ظاهرة « تزوير وتسنين » اللاعبين ما زالت تفرض نفسها على الكرة العراقية حتى الآن من خلال وجود لاعبين يلعبون في غير أعمارهم السنية ، وهو الأمر اللافت للنظر في معظم مسابقات الأشبال والناشئين في العراق وحتى لم ينجح المسؤولين عن الرياضة العراقية للحد من هذه الظاهرة , وإيجاد حلول لاكتشافها مبكرا خاصة أنه أصبح أحد أركان الفساد في الرياضة .. الكوارث التي حلت وسقطت على العراقيين جاءت متزامنة مع اجواء من الحزن والمرارة الذي يمر به بلدي الغالي العزيز , ومن وغير المنطقي أن يري المشجع في العراق الجديد
( الرياضية العراقية ) بأنها عملية سهلة ويمكن أدارتها بأبسط السبل واقصرها واختزالها ببرنامج وكتابة مقال اعلامي وصحافي , بل هي عملية معقدة لها أهداف ووظائف ولغة خاصة تستطيع الوصول الى قلوب المشجعين الرياضيين .. قبل آذانهم أو مسامعهم وعيونهم , لهذا عرفت الدول المتقدمة قبل غيرها أن مستقبل العالم الرياضي اليوم يقوم على الرياضة العلمية الجديدة ، على عكس الادعاء الذي يسوقه البعض من أن القيادة الرياضة ما بعد التغير عام ( 2003 ) موهبة وقدرات مثل ما اختار اتحاد الكرة القدم العراقي الكابتن المتهالك فيصل عزيز , ويبدو أن أصحاب مثل هذا القول لا يمتلكون المعرفة الكافية بقواعد المقارنة بين الرياضية العلمية واصحاب الشهادات العاليا بكرة القدم التي تعج بهم كليات التربية البدنية و علوم الرياضية في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الآخرى القائم على المبني علي دراسات وبحوث علمية وعملية رياضية غلمية مقلما ما هو معموا الآن في دول الخليج والبلدان الاوربية المتقدمة , لعدد من الملاكات البشرية العاملة في المجالات الأخرى مثل العلاقات العامة ودراسات الرأي العام , وحملات التوعية من هنا جاء اهتمام وسعي المجتمعات والدول المتقدمة ودراسات الرأي العام والحملات الرياضية والحرب النفسية ومناهج البحث العلمي والتدريبي وعلاقة الاقتصاد بالرياضة ودراسة الاتصال والإعلام الرياضي الدولي , وعلاقة االرياضة بالتنمية واستحداث مناطق رياضية حرة تحتوي علي مراكز رياضية , لهذا أن الدراسات الرياضية والاتصالية وتوصل بعضهم الى نظريات في مجال االرياضة الحديثة .. التي أصبحت اليوم تدرس في معظم جامعات العالم , وتأسيساً لما تقدم فالمتابع والمهتم بالشؤون الرياضية وخلال الأحداث التي مرت بنا وعشناها خلال فترة الاحتلال البغيض على بلدي العراق , ونظراً لتكاثر ونمو عدد كبير من يحسب نفسه على الوطن الحر وتأثيره السلبي على العمل الرياضي الشبابي في العراق , وعدم حملهم الأمانة والواجب التي كلفوا بها وعدم شعورهم بالمسؤولية , وقيام عدد كبير من الطارئين على العمل المهني الحقيقي الرياضي , وانقيادهم واستعبادهم من قبل إطراف حزبية ومليشاوية وسياسية وكتلويه وطائفية أدى إلى فقدانهم الاستقلالية في نقل حال البلد اليوم من حال إلى حال , واندس البعض الزملاء الاعلاميين والصحفيين ومع الأسف الشديد بين التكتلات الحزبية الجديدة والتنظير عبر مقالات صحافية ونقل تقارير صحفية وإخبارية عبر إذاعات وصحف وفضائيات لعدد من السياسيون الجدد مقابل حفنة من المال مع أسفنا الشديد , ووطننا العزيز بشكل جاد وحرفية ومهنية عالية وحدوث ثغرة في منظومة العمل الرياضي الحقيقي , سببته بطبيعة الحال من تأزم العلاقة بين الاتحادات الرياضية في اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية والعاملين في وزارة الشباب والرياضة وبين الجمهور الرياضي الذي أخذ ينظر بشك وارتياب وعدم احترام العاملين في هذا الميدان الكبير , واستبدال وتواطؤ ملحوظ مع الأجندات التي تحملها هذه الإطراف ولا تريد لبلدنا الغالي إلا الدمار , الرئاسات الثلاث في العراق الجديد سواء في رئاسة الجمهورية والبرلمان ومجلس الوزراء تعكس حالة العزلة التي تعيشها اليوم ، والإخفاقات المتوالية التي تواجهها ، أوضح صورها ، والحاضر البائس الذي يعيشه والمستقبل الغامض الذي ينتظره , الإجماع الوحيد الذي يوحد االجماهير الرياضية العراقية , على مختلف طوائفهم وأعراقهم ومذاهبهم هو على فشل جميع وزارات الشباب واللجان الاولمبية والاتحادات الرياضية العراقية التي توالت على قيادة الرياضة بعد الاحتلال , وعدم تقديم ما هو افضل للرياضة العراقية طيلة السنوات الخمسة عشر الماضية بعد عام 2003 ،