحَيِّدُهَا عَنْ طَرِيقِ اَلصَّوَابِ . قَوْلٌ ظَاهِرٌ مُعَطَّلٌ وَفَعَلَ مُبَطَّنٌ نَافِذٌ يُدْعَى لَهُ . أَمْرِيكَا كَاثُولِيكِيَّةٌ وَالْكَاثُولِيكُ ضِدَّ اَلْإِجْهَاضِ وَهُوَ مُحَرَّمٌ فِي عَقِيدَتِهِمْ لَكِنَّ سِيَاسَةَ اَلدَّوْلَةِ تُجِيزُ اَلْإِجْهَاضَ وَتَدْعُوَا لَهُ إِعْلَامِيًّا وَتُشَجِّعُ عَلَيْهِ . إِذَا اِتِّبَاع وَفَعَلَ مُغَايِرٌ خِدْمَةً لِمَصَالِحِهَا اَلسِّيَاسِيَّةِ وَالِاقْتِصَادِيَّةِ . نَحْنُ نَدْعُوَا لِكُلِّ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِنَّنَا نَعْمَلُ مِنْ أَجْلِ إِطْفَاءِ شُعْلَةِ اَلْخَيْرِ ، نَدْعُوَا لِلْمَصْلَحَةِ اَلْعَامَّةِ وَمَصَالِحِنَا اَلشَّخْصِيَّةِ فَوْقَ كُلِّ اِعْتِبَارٍ . نَدَّعِي أَنَّنَا أَفَاضِل وَنَحْنُ أَبْعَد مَانْكُونْ عَنْ اَلْعَمَلِ اَلْفَضِيلِ . أَنَّ سِيَاسَةَ اَلتَّعْلِيبِ اَلَّتِي أَعْنِي بِهَا هِيَ نَبْذُ اَلْأَفْكَارِ اَلَّتِي طَرَحَهَا اَلْعَبَاقِرَةُ وَالْمُفَكِّرُونَ فِي نِهَايَةِ اَلْقَرْنِ اَلتَّاسِعِ عَشَرَ وَبِدَايَةِ اَلْقَرْنِ اَلْعِشْرِينَ ، وَاَلَّتِي تَخُصُّ اَلْمُجْتَمَعَ بِرُمَّتِهِ وَاَلَّتِي تَدَعُوا لِنَقْلَةِ نَوْعِيَّةٍ لِلْمُجْتَمَعِ اَلْعَرَبِيِّ وَانْتِشَالِهِ مِنْ وَاقِعِهِ اَلْمُزْرِي إِلَى وَاقِعِ أَكْثَرَ تَطَوُّرًا وَجَعْلُهُ أُنْمُوذَجًا يُحْتَذَى وَكَانَتْ هَذِهِ اَلْأَفْكَارِ لَهَا صَدَاهَا اَلْوَاسِعِ وَمُسَاهَمَتِهَا اَلْفَعَّالَةِ فِي تَوْعِيَةِ اَلْمُجْتَمَعِ اَلَّذِي عَمِلَ جَاهِدًا مِنْ أَجْلِ تَحْرِيرِ اَلْبُلْدَانِ اَلْعَرَبِيَّةِ مِنْ بَرَاثِنِ اَلِاحْتِلَالِ اَلْفَرَنْسِيِّ وَالْبِرِيطَانِيِّ وَالْإِيطَالِيِّ وَغَيْرِهِ ، وَلَوْ أَخَذَ بِهَذِهِ اَلْأَفْكَارِ وَطَبَّقَتْ لَكَانَتْ سِيَاج مَنِيعٍ وَمَصَدٍّ قَوِيٍّ ضِدَّ أَيِّ تَدَخُّلٍ سَافِرٍ يُهَاجِمُ اَلْمُجْتَمَعُ عَبْرَ أَقْلَامِ زَهْرِيَّةِ اَللَّوْنِ ذَاتِ حِبْرٍ مَسْمُومٍ وَهِيَ تَتَفَوَّقُ تَسْلِيحًا عَلَى آلَافِ اَلْمُعَدَّاتِ اَلْعَسْكَرِيَّةِ وَالْأَعْدَادِ اَلْهَائِلَةِ مِنْ جُنُودِ اَلْحَرْبِ ، أَنَّ عَمَلِيَّةَ تَعْلِيبِ هَذِهِ اَلْأَفْكَارِ كَانَتْ عَبْرَ اَلتَّرْوِيجِ لِأَفْكَارِ وَأَيْدِلُوجِيَّاتِ أُخْرَى وَطَرْحِهَا كَمَا تَطْرَحُ اَلسِّلَعُ فِي اَلْأَسْوَاقِ وَالِاسْتِعَانَةِ بِبَعْضِ اَلْإِعْلَامِ اَلْمَقْرُوءِ وَالْمَرْئِيِّ اَلْمُبَاعِ مِنْ أَجْلِ اِنْتِشَارِهَا وَكَانَتْ اَلشِّعَارَاتُ اَلْبَرَّاقَةُ فِي مَظْهَرِهَا وَالْمُبَطَّنَةِ بِكُلِّ مَا هُوَ زَائِفٌ وَكَاذِبٌ هِيَ وَسِيلَتُهَا لِذَلِكَ ، ان اَلْأَيْدِلُوجِيَّات اَلَّتِي طَرَحَتْ عَلَى اَلسَّاحَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ هِيَ أَيْدِلُوجِيَّاتٌ ذَاتِ نَفْعٍ أُحَادِيٍّ ذَاتَ مَصْلَحَةٍ مُعَيَّنَةٍ وَبَعِيدَةٍ كُلُّ اَلْبُعْدِ عَنْ اَلنَّفْعِ اَلْعَامِّ . نَحْنُ لَدَيْنَا مُعَلِّمُونَ كُثُرٌ وَلَكِنْ نَفْتَقِرُ لِلْمُفَكِّرِينَ وَالْعُلَمَاءِ اَلَّذِينَ نَحْنُ بِأَمَسّ اَلْحَاجَةِ لَهُمْ لِلنُّهُوضِ بِوَاقِعِنَا اَلْمُزْرِي وَوَضْعِ أُسُسٍ ثَابِتَةٍ وَنَاجِحَةٍ لِكُلِّ مَفَاصِلِ اَلْحَيَاةِ وَالْأَخْذِ مِنْ اَلتَّجَارِبِ اَلسَّابِقَةِ عَلَى كَافَّةِ اَلْأَصْعِدَةِ وَالنَّظَرِ لِتَارِيخِ اَلْقَلَمِ اَلْعَرِيقِ وَمَا فَعَلَهُ مِنْ إِنْجَازٍ كَبِيرٍ عَلَى اَلسَّاحَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ فِي بِدَايَاتِ اَلْقَرْنِ اَلْعِشْرِينَ فِي سُورْيَا وَلُبْنَانَ وَالْعِرَاقِ وَمِصْرَ وَكَيْفَ كَانَتْ اَلنَّهْضَةُ اَلْعَرَبِيَّةُ وَعَمَلِيَّاتُ اَلتَّحْرِيرِ اَلْمُتَسَابِقَةِ اَلْخَطَأُ بِقِيَادَةِ أَقْلَامِ لَاتَخْضَعْ لِأَيِّ عُنْوَانٍ سِوَى اَلْوَطَنِ . دُمْتُمْ بِخَيْر