17 نوفمبر، 2024 5:17 م
Search
Close this search box.

التزويريون والبكينيون الجدد ..أبو شيالات والعدل والسبكي أنموذجا !!

التزويريون والبكينيون الجدد ..أبو شيالات والعدل والسبكي أنموذجا !!

ها قد أطل علينا ابراهيم عيسى – أبو شيالات – وهو الشعوبي الاستشراقي المعروف بسلسلة من الفتن الجديدة كان آخرها وليس أخيرها ولاشك بمعية آل العدل،وآل السبكي ،والأخيران يديران أحط شركتين للانتاج والتوزيع السينمائي في الشرق الأوسط وقد أسهمتا بإفساد الذوق العام بعد أن شنتا حربا شعواء لاهوادة فيها على القيم والأخلاق والفضيلة فور إقتحامهما أروقة الفن السابع والسينما المصرية بما لم يسبق له مثيل منذ عهد سيء الصيت توغو مزراحي ،ونظيره سيء الذكر وداد عرفي،فبقصة من تأليف”التزويري “ابراهيم عيسى،يعمل السبكي والعدل حاليا على إنتاج وإخراج فيلم بعنوان(الملحد) ! متى ؟ مع ذكرى الاسراء والمعراج في 27 رجب ! لماذا؟ لأن مؤلف الفيلم كان قد أنكر واقعة الاسراء والمعراج جملة وتفصيلا في برنامج سابق عام 2019 قبيل ظهور وباء كورونا ومن ثم وبعد أن لم تحظ حلقته السابقة تلك وعلى خلفية انتشار الوباء التاجي عالميا بالإهتمام المطلوب فها هو يطل مجددا ليعيد مقتطفات منها في برنامجه المذاع في الجمعة الماضية ليثير لغطا كبيرا وسخطا عارما لم يهدأ بعد حتى كتابة السطور،حقا وصدقا إنها حرب معلنة وصريحة وصارخة على الثوابت والفضائل والرموز والتأريخ والتراث والدين ولم يعد فيها مساحة للتبرير،ولا للتسويف،ولا للتجاهل،وعلى الأزهر الشريف أن يتحرك جديا ويأخذ دوره في المتابعة والرد والا فإن السكوت الطويل وغير المبرر سيؤدي الى مزيد من التجاوزات فضلا على الحماقات والتداعيات بما لايحمد عقباه !
وبناء على ما تقدم فقد أعلن الممثل المصري مصطفى درويش، وهو أحد المشاركين إنسحابه من فيلم “الملحد”بعد أن تناهى الى علمه حقيقة الفيلم وأهدافه وغاياته بالتزامن مع إنكار كاتب قصة الفيلم للاسراء والمعراج في حلقة سابقة،حيث إعتذر درويش عن تكملة تصوير بقية مشاهد الفيلم الذي ينتجه – الهشك بشكي – السبكي ، وهو من تأليف التزويري إبراهيم عيسى، وإخراج – المهيطل – محمد العدل،وبطولة كل من أحمد حاتم،حسين فهمي، محمود حميدة، شيرين رضا، صابرين، نجلاء بدر، تارا عماد ..وعن الدلوعات المشخلعات الفيفيات العبدات لست بحاجة الى أي توصيف،لأن الفيلم أسوة بالجواب باين من نسوانه – عفوا – من عنوانه !!
وكتب الممثل مصطفى درويش على حسابه في فيس بوك قائلا “قررت أنا مصطفى درويش مقاطعة أي برنامج لإبراهيم عيسى والاعتذار عن فيلم (الملحد) اللي صورت فيه أربعة أيام بسبب أن مؤلف القصة هو إبراهيم عيسى …واضح أن الحرب دي ممنهجة، وأنا مقبلش أبدا أكون أداة للحرب ضد ديني ولو الثمن هيكون إيه، آسف جدا وبعتذر لكل فريق العمل، مش هكمل في القرف ده”.
