لا شك إن المنهج التيمي التكفيري منهج مغاير ومخالف للسنة النبوية الشريفة , والتي سارت بحرص على وحدة المسلمين وعدم تكفيرهم والصاق التهم الكيدية بهم ، وهذا ما سار عليه الخلفاء الراشدين أيام الخلافة الراشدة ،إلا إن وصل الأمر بالدولة الأموية التي أوجدت البدع والخرافة وسنت منهج التكفير والسب والقتل والتهجم على الأعراض , وهذا ما حصل مع الإمام علي (عليه السلام) والسيدة عائشة (رضي الله عنها) ،وقد إلتحق بهذا الركب المخالف للشريعة السماوية منهج ابن تيمية ومنهج محمد عبد الوهاب وأصبح التدليس والزيف والخداع واضح للعيان ، وقد بين المرجع العراقي الصرخي الحسني (دام ظله) هذا الزيف والخداع حين تطرق الى بعض الاسئلة الموجهة لاحد زعماء المنهج التيمي قائلاً((سؤال إلى مركز الفتوى ، من هم الأئمة الاثنا عشر؟ ، بتاريخ الأحد 21 رمضان 1421هـ، وفي 17 من كانون الأول 2000، رقم الفتوى: 6305 ، السؤال: يقول الشيعة إن الخلافة بالنص ويقول السنة إنّها بالشورى فأي القولين أصدق؟ وما الدليل؟ ويقول الشيعة أيضًا إنّ السنة لم يستطيعوا الإجابة على سؤال وهو من هم الأئمة الاثنا عشر الذين وردوا في كتاب البخاري؟ وأشكركم جزيل الشكر.
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد: فما ذكرته من أنّ الشيعة تقول: إنّ الخلافة بالنص، ويقول السنة: إنّها بالشورى فجوابه: 1- اختلف العلماء من أهل السنة هل خلافة أبي بكر كانت بالنص أو بالشورى، وآراؤهم متقاربة في ذلك، إذ هم متفقون على صحة خلافته رضي الله عنه، أما الشيعة فيتنازعون في إمارة أبي بكر ويعدونها اغتصابًا، ويدعون أن النبي صلى الله عليه {وآله} وسلم نصّ على خلافة علي عليه السلام ، ومجمل ما يستدلون به إما أنه غير صحيح نقلًا أو غير سليم نظرًا، وتفصيل ذلك تجده في كتاب منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية لشيخ الإسلام ابن تيمية، وقد أوعب في الرد عليهم بما لا تجده في غيره والله أعلم.
أقول: أولًا … ثانيًا: أين الجواب عن السؤال، فهل تثبت بالنص أو بالشورى أو بالاثنين؟ فالخلاف واقع بين العلماء، فأي القولين يثبت دون غيره، فأين الجواب؟
وإستفهم المحقق الصرخي على أنه لا يوجد جواب للسائل !! فالسائل يسأل عن الخلافة هل تثبت الخلافة بالنص ام بالشورى؟؟ فكان الجواب يدل على الطائفية ونقل ذهنية السائل الى غير محلها وهذا هو الأسلوب الذي يسخر من قبل منتحلي التسنن ونفس الأسلوب يستخدم لمن ينتحل التشيع , لتنفيذ مشاريع خارجية غايتها ضرب الإسلام والنيل من رموزه وكذلك إثارة النعرات الطائفية والاقتتال ما بين الأخوة الذي يخدم مصالح الدول الاستعمارية.