(جس النبض وحرق السمعة)
ايران لاتقبل التطبيع مع اسرائيل في العلن مطلقا ، لامور الديكور ولعبة القط والفار الدولية حول فلسطين والشرق الاوسط والتي صارت معروفة لكل عاقل ، مجهولة من كل جاهل او احمق او معاند.
ايران احد طرفي تدمير الاسلام وتقزيم العرب واحتلال دولهم وحلب ثرواتهم الطبيعية وتجهيل ثرواتهم البشرية، وتضطلع بدور التدمير الداخلي تحت اسم الاسلام ، بينما اسرائيل والغرب من ورائها دورهم مد التخريب الخارجي العلني وبث الاسلاموفوبيا وترويج الارهاب ولصقه بالاسلام ، وتشجيع النساء ومراهقي الشباب والمذبذبين من الرجال بهدم بيوتهم بايديهم.
ايران ربحت جولتين سابقتين ضد مسلمي العراق ، دعم امريكا لاحتلالهم ، وادخال داعش لتهجيرهم وحرق مدنهم ثم ضرب ثوابت دينهم وعقيدتهم وتصديع مجتمعهم المحافظ وتمييع قيمه ، ولكن مازالت هناك جولات لابد من ربحها ضد هذا المكون المتجذر من الشعب العراقي بعد ان ضربت المكون الشيعي وسيطرت عليه تماما بواسطة سياسييه الولائيين وسرقة امواله ورمي ملايينه فريسة بيد الفقر والخراب المدني والضياع الوظيفي .
ايران وبتحالف مع المؤثرين من سياسيي السنة في العراق خطت خطوات كثيرة باتجاه ضم المسلمين جميعهم تحت جناحها وتوجيههم كيف تشاء حتى عقديا بعدما وجهتهم سياسيا، بقي امر واحد لم تقتحمه لترى نتائجه ، امر بيع القضية الفلسطينية- لحاقا بحكام العرب- والتي لعبت بورقتها ايران كثيرا ولا زالت رغم انها لم تقدم لفلسطين شيئا يذكر الا دعمها المخادع لحماس وجعلها تفقد مصداقيتها وشعبيتها عند العرب وفض قاعدتها الاسلامية من حولها كونها صارت تتبع لطرف غير اسلامي ، ودفعها للضعف ومحاصرتها من كل جانب ، وابقتها (ديكورا) لشبح مقاومة بقاؤه بالنسبة لاسرائيل خير من زواله.
منسلخو السنة المجتمعون في شمال العراق تحت رعاية وتشجيع حليف اسرائيل الكردي الرسمي ، هم مجموعة من رجال الصحوات المنشقة الذين كانوا يسمون في حينها (سنة المالكي) اي شيعة ايرانيون متلفعون بوشاح التسمية السنية باصولهم العشائرية فقط. اراد الطرف الايراني في السياسة العراقية من اجتماعهم واعلانهم التطبيع ضرب عصفورين بحجر ، (جس نبض) الشارع العراقي فان تقبل الشارع يكون الكاظمي وفى لوعده للسيسي وبن زايد وعبدالله الاردني بالالتحاق بهم خدمة لاسرائيل ، وان لم يتقبل فلا شيء نخسره ، فتشويه سمعة السنة- الذين يدعون الاسلام والعقيدة الصحيحة- هو امر مربح ايضا.