يشار الى أن التزويري البكيني عدو الفضيلة والصعايدة الشرفاء،المدعو ابراهيم عيسى ، كان قد نشر في الشهر الماضي تغريدة يطلب فيها رأي الجمهور بالأفيشات المقدمة لفيلمه قائلا “بلد المليون أفيش لفيلم الملحد !!” .
ودعوني أطرح هاهنا سؤالا للجميع لغرض التأمل وليس للاستفهام”هل إن ابراهيم عيسى هذا يتحدى المجتمع العربي والاسلامي ويستفز مشاعره الدينية بإستمرار من بنات أفكاره منفردا ، أم أن هناك يدا خبيثة وعابثة تحركه من خلف الكواليس وتدفع له،ومن ثم تدفع به لإثارة الرأي العام بما يملى عليه بكرة وعشيا ؟!” شخصيا أجزم بأن وراء ابراهيم عيسى ماكنة ضخمة وأجندات مشبوهة تسعى وبكل ما أوتيت من قوة تمهيد الطريق لإطلاق الديانة الوهمية المسماة زورا وبهتانا بالابراهيمية،اضافة الى تطبيق بنود اتفاقية سيداو، فبعد أيام على ضجة البكيني والمايوه التي وصم بها الصعايدة الشرفاء ، وقبلها دفاعه المستميت عن فيلم “بشتاقلك ساعات” والذي يروج للشذوذ الجنسي ، والذي أعقب دفاعه المحموم عن فيلم “أصحاب ولا أعز” وكله ترويج للخيانات الزوجية والعلاقات – الطيارية – العابرة إضافة الى الشذوذ ، وقبلها ومن ثم بعدها حين أثار مرتين زوبعة في برنامجه “حديث القاهرة”حول قضية مسلم فيها ليعاد التركيز على الحلقة السابقة مع اللاحقة هذه الأيام بالتزامن مع ذكرى الاسراء والمعراج ، ولايفوتني التذكير بأن التشكيك بالاسراء والمعراج إنما غايته غير المعلنة هي التشكيك بما يتماهى ويتناغم معها ويتصل بها ويتفرع عنها وفي مقدمتها – المسجد الأقصى المبارك ..أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين – في محاولة خائبة لتبرير وتسويف احتلال الصهاينة للقدس الشريف ومحاولة تدنيسه وهدمه لبناء ما يسمى بالهيكل المزعوم على أنقاضه ، خابوا وخسئوا .
واقول لمن يحرك ابراهيم عيسى ، من خلف الكواليس كالقره قوز لاتسدر في غيك أكثر من ذلك، وإياك أن تشط بعيدا لأنك سترتكب من الحماقات وستؤجج من الفتن ماظهر منها وما بطن بما يوازي ما ارتكبه الحمقى قبلك قبل أن يذهبوا مع حماقاتهم الى مزبلة الفكر والتأريخ !
ودعوني أسأل سؤالا صريحا ومحددا “ترى لو أن الشعوبي الاستشراقي البكيني المزور ابراهيم عيسى ، قد تعرض للجهات العليا بسوء كما يتعرض بكل أريحية ومن غير مساءلة تذكر للثوابت والمقدسات ، ترى هل كان سيمهل من الوقت ولو دقائق معدودة للاعتذار، هل سيمنح فرصة للهجرة ،للسفر،للتوبة، للندامة، للتراجع ،لسحب كلامه، لمغادرة الدار ،أم تراه وفي غضون دقائق سيجد نفسه وقد حط حيث لايرغب أحد بعد أن حلق في أجواء ملبدة بالدخان وطار، ولن تنفعه حينئذ ولن تشفع له – مزاعم – حرية الرأي، وحقوق الانسان ، وحرية التعبير ، فهذه كلها لاتطبق ولو بالحد الأدنى على من يتعرض للانظمة الحاكمة ولو همسا بسوء ، هذه تطبق فقط على من يتعرض للثوابت والمقدسات والرموز بسوء !!” ولاتسأل عن لماذا لم تفعل قوانين”ازدراء الأديان” من المحيط الى الخليج ، لأنها ليست ذات قيمة لدى من يهمهم الأمر قياسا بالجريمة التي لاتغتفر والتي توجب إنزال العقوبات الفورية الرادعة وأعني بها جريمة “إزدراء السلطان ” .
