قبل سنوات وفيما كنت أتابع نشرة الاخبار على أحدى الفضائيات المحلية وفيما كان الاحتلال الاميركي البغيض يغطي وبشكل مباشر على جرائم الارهاب ويضع في سجونه المقيتة أولى اللبنات لبناء دولة الشر الداعشية من خلال تجنيد بعض العناصر الارهابية كانت تلك الفضائية تتجاهل وبشكل عامد جرائم الارهاب ( المتحالف مع الاحتلال على أبادة الشعب العراقي ) فيما كانت تشن أعنف الهجوم على فصائل المقاومة الاسلامية في العراق والتي كان لها الدور الابرز في ضرب المحتل ومن ثم الوقوف بوجه الارهاب المدعوم من الاحتلال الذي أراد أن يعوض خروجه المذل من أرضنا بزرع من ينفذ أجنداته ، ومع مرور السنوات وبسبب المواقف الوطنية لرئيس الحكومة أنذاك نوري المالكي فقد تصاعدت وتيرة تلك الهجمة الاعلامية المضللة حتى وصلت إلى ذروتها مع نصب خيام التأمر الشهيرة والتي لم تكن في حقيقة الامر إلا أوكارا للارهاب والتأمر فظلت تلك القناة وأخواتها تصعد من حملاتها التي تستهدف المقاومة الاسلامية ، ولكن وبعد التغيير السياسي وتكليف الدكتور العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة ومع ما حصلت عليه تلك القوى السياسية من مكاسب ما كانت لتحلم بالحصول عليها يوما ، خفت نبرة الهجوم قليلا لكنها وبسبب الصراع الشرس على الارض ولان بعض القوى السياسية لازالت تضع قدما في العملية السياسية واخرى مع العملية ( الداعشية ) فقد عادت نبرات التهجم على فصائل المقاومة ، وقبل أن تتحرك الامارات وتتطاولا على رجال الله في العراق والمنطقة ومن ثم تحرك بعض السياسيين بأعادة نفس السيناريو القديم متهمين الحكومة الحالية بألاخلال ببنود الاتفاق الذي شكلت على أساسه ، فألمؤامرة أذن مستمرة وهنالك عوامل تساعد في أستمرارها خصوصا مع تحريك بعض القضايا القانونية ضد بعض القادة السياسيين المتورطين بألارهاب أو بسرق الأموال الشعب العراقي المظلوم ، ومنذ سنوات طويلة وبعض الجهات السياسية العراقية تصف فصائل المقاومة الاسلامية في العراق بمختلف أنواع الوصف ، فلم كل هذه الاحقاد على من حمى الارض والعرض ومنع كل المشاريع الغربية ان ترى النور في العراق بلد الانبياء والائمة والحضارة ، ولماذا لازالت بعض الفضائيات المحلية والعربية تكرر هذه اللفظة الخسيسة السمجة والتي يراد من ورائها لبس الاوضاع وأختلاق الاكاذيب امام الراي العام الاقليمي والعالمي من أجل أعادة تكرار سيناريو خيام الاعتصام والتأمر وهلم جرا لتطبيق مشروعهم الخبيث والذي تسعى لتحقيقه دول كبرى وبالتعاون مع بعض دول الانبطاح في المنطقة هدفة الاول تقسيم العراق ، ولكن هل سأل أحد نفسه أين كان أصحاب ذلك المشروع عندما أجتاحت عصابات ما يسمى بتنظيم الدول الاسلامية الكثير من مدن غرب العراق ووسطه في حزيران من العام الحالي وفيما كان الكثير من القادة السياسيين ممن ينتمون للطائفة السنية يتمتعون بخيرات العراق في المنطقة الخضراء او في بعض دول المنطقة وهو يرقبون الوضع بحذر ويضعون قدما مع الحكومة واخرى مع داعش فيترقبون ما ستحمله قادم الايام من تطورات ليكونوا مع الطرف الظافر – ولعلهم يفضلون داعش وذلك لما تتلائم أفكارهم واحقادهم مع هذه الجماعة المجرمة – كان هنالك رجال وقفوا في وقت أنبطح فيه الكثيرين وبدأ البعض بحزم حقائبهم بالسر أستعدادا لمغادرة السفينة التي توشك على الغرق وفيما كاد الارهاب أن ينتهك الاعراض والاموال فقد وقف رجال المقاومة ودافعوا عن الأموال مهما كان صاحبها وعن الاعراض مهما كانت طوائف أصحابها ، فبعد كل ذلك يحرك البعض لسانه العفن ليوصف حامي عرضه ويقول عنه ميليشيا ؟ ، أن العودة للتصعيد في الخطاب الاعلامي المستهدف لفصائل المقاومة الاسلامية في العراق تنبئ بألاستمرار بنفس المشروع الحاقد القديم ولكن بشكل جديد فهل وعى الشعب العراقي المؤامرة بشكلها الجديد ؟ .