التسوية السياسية او الوطنية مشروع لافرق في عنوانه فهو مفهوم محدث لمشروع المصالحة الوطنية الجامد في تركيبته ولم يرى النور منذ اكثر من عقد , سوى المليارات المهدورة تحت برامجه متكررة الفشل , والعمل في المحاباة في من تشملهم مصالحة امزجة صاحب المشروع .
مشروع التسوية صفحة جديدة من صفحات المشروع الامريكي , جديد محدث لمشاريع القاعدة وبايدن وداعش ,تتامل امريكا تطبيقه بعد ان خسرت صفحة داعش , تحاول فرضه بسياسة المراوغه على الدول التي حل فيها الربيع العربي هدفه تقسيم كل من, (سوريا لاكثر من سبع مناطق , اليمن لثلاث مناطق , مصر لاكثر من منطقة بعد ان تنجح التسوية التي يطرحها الاخوان المسلمين , ليبيا لثلاث مناطق والعراق يهدفون لتقسيمه لثلاث مناطق ), فمشروع التقسيم مشروع قادم لامناص منه ,ولكن هنا يبرز دور اهل الحل والعقد في مقاومة مشروع التقسيم واستغلاله بكرماتيا , بحسب ماتتطلبه المرحلة , الذي لاترغب في مغادرته امريكا وبريطانيا من العراق والمنطقة ابداً. وبسيناريوهات وعناوين مختلفة . نحن اذن امام خيارين لاثالث لهما أما القبول بالتسوية او الرفض :-فالرفض يعني استمرار المقاومة العسكرية والقتال ونزيف المزيد من الدماء الطاهرة واستنزاف لاقتصاد البلد في اقصى حدود العراق مع الجماعات الارهابية , واما القبول يعني المقاومة السياسية للارهاب واذنابه من خلال فرض حالة الطاعة الجبرية وإلزام للأطراف التي دعمت وناصرت الجماعات الارهابية التي قاتلت الشعب العراقي , واجبارها على الاعتراف بالعملية السياسية والادانة والاستنكار لجرائم داعش والبعث والموافقة على حضر فكرهما والبراءة منها, وان جميع مكونات البلد هم شركاء ولافضل لاحدهم على الاخر , فان كان هناك خسارات كبيرة ولكن التسوية تعني الخروج باقلها خسارة واكثرؤها ربحا وهي حقن الدماء .
يظهر ان التسوية الوطنية التي اطلقا التحالف الوطني العراقي الكتلة الاكبر سياسيا اخذ على عاتقه طرح هذا المشروع لاسباب عدة منها , ان قلنا لدوافع وطنية فهي داعمه للوحدة الوطنية ورافض للتقسيم الكامن تحت الفكر الغربي , وان قلنا لدوافع حزبية , فمؤكد نجاح الفكرة سيعود بنتائج انتخابية كبيرة على رعاة برنامج التسوية الوطنية ,وسيرسم مستقبلها الانتخابي والقيادي للبلد , فهناك اطراف كثيرة ستستفيد من هذه التسوية , وسيجب عنها الكثير من الخطايا بعد خسارتها سياسيا وجماهيريا (سنية وشيعية), وخاصة بعد تراجعها في النتائج الانتخابية قبل عامين ,و ربما كانت هذه الجهات تدعم جماعات ارهابية بخطاباتها بطرق غير مقصودة , او الفهم الخاطا لسبل المقاومة والتعبير عن رفض العملية السياسية , وعلى حد علمنا ظهر ان التسوية الوطنية هي بين الاحزاب المتنفذة في العملية السياسية وليس بين الجماهير .
نحن كناشطين واعلاميين وكتاب ومثقفين داعمين ومؤيديين لاي مشروع وطني بغض النظر عن الجهة التي تطرحه , يهدف لوحدة العراق وحفظ ارضه وشعبه من الهلاك واباحة الدم العراقي .