ولاتدري حقيقة من أين تبدأ والى أين تنتهي وقد بلغ الحمق غايته، والشر مداه ، فها هو الفيل الطائر إبراهيم عيسى، وهو واحد من أقبح “التزويريين والبكينيين الجدد ” وهؤلاء ممن يحلو لهم تسمية أنفسهم بالتنويريين الجدد ،وماهم بتنويريين ولا يحزنون ، والذي صار يجاهر وبصلافة وعناد أكبر من سابقتها، بعد سلسلة طويلة تكاد لاتتوقف من السخرية والتهكم على الاسلام وعلى الثوابت والمقدسات والأخلاق والفضائل والقيم من دون محاسبة ، واذا بأبي شيالات – حمالات – يطل علينا مجددا ليجاهر بحمقه وسذاجته فيشرع بتشويه سمعة وصورة وتأريخ النساء الصعيديات الطاهرات العفيفات ويزعم أنهن كن يرتدين المايوه والميني جوب أيام زمان !!
ابو شيالات في برنامجه “حديث القاهرة ” قال مانصه ” لو أنت حضرتك من مواليد الستينيات ومن مواليد من سنة 70 لحد 75، أنا أؤكد لك أن في صورة لجدتك بمايوه، وصورة لوالدتك بالمايوه، إذا كنت فين بقى في المنيا في الصعيد في سوهاج في أسيوط في بلطيم ..وأحب أقول لك أنها لا كانت عاصية ولا كافرة ولا متبرجة، وكل المصطلحات اللي غرسوها في ذهنك لحد دلوقتي عن المرأة اللي من ضمنها أمك” .
وربما لايعلم التزويري ابراهيم عيسى ،بأن أول من إبتكر وأطلق المايوه الساخن في العالم هو المهندس الفرنسي لويس رآرد ، عام 1946 وكان يمتلك محلا لبيع الملابس الداخلية النسائية بعد أن ورثه عن أمه ، وعندما لم يجد من تجرؤ على ارتدائه أمام الجمهور في قلب أوربا لبشاعته وشناعته نجح بإقناع إحداهن بلبس البكيني أثناء عرضه الأول في حفل باريسي للموضة وكانت العارضة عبارة عن “عاهرة” وفتاة ليل فرنسية تعمل في مجال التعري في أحد النوادي الليلية الحمراء، وقد أطلق مبتكر المايوه اسم – البكيني -عليه تيمنا بأكبر موجة تطوير وإطلاق نووي في التأريخ البشري بدأت بعيد الحرب العالمية الثانية لتطوير هذا السلاح اللا إنساني واللا أخلاقي الفتاك وقد إختبرتها اميركا في جزيرة بكيني التابعة الى جزر المارشال في المحيط الهادئ وأطلقت كما تتحدث المصادر المطلعة ما يقرب من 67 قذيفة نووية بين 1946- 1958 بما يعادل 7000 قنبلة ذرية كالتي ألقيت على هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين فقتلت عشرات الالوف وشوهت الاف الأجنة وعبثت بالطبيعة ولوثت المياه والتربة والهواء ولعقود طويلة قادمة ، تماما كما صنعت اميركا في العراق حين ألقت مئات الأطنان من اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض على رؤوس العراقيين ما تسبب بتلويث أجواء وتربة ومياه العراق لقرون مقبلة وهي السبب الرئيس في إنتشار مرض السرطان بأنواعه مرفقا بتشوه الأجنة في العراق الى يومنا هذا ..نعم إن البكيني هو قنبلة أخلاقية فتاكة تعادل القنابل الذرية فتكا وتلويثا، ولهذا السبب تجد أن ابراهيم عيسى ، وأمثاله من التزويريين والبكينيين العرب يروجون له ويدافعون عنه في الوقت الذي يحاربون فيه الحجاب الشرعي، بكل الطرق والوسائل وقد زعم ابو شيالات بأن بنات الصعيد كن يرتدينه كما إرتدته أمه وجدته أسوة بالميني والمايكرو جوب في حقبتي الستينات والسبعينات من القرن الماضي على حد وصفه !
