يتخذ بعض الساسة وقبيل كل انتخابات, عمليات مقيته لا تحمل ذرة من الأخلاق, ناهيك عن أنها تَقَعُ ضمن مصطلحات, الكذب, البهتان, الغيبة, والافتراء, مخالفين من خلالها شرع الخالق.
الساسة هي الطريق للقيادة, فمن لا يعرف كيف يسوس الناس, لا يصل لطريق قيادتهم, إلا أن هناك من يسعى من خلال سياسة, تتصف بحسن الخًلق, متنفساً مع غيره, بكل ثقة وجدارة, ومنهم من يستعمل السياسة القذرة.
خلال سنين مضت من حكم الطغاة, ومجيء الحكم الديموقراطي, دخل بعض الساسة, الذين جُبلوا على فقدان دماثة الخُلق, مستبدلين إياها بسوء الخُلق, طمعاً منهم بالحصول, على صوتٍ يؤهلهم للفوز بالانتخابات, مع علمهم بِكَذب ما يدعون من كَذب, ما يدخلهم بخانة الكذابين والمغتابين.
قال الرسول محمد, صلى الله عليه و آله:” عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر, والبر يهدي إلى الجنة, وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق, حتى يُكتب عند الله صديقاً, وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور؛ والفجور يهدي إلى النار, وما يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب, حتى يُكتب عند الله كذابا”.
بعد أكثر من عقد, مارس بها العراقيون الانتخابات, تأهل خلالها فاشلون وفاسدون, بالفوز دون حق, حيث الوعود الكاذبة للمواطن, وتشويه الأطراف الأخرى, تَتَكَرر الحالة مرة أخرى, مستهدفة تيار شهيد المحراب, الفتي بولادته والغني بتأريخه, عن طريق كذبة سرعان ما تم كشفها, ( صورة لامرأة مصرية, تعرضت للضرب من قبل أهل طليقها).
فهل يمتلك القائمون الترويج للكذب والبهتان, ذرة من الشرف السياسي؟ وهل ستكون لهم عبرة, أنَّ النجاة في الصدق, وليس رمي غيرهم بالبهتان المبين؟ نترك الأمر للمواطن, كي يميز بين الغثِ والسمين.