في القرن التاسع عشر حين كانت الدولة العثمانية في أوج عظمتها دخلت الاسلام الكثير من الأقوام التي رضخت للسلطة الجديدة والتي كانت تتوسع وتتمدد حسب قوة السلاطين المتعاقبين على السلطة وكانت (ألبانيا), أحد المناطق الراضخة لتلك السلطة، وكانت في ألبانيا قبائل غجرية دخلت الاسلام ( بالترهيب أو الترغيب ), وعلى نفس مذهب العثمانيين.. ولأسباب اقتصادية وبعد أن أصاب دولة عثمان الضعف نزحت أحد تلك القبائل من ألبانيا الى منطقة ( بزة ) الواقعة قرب لواء الاسكندرونة ( قرب الحدود التركية السورية ), لتتعاطى التهريب بين الشرق والغرب وحين أزدهر عملها أثرت لتنتج عوائل غنية أصبحت تسمى ( البزية ) نسبة الى المنطقة التي يسكنوها والتي انحدرت بعدها الى لبنان وسورية والعراق ليصبح أسمها عائلة الصدر!!
وأن بروز البزيين كرجال دين أتى من خلال بناء علاقات متينة مع أصحاب القرار في الدول التي نزحوا اليها ليستقروا فيها من خلال طريقين الأول هو بذل الأموال التي يربونها لتزداد ولا تنضب والثاني هو تزويجهم بناتهم لعلية القوم من رجال دين وسلاطين, فكانوا يهدون بناتهم لهم فازدادت سطوتهم لتفوق نفوذ أبناء البلد نفسه.. أن لهجتهم ودمهم ليس بعربي ولا حتى أسلامي.. إنهم انتهازيين فقد أنتهز البزيين بالأمس الفرصة ليصلوا الى السلطة والجاه واليوم تسلل مقتدى الذي يدعي الوطنية ليسرق البلد الذي لا ينتمي في أصله اليه !!
أن أصل البزيين أسلاف مقتدى يمكن استقرائها من خلال مؤلفات المؤرخ المرحوم (عبد الرزاق الحسني) خصوصا كتاب ( تاريخ العراق الحديث) و مؤلفات علي الوردي ( ملامح اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج 1 و ج 2 )..
فمقتدى الصدر أصله ليس عراقي وعائلة الصدر هي لبنانية الاصل لكنهم تجنسوا بهذه الجنسيات ومنها الجنسية العراقية لكن يبقى مقتدى الصدر يحن الى اصله ولذلك نجده لطالما يطير بطائرته الخاصة وضمن جولاته المكوكية السرية والعلنية الى لبنان لترتيب وللاطلاع على اموره هناك حيث المكاتب والعقارات والقصور والفلل والمشاريع والشركات الضخمة التي تدر عليه المليارات وايداع ثرواته التي سرقها من اموال العراق وشعبه في البنوك اللبنانية وليس العراقية وليقضى هناك سفرات ترفيه على سواحلها الخلابة ومع فاتناتها الجميلة ما دامت المتعة مقدسة تاركا الشعب العراقي يعاني الفقر والجوع والحرمان والقمع والبطش على يد الحكومات الفاسدة القمعية التي كان هو من ابرز الاسباب الرئيسية في تسلطها بما فيها حكومة الجزار (عادل زويه) التي اعترف مقتدى بتشكيلها هو والمرجعية الايرانية، فآه وآه على العراق تحكمه المرجعية الايرانية ومقتدى اللبناني والذيول الايرانية من الأحزاب والكتل الفاسدة والمليشيات المجرمة الدعوجية والبدرية والحكيمية والعصائبية والفضيلية والخراسانية وهلم جرا
فما علاقة فمقتدى اللبناني بالعراق حتى يريد ان يمثل دور البطل في مسرحية الاصلاح المزعوم ومحاربة الفساد الذي هو شريك ومؤسس له فقد اختزل مقتدى الصدر الاصلاح ومحاربة الفساد في مراسيم الدعاء والبكاء بحسب وصفه في تغريدته حول مسيرة الاكفان التي اراد بها الظهور الاعلامي وحرف تظاهرات الشعب الثائر لكنه فشل وافتضح امره
ليرجع مقتدى الصدر الى اصله الى لبنان وليمثل هناك دور المصلح على مسارح السواحل والمنتجعات اللبنانية وليأخذ راحته في التغريد واطلاق خطابات الانتهاز والتغرير وركوب الموج والخداع والضحك على الذقون
وليعلم مقتدى انه لو وضع نفسه في (قوطية) يبقى انه ليس بعراقي فليستحي وليرجع الى لبنان ويعيش هناك آخر ايام حياته.
التظاهرات اللبنانية أولى بك يا مقتدى اللبناني….العراقية للعراقيين!!