18 ديسمبر، 2024 8:03 م

ان كنا حقا نتمتع بروح رياضية وديمقراطية يجب تقبل النتائج وتقبلها لايعني اني ابرئها بل لان الوضع لا يسمح لغيرها ولو اعيدت فيعود الحديث عن التزوير ولان الانتخابات جاءت بشكل الكتروني فان التزوير قد لا يكون بالحجم الذي يؤثر على النتائج ، ولو ان محافظات الشمال طالبت بان يكون العد والفرز يدوي فان الامر مقدور عليه لدرجة ان لا يستفحل الاتهام بالتزوير ، بل وحتى الجلسة الطارئة للبرلمان تثار حولها الاستفهامات والاتهامات والحديث عن عودة سليم الجبوري حديث شائك وبالرغم من ذلك اتمنى ان لا يتازم الموقف .

ان الوضع الراهن للعراق لا يسمح ابدا بان تثار هكذا ادعاءات خطيرة لان مخلفاتها لا تقل خطورة عن مخلفات داعش بل انها الثغرة التي قد يعود الارهاب من خلالها ، لهذا المطلوب من الجميع التحلي بروح رياضية وتقبل النتائج .

الامر المهم هي التكهنات التي تطلقها وسائل الالام بخصوص التحالفات وكلها لم تحدث على ارض الواقع ولكن اخذت صداها في تشويش الراي العام من جهة وتدخل القوى الخارجية من جهة اخرى ، وحتى شخصية رئيس الوزراء لازالت لم تحسم على اقل تقدير هذا ما يقال ، وبين هذا وذاك فالمطلوب من الاعلام ان يهدئ الوضع ولا يثير الشكوك .

هنالك قنوات تنفث سمومها فهي تارة تثني على الانتخابات وتارة اخرى تنتقد الانتخابات بطريقة غير مباشرة مثلا خبر احالة الحكومة العراقية لمفوضية الانتخابات الى النزاهة سرعان ما تناقلته الفضائيات الخليجية التي اثنت على الانتخابات لان من مصلحتها ان يبقى الوضع متازم رثما يلتقط انفاسه داعش ليعود الى الساحة بوجه سياسي برلماني حتى ينفذ ما يؤمر به من قبل الاجندة الخارجية وذلك لفوز كتل لا ترغب بها امريكا ولا السعودية منها الفتح والقانون والحكمة ، واما سائرون والنصر فانها لم تحسم ميولها ظاهرا لكن التحالفات ستلعب دور في حسم من يشكل الحكومة ، وهنا كلنا امر بان يكون لهذه الكتل جميعا هدف واحد وهو العراق والابتعاد عن التجاذبات فيما بينها ، وفي الوقت ذاته عدم التجاوز على كل دول الجوار وحتى امريكا ليكون اهتمام الجميع في الوئام لتشكيل حكومة عراقية قوية

لا اتمنى ان يصل الامر للمحافظات الشمالية الى ما وصل الامر عليه الان والاخبار غير السارة بخصوصها وخصوص كركوك لان الوضع العام لا يسمح للازمات والنتيجة ستؤثر على المواطن العراقي بالدرجة الاولى .