23 ديسمبر، 2024 1:45 م

التشيع بقوة السلاح

التشيع بقوة السلاح

يذهب كثير من المراقبين, والمهتمين بالشؤون العراقية الى رأي سديد، وقد اتفق مع ما يذهبون اليه كذلك يوافقه الرأي كثير من العراقيين.
المراقبون يصفون ما يحدث في العراق من صراع بين المجاميع الإرهابية، وبين العراقيين بالحرب العادية بين مجاميع تابعة لتنظيم القاعدة، تحاول ان تكرس وجودها، وتبسط نفوذها لا اكثر ولا اقل, وبين السلطات العراقية التي تريد عراق خال من العنف, عراقٌ مستقر امنيا واقتصاديا وسياسياً.
غاية ما ييرز في الاعلام والتحليل السياسي, للمعنيين بالشأن العراقي, ان العراق لا يخوض حرب طائفية، بلحاظ ان غالبية العراقيين وهم من المسلمين الشيعة, ويمثلون حوالي سبعين بالمئة من سكان العراق، هم سكان البلد، وهم من يدافعون ويَصُدُّون الهجمات التي يتعرض لها بلدهم، لغايات, غير فئوية او حزبية, بل دوافعهم وطنية, هم قط لم يثوروا او يقاتلوا من اجل ان يدخل البعض في دينهم،” التشيع”, أو يجبروا الاخرين من أبناء البلد لاعتناق الدين الإسلامي, كما يحلو للبعض ان يقول!
المجاميع الإرهابية وبعد ان عجزت عن لفت الأنظار في العالم الغربي، اذ لم يحدثوا فجوة او لم يستطيعوا اختراق الدول الأوربية ودوّل أمريكا، فحاولوا ان يجذبوا الأنظار في الشرق الأوسط والعراق ارض صالحة للوجود الإرهابي، بوجود الحواضن التي لها استعداد لمناصرة الاٍرهاب، فكثرت المسميات في العراق ومحيطه كسوريا بالتأكيد هذه ليست حرب طائفية، ان تحارب الاٍرهاب وتفرغ حواضنه.
العراقيون بكافة تسمياتهم، أغلبية وأقلية يتواجدون الان في ارض المعركة، لقتال داعش، المسمى المحدث لتنظيم القاعدة، بينما غير العراقيين، وانصار داعش، وبيئة القاعدة الحاضنة، يقفون بالضفة الاخرى ، لمواجهتهم، هذا يقلل من أهمية الإنصات لبعض الأصوات النشاز، بان العراقيون يقاتلون لنشر التشيع، في المناطق التي فتحت أحضانها لداعش.
في الحرب الدائرة والمستعرة نيرانها الى الان هناك امر واقع، ان لم تكن معي فأنت مع عدوي .