سبَطَ: خضع , خنع في المعنى العامي المتداول.
وبإختلاف حركات الباء تأتي معاني متنوعة بمعاجم اللغة العربية ومنها: السهل , المسترسل.
فما يجري في واقعنا الثقافي , أن الأقلام “إمسبطه” , “لا تحيص ولا تفيص” , وواجبها التلقي من الآخر والتعبير عنه بجدية وإجتهاد.
و”إذا قالت حذام فصدقوها…إنما الصدق ما قالت حذام”
ويمكن وضع ما نشاء من المفردات بدل “حذام” , لنأتي بمعاني متوافقة مع العديد من الحالات الفاعلة في واقعنا.
معامل , مختبرات وشركات تصنيع المصطلحات والمسميات في ذروة نشاطاتها وإنتاجياتها , وأسواقها أقلام متحفزة لتلقف المنتجات التدميرية لذات الأمة وجوهر وجودها.
فلا مَن يقف مجابها ومتصديا ومبتكرا لمصطلحات معارضة , لما يتم تصديره إلى مجتمعاتنا المبتلاة بالكراسي والعمائم والنخب.
ومعظم المصطلحات المصدَّرة إلينا تعبّر عن مفاهيم ونظريات “فرق تسد” , التي نعرفها , ودرسناها في المراحل الإبتدائية الأولية , وما تعلمنا أساليب الوقاية منها , بل أجَدْنا مهارات تأكيدها وتطويرها , ودعوة الطامعين بالأمة لإستثمارها بتأكيدنا على أن فينا إستعدادات قوية لذلك.
فأي مصطلح تفريقي يُبَث في ديارنا “نرقص له إبجفيه”
فهل لديكم مَن قاوم ودافع عن الأصيل في ديارنا , التي نجيد رجمها بالغيب الغثيث؟
“إمسبطين” ورب الكعبة , ولا يوجد مَن يحمي أوطاننا , لأننا أعداؤها ومن أشد المناوئين لوجودها العزيز؟
فواحدنا أسد على أخيه , وخانع ذليل أمام الآخرين , بل ويستعين بهم عليه.
وتلك حكاية أمة تتدحرج نحو وديان الوجيع , وتسبّح بإسم ما ترى وتعتقد , وكل ما تستطيعه القول السقيم والأنين والتشكي والتظلم والعويل.
وقل إعتصموا……….!!
و” تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا…وإذا افترقن تكسرت آحادا”!!