أما عن مبتكر الميني جوب – التنورة القصيرة – فهو الفرنسي اندريه كوريغ ، وقد إنتشرت تلكم الصيحة مع موجة الهيبيز والبيتلز وثورات الشباب التي انطلقت من فرنسا ، ومن الطرائف بهذا الشأن أن الحكومة العراقية كانت قد أصدرت أمرا أواخر الستينات يقضي بتجريم إرتداء التنورة القصيرة ومعاقبة كل من تلبسها وذلك بصبغ ساقيها بالطلاء الأسود عقابا لها ، الا أن الشاعر الجواهري وعلى ما يبدو قد إستثمر القرار فسيس الموضوع وأقحمه عنوة في صراع القوميين والبعثيين والشيوعيين،آنذاك ليبدو معارضا للسلطة وليحظى بمباركة الاتحاد السوفيتي وأنشأ قصيدة غير موفقة أساءت لشخصه ولشعره قبل الإساءة لمن كان يعارضهم حين مدح الميني جوب وحمل على القرار القاضي بمنعه،في موقف وقصيدة تشبه الى حد بعيد وتحاكي مضمون القصيدة التي كان قد أطلقها الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي ،ضد الحجاب لصالح السفور في ثلاثينات القرن الماضي ، وقال الجواهري في بعض أبيات قصيدته المعارضة لحظر الميني جوب، وأرجو وضع 1000خط أحمر شيوعي تحتها :
أترى العفافَ مقاسَ أردية … ظلمتَ إذاً عفافا
هو في الضمائر لا تخاط ُ …ولا تقصُّ ولا تكافى !!
أما الشاعر عن الشاعر الزهاوي فهذا كان قد شط بعيدا حين نظم قصيدته “أسفري يا ابنة فهر” محتقرا من خلالها الحجاب الشرعي وحاطا من قدره كثيرا في وقت كان يبارك فيه السفور ويشجع عليه ويدعو النساء اليه، أما عن أخطر ما قاله بشأن الحجاب فهي ولاشك أبياته التي تجاوزت كل الخطوط الحمر والتي يقول فيها :
مزقي يا ابنة العراق الحجابا ..أسفري فالحياة تبغي انقلابا
مزقيه واحرقيه بلا ريث …..فقد كان حارسا كذابا !!
وقد حاول الزهاوي بدوره في قصيدته تلك أن يحاكي ما فعلته النسوة في ميدان التحرير وسط القاهرة سنة 1919 حين مزقنَّ ومن ثم أحرقن َّالبرقع بزعم مقاومة الاستدمار البريطاني بقيادة هدى شعراوي ، وصفية زغلول .
ويقال بأن الزهاوي وعندما زاره الشاعر اللبناني الاخطل الصغير ( بشارة الخوري ) في بيته وبعد أن لفت إنتباه الخوري شدة حياء زوجة الزهاوي ، وهي تناوله الطعام له ولضيفه من خلف الباب، وبعد أن عاتبه على تناقضه بين قصائد حماسية تدعو النساء الى السفور، وبين أسرة محجبة ومتسترة كسائر نساء العراق آنذاك ، وبعد أن شعر الزهاوي بالحرج الشديد ،وأسقط في يده ،وتلعثم ،زعم بأنها مجرد قصائد شعرية ليس الا، وأن التناقض بين الفكر العربي وبين الواقع المعاش …كبير!!
