23 ديسمبر، 2024 10:43 ص

التعري في بيان حسن العلوي …

التعري في بيان حسن العلوي …

مقتطفات من بيان حسن العلوي ـــ وما خلفه اعظم ـــ
” كنت في جولة عربية … وقد سبقني الى تلك العواصم قناعات عربية عن التيار الصدري , يمثل الآن اطاراً مقبولاً كحركة شعبية يراهن عليها في اقامة نظام سياسي مستقر في العراق … “
 واضاف ” في تلك اللحظات , وردنا صاعق الأعلان عن اعتزال مقتدى الصدر العمل السياسي , فكان وقعه كبيراً على الشارع العربي ونخبه السياسية والأعلامية الكبيرة , وما هو اكبر ان ياتي الأعلان في لحظة اشراق برؤية زعيم وطني في المقتبل يقود هذه الحركة الشعبية الى مجموعة اهداف غابت منذ غياب زعامات الحركة الوطنية عن الأسهام في صناعة القرار السياسي ” .
واضاف ” انتظر الناس خطاب الصدر الذي اخذ حجماً قريباً من رد فعل الشارع على اعلان الرئيس جمال عبد الناصر استقالته بعد نكبة حزيران 1967 … ” .
حسن العلوي ـــ موقع الأخبار  .. في 20 / 02 / 2014
بربكم ايستحق الأمر كل تلك التخريفات ام انها حالة استغباء  …  ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذ حسن العلوي , الذي بدأ شبابه قومي الهوى بعثي السلوك والممارسة , مجسم التاريخ الشخصي , انتهازية ووصولية ونفعية لا تتحمل الغموض ,كان من ابرز الشخصيات الأعلامية للقائد الضرورة  وشاهد زور على تصفية عشرات القيادات البعثية التي ارتكبها قائده صدام حسين , وكان غطاءً اعلامياً لأبشع جرائمه , متطفل على اية حالة تغيير تحدث من دون الألتزام بمقاييس منضبة اخلاقياً واجتماعياً وثقافياً , وهو الباحث والمحلل والمستقريء , شم او بُلغ بالنهاية القادمة للنظام والحزب الذي هو من ابرز كوادره , فسارع للأنتقال الى المعارضة وتصدر نشاطها الأعلامي , يتجول في عواصم العهر العروبي , سعودي الطوية في الرياض , بعثي ( قطري ) في دمشق .
بعد التغيير في 2003 , قفز الى طليعة القائمة العراقية في انتخابات 2010 , بعد حالة التمزق والتراجع التي تعرضت لها القائمة , خرج عن علمانية اياد علاوي وتصدر كتلة , بعدها ادرك ان كتلته الصغيرة سوف لن تمهد له للوصول الى مبتغاه , فأعلن خروجه منها او خروجها عليه , فأختار الأستقلالية ليجعل منها سلماً للحصول على موقع ( وزارة الثقافة ) عبر دولة القانون , غير ان دولة القانون كانت جيدة القراءة لتاريخ رجل المواسم , وحتى لا تدفع ضريبة تقلباته سدت في وجهه الفرصة , لم يبق امامه الا الكتلة الأكثر رخاوة , فأعلن عن صدريته وانتماءه لكتلة الأحرار في الأنتخابات القادمة , ممهداً لذلك بمديح غير محتشم لقائده الجديد مقتدى الصدر وتياره .
حاول الأستاذ حسن العلوي ترقيع تاريخه البعثي , فاصدر كتاب ( دولة المنظمة السرية ) , هجوماً على التاريخ الدموي لحزب البعث والذي كان كادراً فاعلاً فيه , مدعياً انه ( قاسمي !!! ) منتمياً للتيار الوطني لثورة 14 / تموز 1958 الوطنية , فأصدر كتاباً حول شخصية الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ومشروعه الوطني , متناسياً انه كان حرساً قومياً نشيطاً في انقلاب 08 / شباط / 1963 , وربما لا زالت ايديه ملوثة ببقع من دم الشهداء الوطنيين الذين تمت تصفيتهم في ذات الأنقلاب الشباطي الأسود , انه يقف الآن في آخر محطة له كناشط سياسي في لملوم التيار الصدري , ليجد هناك بيئة مثالية , حيث اغلب كوادر وقواعد التيار , هم اولاد واحفاد لتاريخه البعثي .
