22 ديسمبر، 2024 2:18 م

التخلي عن الجماهير ساعة الشدة .. ديدن الجبناء‎

التخلي عن الجماهير ساعة الشدة .. ديدن الجبناء‎

لربما يشاطرني الرأي الكثير من ابناء شعبنا العزيز الجريح العراق حقيقة ملموسة وواقعية حصلت وتحصل اليوم .وهي سرقة ثمار الثورة العراقية الكبرى التي كادت ان تكسح الفساد وأهله والى الأبد من حيث لا عودة .لكننا وهذا قدرنا الذي شاءت المشيئة البشرية والتي من عادتها ان تتقمص المشاريع الهادفة والمخلصة والتي يطرحها عباقرة القيادة والمجددين الذين عرفوا مواطن القوة والضعف وموضع الطريق فأشاروا لنا بمشروعهم الاصلاحي النبيل .ومن جملتهم بل زعيمهم السيد المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني (دام ظله) .حيث وضع النقاط على الحروف ضمن منهجية واضحة رسمها وتمسك بها ولا زلنا متمسكون معه بها .لا لكونها صدرت من سماحته بل لاننا نرى فيها طريق الحق والصواب .من خلال النقاط المعبرة والهادفة .والتي طالب فيها وعبر مشروع خلاص ان..يحل البرلمان والحكومة وتشكيل حكومة مدنية بعيدة عن الاحزاب وعن كل شخص اشترك بالحكومة السابقة .وان ترعى الأمم المتحدة شؤون العراق .وبمساعدة دول عربية كالأردن ،ومصر،والجزائر .وطالب بخروج ايران من اللعبة .وترك العراق يقرر مصيره بنفسه .واليوم وبعد ان عرفت الجماهير خطورة إيران وشرورها المتزايد وانها لا يهمها الا مصلحتها وجعل العراق ساحة للحرب بعيده عن قم وطهران .وبعيده عن الرياض والبيت الأسود.وهتفت (ايران ..بره بره..بغداد حره حره) جاء التوجيه مبكراً بمغادرة مقتدى الصدر الى طهران لكي تتم صفقات واعادة الحساب من جديد لاختلاف الرؤية والتوجه الجديد.ولقد استشاطة الأجندات والمليشيات غضباً من هذه الهتافات ورفع علم إيران في شوارع بغداد والبصرة متناسية انه لا ارادة فوق أرادة الشعب العراقي .وان الجماهير لا بد ان تعود لقائدها الحقيقي المرجع الصرخي الذي يبذل كل جهده من اجل بقاء شعبه ووطنه  حراً أبيا لا يزايده احد في محبته وإخلاصه وولائه له فقط وفقط.وهو ليس من التمقمصين الوصوليين النفعيين بل هو صاحب ارادة وموقف عرف وسيعرف به وهذا ما ستشهده الايام التي تحل لنا حقائق الأمور .ستكشف لنا الأيام من كان ولا يزال يطرح مشاريع الحلول والصلاح ،وبالمقابل ستكشف من يتقمص تلك المشاريع وينسبها لنفسه .ثم يتخلى عن الجمهور بعد او وصلت اذرع النجاح الى عقر ساسة الفجور والعدوان وهذا ديدن الجبناء .