عرف الكشاف العالمي اللورد ” روبرت ستيفنسون سميث ” بادن باول الضابط في الجيش البريطاني وكاتب ومؤسس الحركة الكشفية في العالم , بتأسيس حركة الكشافة العالمية , وتعمل الحركة وتكتشف وتعالج الاعمال الكشفية والريادية وكان شعار الكشاف آنذاك ” ياعقداً اوجد حلاً “يكون فيه الكشاف هو المباشر للعمل والمنفذ والمكتشف والمستنتج والمستفيد, كما عرف الانسان من خلال برامج الكشافة في تتبع الاثر والنجوم والتصميم والاخراج في نصب المخيمات بصورة هندسية جميلة , من خلال صنع الكشاف للادوات التي يحتاجها في حياته اليومية, ولحاجة الكشاف الى تزيين خيمته وزخرفتها بما يحتاجه من الطبيعة من اوتاد واغصان الاشجار وحبال , جعلته في تلك الحالة ان يكتشف فن التصميم والاخراج الفني في العمل الريادي الكشفي , بعدها انتقل التصميم الى الصحافة باعتبارها الجزء المهم للانسان في عالمه اليومي, حيث يكون الخبر مبهراً في صياغته الخبرية ثم الفنية عن طريق التصميم والاخراج الفني المثير الذي يتضمن الاطارات والالوان المختلفة التي تجعل القاريء ان يتقبل تلك المادة الخبرية كفاكهة تقدم لك بطبق من المرمر واشهى الفواكه الطازجة , كان التصميم آنذاك يعتمد على تخطيط الصفحات الصحفية ومكان ملائمة الخبر في الصفحة وزواياها يشبه بحد ذاته القاء قصيدة شعرية , فعندما يكون الشعر قوياً والالقاء ضعيف , تضعف القصيدة ويقل الانتباه عنها وسماعها , وكلما كان الالقاء قويا يتمتع بانخفاض وارتفاع الصوت اثناء كل مقطع يصاحبه الاثارة والحركة التمثيلية مابين الفم والايادي تكون القصيدة قوية ومثيرة , كذلك طريقة ايصال مادة علمية الى الطلبة تعتمد في ذلك على طريقة المعلم او المدرس في ايصال المادة بصورتها العلمية للطالب .موضوعنا الذي نتكلم عنه هو التصميم والاخراج الفني للصحف والمجلات على اختلاف اختصاصاتها وتنوعاتها الفكرية والفنية والسياسية والادبية , ولعل ما يزيد الموضوع تتبع واثارة , لا بد من الاشارة بمكان الى كبار المصممين العراقيين الذين ساهموا بانجاح تلك الصحف والمجلات واضافوا عليها لمسات فنية جميلة ونستذكر من هؤلاء المصممين العراقيين والمعذرة لكل من لم يرد اسمه بسبب النسيان وعدم توفر المعلومات واستذكرمنهم :
علي المندلاوي , امير العراقي , فلاح حسن الخطاط , محمد الميموني , مهند حسين , صفاء الربيعي , رياض القره غلي , ضياء الربيعي , روكان البياتي , مروان البياتي , مؤيد السوداني , محمد شاهين , هشام الدلفي , حسام سيف , سعيد حسين , وجاسم محمد هلال , فهناك كانت مجلة صوت الطلبة, مجلة المرأة, مجلة وعي العمال , مجلة صوت الفلاح, مجلة المصور , وجريدة بغداد اوبزرفر باللغة الأنكليزية تصدر عن دار الجماهير الحكومية ويبدومن عناوينها بإنها تدل على الشرائح و القطاعات الناطقة بإسمها بالإضافة الى عشرات المجلات التابعة لمؤسسات الدولة و المنظمات والإتحادات المهنية العراقية والعربية التي كانت في ضيافة نظام الحكم في بغداد , ومن الصحف العراقية المعروفة محليا بعد عام 2003 هي جريدة الزمان , الصباح , الصباح الجديد ,, طريق الشعب , كل الاخبار , المشرق , الدستور , الشرق , العراق الان , البينة ,البينة الجديدة , الزوراء , المدى , العدالة , النهار, الرشيد , المواطن , بغداد الاخبارية , العالم , الحقيقة , العراق المستقل,, المستشار , المونديال ,الملاعب العراقية , العراقية الحرة , المورد , الاصداء , ياعراق , والعراق , والقائمة قد تطول والمعذرة ايضاً لنسيان بعض الصحف الغير متقصد , في ذكرها ولكن “نعمة النسيان ” .يعتبر التصميم مفهوم حرفي مهني حضاري واساس قوي لاخراج صحيفة او مجلة متطورة في عصر الصحافة والاعلام الذي يعتبر جزءاً اساسياً يرتبط بحضارتنا ومجدنا التليد , حيث كانت الصحف تعتمد في اخراجها على اللون التقليدي السائد وكانت صفحاتها أشبه بصفحات الكتاب وكان تصميمها محدداً بالشكل الذي تصدر فيه، فكانت تبدو في صورة غير مريحة أو منفرة في بعض الأحيان. ومع تطور تكنلوجيا المعلومات وظهور صفحات التواصل الاجتماعي و”السوشل ميديا ” و”الفوتو شوب ” ودخول عالم الطباعة الحديث متعدد الالوان بالطبع الالكتروني , اصبح التصميم هو الحجر الاساس للصحيفة والمجلة والكتاب,حيث يعتبر التصميم بمثابة الخريطة الأولية التي يستند اليها المصمم الصحفي في توزيع المادة التحريرية من خلال تطبيق البيانات والرسوم الموجودة على ورقة التصميم للتقيد بها عند البدء في توزيع العناصر الاخبارية على الصفحة .