18 ديسمبر، 2024 10:16 م

التصارع السياسي في العراق يقتضي ابعاد كل الوجوه 

التصارع السياسي في العراق يقتضي ابعاد كل الوجوه 

حين نريد ان نفهم لما هذه التكتلات المجتمعية والتبعيات في الاروقة السياسية علينا ان نعرف انها  حالة متأصلة ولها جذور تاريخية ترتبط اساساً بعلاقة الفرد بمحيطة الاجتماعي فمثلا لازال النقاش يدور في هل أن الارتباط بالدين أو الانتصار للدين هل هو انتصار لشخص يمثل الدين أم انه انتصار لمجموعة من المبادئ والقيم الأخلاقية تمثل إحكاما عملية وعقائدية؟, فمن وجهة نظر بحثية يتضح أن الصحيح هو أن الارتباط بالدين هو ارتباط بقيم وأحكام والانتصار هو انتصار لها لكن ما جرى عبر تاريخ الإسلام الطويل هو قضية الوقوف على الشخصيات والرموز ولعلنا نشهد في زمننا الحاضر اشد أنواع الوقوف حتى أضحت بعض البيوتات الحوزوية مذاهب وانتماءات والتعصب لها من الفضائل والانتماء ليس للقيم والأحكام وإنما الانتماء لشخص بالوراثة وكأنها سلالة ملكية يورث بعضها بعضا دون اكتراث للموازين المتشرعية . والانكا من ذلك حين دخلت هذه الثقافة عالم السياسة واصبح تعصب الافراد لرموزهم السياسيين على أساس الانتماء العائلي حتى وان كان السياسيون قد نزلوا إلى حضيض الفساد. وما زاد الطين بلة أن طرد اي فاسد من العملية السياسية وايجاد بديل حتى وان كان بدعوى وطلب من بعض رموز الكتل فسيحسب في خانة التسقيط السياسي وتصفية الحسابات , وكأن لسان حالهم يقول ليس من حق احد منهم أن يفرض نفسه مصلحا عليهم كونهم شركاء جميعا تقاسموا الكعكة كما صرح الكثير منهم , فلا يبقى مجال إلا بتغيير جميع الوجوه ليس من باب تسقيط الجميع ولكن من باب منع التصارع والتحاسد كما صرح المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في مشروع الخلاص حيث قال( 4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .) ومن هنا فالمهمة تمثل دعوة لكل مستقل بعيد عن التحاصص والتحزب والولاء لغير العراق للعمل بجد لإنقاذ البلد عبر مشروع الخلاص وكما يقول المرجع الصرخي (8- في حال قبول ما ذكرناه أعلاه فأنا على إستعداد لبذل أقصى الجهود لإنجاح المشروع من خلال حث الأبناء والأخوة الأعزّاء من رجال دين وعشائر وشيوخ كرام وعسكريين وخبراء وأكاديميين ومثقفين وكل العراقيين الباحثين عن الخلاص ، نحثّهم للإلتحاق بالمشروع واحتضانه وتقديم كل ما يمكن لإنجاحه .