منذ ان استلم الهدام السلطة في العراق بعد ان اعتمد على حمامات الدم التي طالت حتى افراد حزبه اذ تخلص منذ البداية من قادة الحزب الاوائل امثال فؤاد الركابي من(ذي قار) وناظم كزار من ( ميسان) وعبد الخالق السامرائي من (صلاح الدين) ثم بمسرحية معينة تم اعدام 250 قيادي في حزب البعث عام 1979 هذه الحمامات جعلت منه القائد الاوحد وحكم البلاد بالحديد والنار لانه اصبح واضحا لدى الجميع بان قيام أي من كان سيكون مصيره الموت والهلاك فتولدت الدكتاتورية .
بعد التغيير في 2003 اعلن بانه ستحكم البلاد باسم الديمقراطية الجديده عن طريق رجال المعارضة الجدد وجرت الانتخابات التي جاءت بالمعارضة الى دفة الحكم فكان من نتيجته ان تشكلت حكومة 2006 بقيادة المالكي (الديمقراطي الاسلامي الجديد ).
في لقاء تلفزيوني قال (محمد علاوي) وزير الاتصالات في حكومة المالكي الاولى قال ان المالكي كلفه باعتباره وزير اتصالات بضرورة نصب شبكة تنصت على المسؤولين ( وليس على الارهابيين ) بهدف ابتزازهم وبالفعل رصدت هذه الشبكة مكالمه هاتفيه لاحد الوزراء يروم فيها استلام رشوة من شركة مقاولات مقدارها 5 ملايين دولار في( دبي ) مقابل عقود عمل لهذه الشركة وهناك تسجيل لهذه المكالمه ويقول الوزير قلت للمالكي هل تقوم باعتقاله واحالته للقضاء فرد المالكي ((لا بل ساخفي هذا الملف الى يوم ما ربما هذا الوزير يصبح ضدنا عندئذ ساخرج له الملف )) أي عملية ((ابتزاز)) وهذا يعني هذا الرئيس الديمقراطي الجديد لا يعنيه ما يؤول اليه حال الشعب من جراء سرقة المال العام ووصول خط الفقر الى 35% ولكن المهم ان يبقى في منصبه بالابتزاز علما بانه الاخير اعلن مرارا بانه يملك ملفات كثيرة ولا يظهرها خوفا على العملية السياسية واضاف وزير الاتصالات بانه طلبت من المالكي ان نعمل منطقه حارسه للحدود ((الكترونية )) كما هو المعمول بين روسيا وجاراتها وهذه لا تسمح لاي احد بعبور الحدود لانه سيقتل حالا بعد التحذيرات نتيجة الصعقات الكهربائية ولكنه رفض والنتيجه دخلت ((داعش )) لعدم رصانة الحدود لكن العجيب انه هذا الرجل فاز بالانتخابات ب 750 الف صوت في بغداد لوحدها وهذا مستوى تفكيره مستغلا جهل الناس والانتماء الطائفي .اذا عملنا مقارنه بين الدكتاتوريه الاولى والثانية نلاحظ التشابه واضح في اساليب التفرد والسيطرة على زمام الامور الاولى بالدم والثانية بافساد المنظومة السياسية فالدكتاتوريه لا تعرف دين او مذهب كما يضن البعض بل تعرف اساليب البقاء في الحكم