18 ديسمبر، 2024 8:00 م

التظاهر ضد المفوضية العليا للانتخابات 

التظاهر ضد المفوضية العليا للانتخابات 

اقولها بأختصار شديد :- ليس عراقيا ، وليس شريفا من يستخدم القوه أو ألاهانه ضد اي متظاهر أعزل ينادي بحقوقه المشروعة ..
من هذه العباره انطلق واتسائل : – ترى لماذا تصر الحكومة العراقية على ابقاء المفوضيه العليا للانتخابات لطالما هناك اكثر من مليون عراقي يعترض عليها ، وهو يتظاهر ويعرض حياته لخطر الموت الحقيقي ؟!

وبرأي أعتقد هذا السبب هو كاف لنكيل الاتهام للحكومة العراقية بأنها تصر على تزوير انتخاباتها ..

سبعة شهداء وأكثر من 320 جريح يكونوا قرابين بسبب أصرار الحكومة وتعنتها على ابقاء المفوضيه المتهمة بالتزوير والفساد دون أن يرف لها جفن لما حصل ، لابل حتى لو كانت الاعداد اضعاف ذلك بمئات المرات فالامر عندها سيان..
من ناحية اخرى برغم اني مع التظاهر السلمي والحضاري ، لكني لاأؤيد ، ولا ابارك ان يأتي ذلك استجابة لنداء من رجل دين .. ذلك لقناعتي المطلقه ان رجال الدين ، والاحزاب الدينية هم الذين دمروا العراق وعاثوا في الارض فسادا .. وسياستهم هي التي جلبت لنا الدواعش ، وجعلت العراق قشه في مهب الريح تتطاول عليها حتى الكويت هذه الدويلة الصغيرة .. وتم استباحة ارض الوطن وحدوده ومياهه واجوائه وكرامته..

عيب وعار علينا أن يقودنا رجل دين ، أو حزب ديني في زمن العولمة وفي القرن الحادي والعشرين ..

أشك أن تكون مخابرات الحكومة العراقية هي التي زجت بعناصرها بين المتظاهرين وزودتهم بالمدي ، والمسدسات لتتخذ من ذلك ذريعة لأستخدام القوة وتعممها ضد جميع المتظاهرين دون تفريق أو تمييز ..

قد تكون الاحزاب الكبيرة لاسيما الدينية منها تشرّع لنفسها تزوير الانتخابات من منطلق أن هذا التزوير موجود حتى في الدول المتقدمة !!

أقول هذا وانا اتسائل لو كانت هذه الاحزاب روّجت للطائفية ، وغرقت في الفساد ، ونهبت العراق ، وأفرغت ميزانيته ، وأوغلت في العماله للاجنبي ، هل تتردد في تزوير الانتخابات ، والاصرار على ابقاء المفوضية العليا حتى لو كلف ذلك دماء غزيره وشهداء كثر ؟..

على الحكومه ان تجنح لمنطق العقل والتروي والحكمه ذلك خير لها من التعنت والاصرار على اخطائها ، لاسيما في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة التي يعاني منها العراق سواء في محاربة الدواعش الظاهر للعيان ، أو الدواعش المخفين في صفوف الحكومة نفسها ، فضلا عما يعاني منه البلد من افلاس في الخزينة ، وتفشي الفساد ، والطائفية المقيتة ..

ولو كان هناك حد ادنى من الحرص والوطنيه لدى الحكومه عليها ان تعمل بجد لأبعاد التهمة عنها بأنها افشل حكومه في العالم وبرلمانها افشل برلمان في العالم ..

الى الجحيم بكل حكومه فاشلة ، ومستبدة ، وفاسدة ..