وأنوه الى ،أن “خروج التزويري ابراهيم عيسى ،هكذا فجأة ومن دون مقدمات بهذا التصريح الناري وتسليط الضوء على بنات الصعيد تحديدا إنما يعد جزءا لايتجزأ من بنود (اتفاقية سيداو ) التي تزعم الدفاع ومناهضة كل أشكال التمييز ضد المرأة ظاهرا ،فيما تحارب الأسرة والعائلة والفضيلة والأعراف والتقاليد الحسنة باطنا، ابو شيالات حاول بتصريحاته الأخيرة لفت انتباه المنظمات النسوية – الاسترجالية – لتطبل وتزمجر وتزبد وترعد وتطالب بحقوق النساء في الصعيد ولتعقبها هجمة شرسة أخرى لاحقة على الحجاب، وعلى الزواج المبكر، وعلى نصيب المرأة الصعيدية في الميراث،وعلى شهادتها المزدوجة في المحاكم، وعلى ظاهرة تعدد الزوجات، وعلى الحمل والانجاب والرضاعة الطبيعية، وعلى عملها في المنزل، وعلى تربيتها للابناء ووو ..ابراهيم عيسى وقبله اللاسيد العفني الشهير بالقمني ، واسلام بحيري ، واحمد القبانجي وهذا الأخير لوحده حكاية ورواية فهذا المخلوق يرفض خلع الجبة والعمامة فيما يهاجم الدين بشراسة ، الدين الذي لبس بإسمه الجية ، وألبس ببركته العمامة ، ربما ليبقى متنعما بالخمس الذي يأكله ويتنعم به – لاحمدا ولاشكورا – ، اضافة الى ما يسمى بمفتي استراليا وجلهم بمن حملة الدكتوراه المزورة – ألم اقل لك أنهم تزوريون وبكينيون بإمتياز- ولايفوتنك التنبه الى مكائد ومصائد وشراك سيداو فهذه هي أس البلاء ، وبيت الداء ، والتزويرون والبكينيون الجدد …أفراخها ولقطاؤها !
وأرى والله أعلم بأن جزءا من الحل يتمثل في المسرح والدراما والسينما”الاخلاقية النظيفة الجادة والهادفة “لمواجهة “سينما الرذائل والأثام والموبقات”!
وأدعو ممن خلال هذا المقال المتواضع كل السينمائيين المسلمين والعرب الشرفاء من منتجين ومخرجين وممثلين وكتاب سيناريو ومصورين وممثلين ومعدي ومقدمي برامج سينمائية إطلاق ما يسمى بـ “السينما النظيفة الأخلاقية الهادفة” على أن يسبقها التوقيع على “ميثاق السينما البيضاء الفاضلة” بمواجهة ” السينما السوداء الفاشلة ” يتعهد فيها الجميع بعدم انتاج أو إخراج علاوة على تأليف وتمثيل وتصوير أفلام تروج لبنود اتفاقية “سيداو ” المشبوهة والتي تهدف الى العبث بالمنظومة الأخلاقية للبشرية جمعاء، مصحوية بمحاولة مسخ الفطرة الإنسانية السليمة علاوة على إجتثاث القيم النبيلة ، ومحاربة الفضيلة ومحوها من الخارطة البشرية حول العالم ، وبما أن الاسلام العظيم “يكاد يكون حارس الفضيلة الوحيد والأوحد على سطح الكوكب حاليا “بعد ظهور الالحاد ، واللادينية، واللا أدرية، وشهود يهوه ،والرائيلية ، وكنيسة مون ،والساينتولوجي ، وعبدة الشيطان،وهار كريشنا،والجوثيك، وبعد تحول اليهودية الى ديانة جيو سياسية عرقية غير تبشيرية مختصة بأرض محددة وبشعب محدد ،كذلك إنحسار الكاثوليكية والبروتستانتية