ما يتعلق ببيان الأستاذ حسن العلوي حول السيد مقتدى الصدر , ليس لدي اضافات , حيث ما يعلمه العراقيون هو اكثر مما اعلمه شخصياً , لكني كنت شاهداً على حالة من مئآت الحالات, كان في صيف 2006 , قام افراد من جيش المهدي في سوق بغداد الجديدة بتصفية الكاسب المواطن جاسم صالح , لأنهم وجدوا في حوزته ( كاسيتات ) , بعد ان فحصتها المحكمة الشرعية في احدى مكاتب الشهيد وجدوا محتوياتها ( كما نُقل لي اخيراً ) تحمل الأغاني التالية .
1 ــ ” غريبه من بعد عينچ يا يمه ” لزهزر حسين 2 ــ ” كاغد ولاحه الماي گلبي ” لداخل حسن , 3 ــ ” وللـه حيره ” لكريم منصور , 4 ــ عتاب مع ابو ذيه من بكائيات سلمان المنكوب … او ما شابه , العذر كان ” احنه حكمناه عن الموسيقه الوياهه ” وهناك مئآت وربما الاف الحالات المشابهة , تركت خلفها ارامل وايتام يتفرج عليها القانون الى يومنا هذا, الى جانب المجازر الطائفية للأعوام 2005 2006 2007 التي كان جيش المهدي ظرفاً فاعلاً في احداثها , اتلك هي الوطنية التي اثارت دهشة واعجاب الأستاذ حسن العالوي..؟؟ بعد ان دخل مرحلة الخرف المطلق , وهو المصاب تاريخياً بفقر مستلزمات الأنتماء الوطني , اتمنى له وهو على ابواب الثمانينيات , ان يستعجل خطواته ليواجه ربه اقل تلوثاً مما هو عليه الآن , وان اللـه لغفور رحيم .
ما سيكون عليه السيد مقتدى الصدر وتياره واربعينه ليس مشكلتي على الأطلاق كما هي العملية السياسية برمتها , لكن ما يخرف به محسوباً على الثقافة العراقية مثل حسن العلوي , فأمر مثير للأسى , كون الرجل يعيش الآن ازمة خرف وتحلل ثقافي مصحوباً بأسهالات سياسية تلوث ذائقة المتلقي العراقي.
كما نتمنى للسيد مقتدى الصدر , ان يستمر بأعتزاله السياسة احتراماً للذاكرة العراقية , ليمنح الناس فرصة ان تتناسى ما كان عليه ومعه تياره وجيشه ( واربعينه ) خلال التسعة سنوات العجاف , وان كان حقاً حريصاً على سمعة ال الصدر , عليه ان يقفل ابوابه شفاعة له قبل ان تفتح في وجهه اضابير المواجهات القانونية , فكثير من الظواهر الطارئة مرت على الواقع العراقي , ومع انها تركت ندوباً واوجاعاً لكنها غادرت كما هي مثيلاتها , كما اني ليس معنياً كثيراً بمجمل العملية السياسية القائمة , الا يالقدر الذي ستتركها كوارث جسيمة على المجتمع العراقي , هنا يجب ان يكون للمرء موقفاً من تلك الظواهر المدمرة , كما نتمنى للأستاذ حسن العلوي , ان يترك للنسيان ثغرة يهرب منها المواطن العراقي من ذكرى تاريخه غير المستساغ .
بعض الأسقاطات المنافقة :
1 ـــ متحدون فقدت ظهيراً لها بأعتزال الصدر ( فلانه ) عن متحدون .
2 ـــ  استقالة نواب الأحرار ستشكل انتكاسة جديدة للتحالف الوطني ( فلان ) عن التحالف الوطني .
3 ـــ الكوردستاني يدعو الصدر الى العدول عن اعتزاله السياسة ويؤكد انه شخصية تاريخية ( فلا ن ) عن كتلة التحالف الكوردستاني .
4 ـــ علاوي لمقتدى الصدر : لم تعد ملكاً لنفسك ونطالبك بالعدول عن موقفك في الأعتزال ..
هـل اصبح العراق مختبراً لتجارب النفاق … ؟؟؟؟