22 نوفمبر، 2024 10:51 م
Search
Close this search box.

التصدي للدكتاتورية والاستعمار والاستحمار الطائفي بات فرض عين …!!!

التصدي للدكتاتورية والاستعمار والاستحمار الطائفي بات فرض عين …!!!

إنه التاريخ الذي كان وما يزال وسيبقى لم ولن يرحم أو يغفر لأحد مهما حاول وتستّرَ وتبرّقَعَ البعض بالدين ، والولاء لهذا الإمام والمذهب أو ذاك ..!!!
من هنا يجب بل وينبغي على العراقيين جميعاً أن يعلموا علم اليقين ، ويؤمنوا إيماناً مطلقاً بأنه … أي التاريخ البعيد والأبعد والقريب والأقرب .. سجل ويسجل في سفره الخالد كل شاردة وواردة , فيجب الرجوع إليه للتخلص من أدرانه وأوساخه ,تبعاته وأدواته التدميرية…. ولهذا لطالما قرأنا عن تاريخ الأمم والشعوب الحية التي نهضت من تحت ركام التخلف والتبعية والظلم والاستبداد ، وكيف جسدته ووثقته في مناهجها التعليمية والرتبروية , وتدرّسه وتعلمه لأبنائها بتأنّي وتمعّن وروية جيل بعد جيل .. كي يستفادوا منه ويستلهموا من خلاله الدروس والعبر ، كي ينطلقوا كالبرق نحو آفاق المستقبل , والأمثلة لا حصر لها ، ولكي لا يتورطوا أو يقعوا في نفس الأخطاء والمطبات البالية .
لكن للأسف الأمور عندنا مختلفة تماماً , فكلما حاول العرب التخلص من تبعات الماضي القريب أركسوا وأعيدوا إليه بالقوة , حتى وإن تطلب الأمر احتلال بلدانهم بشكل مباشر بفبركة ذرائع شتى , كما حدث مع العراق مع بداية الألفية الثالثة !, ناهيك عن أننا كعرب وكمسلمين كيف كنا بالأمس القريب , أصحاب تاريخ مشرف وحضارات شعت على العالم بأسره بالنور ، ودين سماوي ورسالة سمحاء بالهداية ، أخرجتنا من غياهب الجهل والتخلف والعبودية ، ناهيك عن الكفر والإلحاد وعبادة الأصنام ، فها نحن نرى أنفسنا يومآ بعد يوم ، وبعد مضي 1443 عام نعود إلى عصور الجهل والتخلف والإيمان والتصديق بالغيبيات والبدع والخرافات , وخاصة بعد نكبة عام 2003 .

فها نحن اليوم أمام معضلة حقيقية , وواجب إنساني وأخلاقي قبل أن يكون ديني بأن نقول كلمة الحق مهما كلف الأمر وبلغت التضحيات ، وأن نوجّه ونَرّشد الناس الأبرياء والبسطاء , وشباب اليوم الذين تمت استباحة وامتهان وتغييب عقولهم بشكل غير مسبوق ، ويحتّم علينا الواجب أيضاً أن نضع أمامهم الحقائق والشواهد التاريخية كما هي وبدون تزويق أو تزوير , أو استهداف شخصي لكائن من كان أو يكون , كي يتحرروا من ربق العبودية المذهبية – الطائفية ،، وأن يطلعوا بكل شفافية على تاريخ ما يسمى بـ “بعض رجال وادعياء الدين والمذاهب ” الذين تصدروا ويتصدرون المشهد التجهيلي – التخديري مع سبق الاصرار والترصد ، لتعطيل عقول الناس والضحك عليهم كما كانوا ولقرون خلت يمارسون نفس المهنة ، وفي مقدمة هؤلاء الحاخام الأكبر … وجد المدعو “عمار أبن عبد العزيز أي … المدعو “محسن الحكيم “… الذي أصدر فتواه الشهيرة والمشبوهة والمجحفة بحق فقراء وتعساء الشيعة قبل 60 عاماً ، بحرمة الصلاة على الأرض الزراعية من قبل الفلاح العراقي الشيعي المسكين والمسحوق والمهان والمستباح الكرامة ، والمستعّبد والمكبّل الإرادة ، والذي كان يعمل حتى بدون مقابل لدى عصابة الاقطاعيين والبرجوازيين الذين تم انتقائهم واختيارهم بدقة متناهية من قبل الاستعمار البريطاني البغيض , وتسليطهم على رقاب أبناء الشعب العراقي , بشكل مدروس ومبرمج وممنهج على جميع أنحاء العراق ، ليكونوا له حراس ونواطير وأدوات وعيون وآذان صاغية ، وجهّزَ وعيّنَ لهم مرجعية دينية – مذهبية طائفية ، تدير وتضبط إيقاعهم وتضفي عليهم الشرعية الدينية , بكل ما مارسوه من ظلم واضطهاد وطغيان واستهتار واحتقار وامتهان لآدمية وكرامة الانسان العراقي الفقير، وليكونوا على طول الخط حلفاء أزليين للبريطانيين ولأي حقبة استعمارية واحتلال واستحمار لاحق كما يحدث اليوم ، فكما كان محسن الحاخام ( الحكيم ), أداة طيّعة بيد أسياده البريطانيين لتجهيل واستعباد الشيعة ، من خلال ما نقل لنا آبائنا وأجدادنا بأنه… اي المرجع الأعلى محسن الحكيم قد أصدر بكل وقاحة وصفاقة ” فتوى دينية “حرّم من خلالها الصلاة والأكل والشرب من الأرض الزراعية التي تم توزيعها بموجب قانون الإصلاح الزراعي رقم 80 ، بعد ثورة عام 1958 .

