23 ديسمبر، 2024 5:47 ص

التصعيد على صعيد “طهران , واشنطن , وتل ابيب ” !

التصعيد على صعيد “طهران , واشنطن , وتل ابيب ” !

إذ لابدّ من أخذِ نظرٍ بالإعتبار لقرار البنتاغون الأخير بنقل اسرائيل من مسؤولية القيادة الأوربية الى منطقة القيادة االمركزية الأمريكية التي تشمل كلّ الشرق الأوسط وافغانستان , وهو قرار له ما له من دلالاتٍ ما , وخصوصاً في توقيته او لماذا لم يجرِ إتخاذه قبل هذا الوقت .! , وفي الأيام الأخيرة لرحيل ومغادرة ترامب للبيت الأبيض .

ثُمّ بغضّ النظر عن المناورات الصاروخية الإيرانية الأخيرة التي كان لابدّ للإيرانيين من اجرائها كأستعراضٍ للعضلات المتوثّبة أمام العِدى , وسيّما أنّ القيادة الأيرانية تمرّ في ظروف معقّدة تجمع وتحسب وتتحسّب لما قد تفرزه احتمالات ايّ مواقفٍ ما لإدارة ترامب والموقف التصعيدي لدول الأتحاد الأوربي , وبينَ الموقف الجديد لأدارة جو بايدن الأقرب للأتفاق النووي السابق مع طهران , ومع ما قد يتخللها من شروطٍ اخرى تتعلّق ببرامج ايران الصاروخية وسواها كذلك , ودونما خوضٍ في غمار هذه التفاصيل المنشورة بعضها في الإعلام , لكنّ حالة التأهّب العسكري القصوى بين هذه الدول المشار اليها في العنوان اعلاه , ومعظم دول المنطقة , مع ما يرافقها من حالات الإستنفار العسكري والسياسي وحتى النفطي ! لهذه الدول , فإنّ كلّ تلكم الإجراءات والإستعدادات المصحوبة بأستحضاراتٍ حربيةٍ خاصّة , فإنّها تجعل المراقبين لينقسمون الى قسمين غير متساويين ! ” ولربما اكثر ” , حول تبنٍّ لوجهة النظر بأحتمال توجيه ضربةٍ عسكريةٍ ثقيلة الوزن والمساحة من قِبَلْ أيٍّ من تلكُنّ العواصم الثلاث ضدَّ ايٍّ من المصالح الحيوية لأيٍ من بعضها في المنطقة او نحوها بشكلٍ مباشر او غير مباشر , او في الجانب المقابل لذلك الذي يعتبر ويرى أنّ كلّ ما يجري من مجرياتٍ فهو لا يتعدّى مناوراتٍ اعلاميّةٍ – دعائيّةٍ لاتخرج عن نطاق وحدود الحرب النفسية ومتطلباتها , بقَدرٍ او بآخر , رغمَ أنَّ الرؤى في الإعلام وفي السيكولوجيا السياسية تميلُ وتتعاطف .! نحوَ وبإتّجاه وجهة النظر الثانية , وبعكسِ ذلك فالسيّد ترامب غير مؤهلٍ فكرياً لإدارة أزمةٍ ” عسكرية – سياسية ” ومضاعفاتها في هذه المنطقة الساخنة , وخصوصاً أنّ حساباته المفترضة تتجّه نحو اعادة انتخابه بعد 4 سنواتٍ اخرى .! , وهذا أمرٌ لا يناسب اعتبارات التنجيم المبكّر , على كلا الصعيدين الإعلامي والسياسي .!