23 ديسمبر، 2024 1:03 ص

التشكيك في غير محله ..بل هو الجحود بعينة .ايها المارقة

التشكيك في غير محله ..بل هو الجحود بعينة .ايها المارقة

ربما يشكك البعض من عامة الناس ممن يخالف اتباع منهج اهل البيت (عليهم السلام) فيما نريد أن تثبت صحته من الأمور أو القضايا العقائدية والتاريخية والتي أمرنا بها من خلال الأدلة والبراهين التي نمتلكها والتي وصلت إلينا عن طريق الثقات عبر التاريخ من رواة الحديث وعلماء المذهب والتي أصبحت حجة علينا , ولكننا نستطيع إعطاء الطرف الآخر بعض الأحقية في تشكيكهم لعدم كفاية الأدلة لديه كون أن الأمر حجة علينا لا عليهم ,باعتبار الرواة والعلماء من نفس المذهب الذي نؤمن بأحقيته وهذا الاحتجاج صحيح , ولكن عندما تكون الأحاديث والروايات تروى عن طريق الفريقين ورواتها من كبار العلماء لديهم وثقاتهم وفي أغلب كتبهم المعتبرة ككتب الصحاح وغيرها من الكتب المشهورة لديهم , فهنا يكون التشكيك في غير محله , بل هو مخالفة صريحة للعقل والمنطق والإنصاف ويتحول الأمر من التشكيك المجعول إلى الجحود والنصب والعدوان لآل بيت الرسول , فالإنسان الذي تلزمه بما ألزم به نفسه ولم يقر ويعترف ويخضع للدليل بل يعاند أو يكابر ويصر على موقفه ,فهذا انسان منافق ومتلون ومنتفع فهو لايخاف ويحرص على دينه ومذهبه بقدر ما يحرص على دنياه ومصلحته ومنافعه ,فالاحاديث واضحة والرواة ثقات فماذا يريد كي يؤمن بها , ومن تلك الأحاديث والروايات التي وصلتنا عن طريق الفريقين والتي تؤكد على ظهور الإمام المهدي (عليه السلام ) في اخر الزمان , بل منها من اعتبرتها علامة من علامات اشراط الساعة كما روي في الاخبار والتي انكرها وجحد بها مارقة اخر الزمان من ائمة الدواعش التكفيريين الخارجين على ملة الاسلام , ومن تلك الاحاديث التي تثبت ماقلناه وكما جاء في المحاضرة الاولى من بحث (الدولة المارقة ..في عصر الظهور …منذ عهد الرسول ) وهي بحوث تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي للمرجع المحقق السيد الصرخي الحسني حيث قال في الخطوة الثانية (لقد وصلنا الكثير من الأحاديث الصحيحة الدالة على ظهور المهدي عليه السلام وأنّه سيكون في آخر الزمان، وهو علامة من علامات الساعة وشرط من أشراطها وقد ذكر اسم وعنوان المهدي صراحة في الكثير منها، فيما أشارت باقي الروايات إلى عناوين ,فهم منها كل عقلاء المسلمين أن المقصود منها هو الشخص المسمى بالمهدي، ومن هذه الأحاديث:عن أبي سعيد