إذاً قارنوا يا أيها العراقيين المغفلين كيف تم بعد عام النكبة 2003 , توزيع ونهب تركة الدولة العراقية بالكامل ، وممتلكات الشعب بين أبنا وأحفاد نفس ذلك المرجع اللئيم ، والذين اغتصبوا أبنائه وأحفاده العراق بالكامل , وحولوه إلى مزرعة وضيعة لهم وحديقة خلفية للعدو الإيراني الذي يحميهم ، ناهيكم عن الحصانة الدينية والهالة المذهبية التي تحميهم , وتمنع منعاً باتاً على كائن من كان من أبناء الشعب العراقي أن ينتقدهم أو يشتكيهم ويرفع ضدهم أي قضية قانونية أمام المحاكم العراقية , كونهم كما يدعون آيات ووكلاء الله , وأبناء واحفاد آل بيت النبي زوراً وكذباً .

فكما قلناه على طول الخط , بل وحتى قبل مجيء الاحتلاين البغيضين وهؤلاء المتعهدين بسنوات .. بل صدقوا أو لا تصدقوا ، وآمنوا أو لا تؤمنوا … لم ولن تقوم للعراق قائمة ، أو سيستعيد هيبته واستقلاله ، ولن ينتزع هذا الشعب حقوقه وحريته وكرامته , ما لم نعلنها ثورة على حقبة الجهل والتخلف والاستحمار الطائفي – المذهبي , وحرب بلا هوادة على هؤلاء الأفاقين والمنافقين , وإنزال القصاص العادل بحقهم قبل فوات الأوان , وكما ترون جميع الظروف مهيأة والشارع معبأ للإنقضاض عليهم , وتقديمهم للمحاكم كمجرمين حروب طائفية قذرة كانت لها بداية وليس لها نهاية !.

فيا أيها العراقيون … قارنوا بين حقبة آل الحكيم قبل وبعد قيام الدولة العراقية الحديثة عام 1921 , وما يجري الآن منذ بداية الحقبة ..” السستانية – الحكيمية – الصدرية – الشهرستانية – الشيرازية – الأفغانية – الهندية – الباكستانية … إلخ “، بعد عام النكبة 2003 ، وسوف تكتشفون أن الأهداف والنوايا والمخططات والصفقات , والمسميات والصفات والذوات والألقاب المذهبية والأشخاص والأدوات والأدوار واحدة موحدة ، وكانت وما زالت وستبقى مغلفة بأقنعة وبستار وبجلباب وعمامة ولحية واحدة … أي يجب أن تستمر وتتواتر وتتوارث حقب التجهيل والتدجين والتبعية والإنقياد الأعمى خلف هؤلاء الأفاقين والمنافقين بأسم الدين والمذهب ومشتقاتهما جيلاً بعد جيل ، إن لم يصحو من سباته وينتفض هذا الشعب ويقلب الطاولة على هذه الرؤوس العفنة , ويعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي ونصابها الصحيح والحقيقي ، بالضبط كما ثارت وانتفضت شعوب أوربا قبل عدة قرون على أحبار وكهنة ودهاقنة ومقاولي الكنيسة الذين كانوا يمارسون ويلعبون نفس الأدوار الخبيثة باسم الدين المسيحي ،، ويستعبدون الشعوب الأوربية بنفس الأساليب الرخيصة والطرق الشيطانية المتبعة والمعمول بها منذ سقوط دولة الخلافة العربية الإسلامية قبل أكثر من ثمانية قرون , لإستعباد وإمتهان آدمية وكرامة الإنسان العربي عامة والعراقيين الشيعة خاصة …!!!
اللهم أني قد بلغت … اللهم فأشهد ، وللحديث بقية

أحدث المقالات