الغربية الى “مناسبات طقسية شعائرية كرنفالية”مرفقة ببيع الكنائس في أوريا وأميركا لقلة مرتاديها بالتزامن مع فضائح مرعبة يندى لها الجبين تتناقلها وسائل الاعلام بين الفينة والأخرى وبما يدفع الفاتيكان والبابا للاعتذار بالنيابة ،بخلاف الارثوذكسية الشرقية والتي ماتزال تحافظ على عقائدها وأخلاقياتها وقيمها ومثلها وإن بدرجة أقل من السابق، أما عن البوذية والهندوسية والسيخية والبهائية والقاديانية والزرادتشية والداوية والشنتو فهذه كلها حاليا أشبه ما يكون بـ بقايا أديان وضعية ، أو سماوية محرفة ومشوهة ذات صبغة قطرية-قومية-مناطقية، جل طقوسها وشعائرها -الكهنوتية -لاتكاد تغادر لوحاتها وصورها وتماثيلها وأصنامها ومعابدها وبخورها وشموعها ورقعها الجغرافية مشفوعة بتقديس سلسلة لانهائية من الأدميين ممن تقتلهم الشرقة ، وتؤلمهم البقة ، وتنتهم العرقة ،بعيدا عن تقديس رب العالمين ..ديانات وضعية أو محرفة طقوسها الكهنوتية وكرنفالاتها السنوية أكثر من تعاليمها الدينية ، وقيمها الأخلاقية ، ووصاياها المجتمعية …بما يجعل الاسلام العظيم وحده يقف اليوم شامخا وسدا منيعا في وجه أعتى هجمة -سيداوية ماسونية وجودية -على الفطرة الانسانية وعلى الفضيلة والاخلاق شهدها العالم عبر التأريخ البشري كله !
أما عن أسباب دعوتي تلك فمردها ولاريب الى ما وصلت اليه السينما عامة، والمصرية خاصة من إنحطاط أخلاقي وفوضى جنسية عارمة غير مسبوقة لم يعد الدفاع عنها ولا عن شخوصها وعروضها مجديا، ولا مبررا، ولا مسوغا بالمرة ولعل آخرها وليس أخيرها بالتأكيد انتاج فيلم “بشتقلك ساعات “الذي أعقب فيلم ” أصحاب ولا أعز ” وقد تخطى الفيلم الثاني كل المحذورات وهو من اخراج وتأليف مصري ، وغناء مصري، وتمثيل مصري وقصته هزيلة تدور من بدايتها وحتى نهايتها حول”عشق وزواج رجلين شاذين ” مع لقطات حميمية مقززة في هذا الاتجاه المنفر والمثير للاشمئزاز ، وقد عرض الفيلم في الدورة الثانية والسبعين لمهرجان برلين السينمائي لإعطائه زخما دعائيا قويا ،ورفده بسمعة فنية دولية تتيح لدور وصالات العرض العربية والعالمية اضافة الى مواقع التواصل عرضه واستنساخه والتشجع على توزيعه وشرائه وترويجه ، علما أنه الفيلم الوحيد الذي مثل مصر في المهرجان المذكور وهو من انتاج “مصري-لبناني – الماني ” .
وختاما أقول لله در شاعر النيل حافظ ابراهيم، ففي أبيات قصيدته”مدرسة البنات”ما يثلج الصدور وبما يمثل خير رد على كل التزويريين والبكينيين والنسويين والسبكيين والعدليين القدامى منهم والجدد وفي كل زمان ومكان ،يقول في ختامها ، وختامها كمستهلها مسك :
ربوا البنات على الفضيلة إنها …في الموقفين لهن خير وثاق
وعليكم أن تستبين بناتكم نور…الهدى وعلى الحياء الباقي
 
اودعناكم اغاتي

أحدث المقالات