يبدو ان الحملة المسعورة ضد وزارة التربية تأتي من منغصات وأزمات غير مبررة لم تجد لها منفذا غير الإتجاه صوب أكبر واجهة اجتماعية وهي وزارة التربية التي تدخل بيوتات الاغنياء والفقراء، والنواب والشحاذين، والمقاولين والمتقولين، السنة والشيعة، المعميين والفاسدين.
وزارة التربية حملها ثقيل ومساحتها تمتد من اهوار الجبايش وصفوان إلى سنجار التي استبيحت من الدواعش الانذال…وفي ايام المحن يشحذ المخلصون هممهم للتصدي لمن يعكر صفو علاقاتهم مع بعضهم…وفي أيام المحن أيضا تصاب عيون المتصيدين والمترصدين والمنعزلين عن هموم بلدهم غشاوة ويدعم هذه الغشاوة إعلام يتباكى على أرثٍ ولى أو لهاث خلف شهرة زائفة، وجل هموم وزارة التربية العراقية التي تنأى بحمل ثقيل عدم تثمين ما تقدمه من عمل وانجاز يتناسب في حجم قدرتها فمهما بلغت الذروة في عطائها يكثر المشككون والمتقولون فيما تقدمه وتسعى إلى تقديمه.
ان أحدى الفضائيات العراقية (الرصينة) تخصص 60 دقيقة لبرنامج يستقبل مكالمات المحافظات لمناقشة لماذا تم الأعلان عن بدء الدوام الرسمي يوم 22/10؟ وإذا كان ما ارادته الفضائية كشف المبتغى والحال فلا أعتراض ولكن الغرابة عندما تتبنى كتابا مزورا نُشر في احد مواقع التواصل الاجتماعي يعلن غير هنا التأريخ وتلصق التهم بالوزارة بـ (التناقض) و (الفوضى)، ومن غير المنطقي أن تتبنى هكذا فضائية خبرا أبدت الوزارة نفيها له وعدّته استهدافا للعمل الجاد للوزارة التي تسعى إلى استقرار الجو الدراسي بعد الازمات المتتالية التي مر بها بلدنا الحبيب.
سرّني جدا وبامتنان كبير لقائي مع الاستاذ علي مسعد الابراهيمي الوكيل الاداري لوزارة التربية يوم الخميس الماضي بحكمة استقباله ورجاحة تقديره إذ عرج على القول ان الوزارة تقبل كل ما يُقال على أن يكون مقرونا بالتفهم لما يواجهنا من تحديات لا بالتحريض والسعي إلى إيقاف عجلة العمل المخلص…وجدت في شخصيته التفاني في وقت صعب تصدى فيه للمسؤولية الكبيرة في وزارة تقدم عطاءً واستقرارا لبلدنا الغالي فالتلميذ الذي يحمل حقيبة كتبه وكراريسه متوجها إلى مدرسته هو عنوان لاسترداد عافية وتقدم واستقرار العراق.
ولا يفوتني وأنا اختم مقالي هذا إلا أن أذكر ما ادلت به السيدة سلامة الحسن مديرة المكتب الاعلامي لوزير التربية ان معالي وزير التربية محمد اقبال يعد الاهتمام بالمعلم هو الوسيلة الرئيسة للنهوض بالمجتمع جميعا والسعي لإعادة الثقة فيه من خلال مهنة تتأسى بمهنة الانبياء.
بورك وزيرا يرى ان (الاهتمام بالانسان أبلغ من الاهتمام بالجدران) وبوركت جهود من يتصدون لتحمل المسؤولية في بلد ما زال يواجه هجمة شرسة من الدواعش واذنابهم ورفقا بوزارة هي عنوان بقائنا ومستقبل اجيالنا القادمة.