غريب هذا اللهاث وراء التطبيع ، وغريب هذا التبرير ، نعم ، ايران دولة تهدد أمن دول الخليج ، ، نعم إيران تصدر الثورة ، فلها باع في حروب العراق ، ولخبطة لبنان ، واحداث البحرين ، وحرب اليمن ، ولها دور مهم في افغانستان ، وربما في أمكنة أخرى ، ولكن عداء إيران لاسرائيل هو عداء لها كل الحق فيه ، فإسرائيل خاصة في فترة ادارة ترامب ، لم تعد مطالبة بالسلام مقابل الأرض ، اصبحت بكل الطرق تاخذ الارض مقابل الحروب ، والسؤال الموجه لكل الزاعامات العربية .. هل وافقت اسرائل على قيام الدولة الفلسطينية مقابل سلام مصر معها ، او سلام الاردن.؟ الجواب لا . الجواب ان اسرائيل بعد توقيع السادات على معاهدة كامب ديفد ، اخذت تعلن بصلافة عن نواياها في الاراضي الفلسطينية ، وجعلت القدس عاصمتها ، والغت الفرق ببن القدس الشرقية والقدس الغربية ، واخذت تتوسع بمستعمراتها على حساب الضفة الغربية وتعلن حاجتها لغور الاردن والبحر المييت ، أي بتعبير اجرائي لم تعد موافقة على قيام الدولة الفلسطينية ، وأنها تفكر بالمستقبل ، انها تعد نفسها محشورة بإسرائيل التقسيم ، انها تريد التوسع ، والدليل إعلانها الجزء المحتل من هضبة الجولان أرضا إسرائيلية .
ان التطبيع سيقوي إسرائيل على حسابكم انتم المطبعين ، وستكونوا مثل مصر والأردن معبرا للمزيد من الطمع الإسرائيلي بكل مصالح العرب ، وأنا على يقين ، انكم لم تطبعوا مع اسرائيل وفلسطين على اجدندتكم ، بل العذر الايراني، وإيران مسؤولة مسؤولية تامة عن تردي الأوضاع العربية ، وأنها باتت اليوم جزءا من المخطط الصهيوني العازم على اقامة دولة اسرائيل الكبرى على حساب العرب..