26 ديسمبر، 2024 10:42 ص

التخطيط والتقحيط

التخطيط والتقحيط

تَخطيط: (اسم)
مصدر خَطَّطَ
قَدَّمَ تَخْطِيطاً اقْتِصَادِيّاً لِلْمَرْحَلَةِ القَادِمَةِ : بَرْنَامَجاً اِقْتِصَادِيّاً يَتَضَمَّنُ كَيْفِيَّةَ التَّمْوِيلِ وَالإِنْجَازِ وَطُرُقِ التَّنْفِيذِ
وِزَارَةُ التَّخْطِيطِ : الوِزَارَةُ الْمَسْؤُولَةُ عَلَى وَضْعِ البَرَامِجِ الوَطَنِيَّةِ وَالْمَشَارِيعِ الاِقْتِصَادِيَّةِ مَعَ أَخْذِ الأَهْدافِ وَمَرَاحِلِ التَّطْبِيقِ وَالتَّنْفِيذِ بِعَيْنِ الاِعْتِبارِ – موسوعة معاني الكلمات –
التقحيط : بمعنى الافقار والاذلال والحرمان من متطلبات الحياة
كلمتان ذات طيف واسع من الاحتواء وما تعني
في حياة الشعوب في تقدمها وتاخرها …..
بعد الغزو الامريكي الغادر للعراق انتهجت القيادة الامريكية نهجا تخريبا وتنفيذا لما كان يعنيه جيمس بيكر حين لقائه بطارق عزيز اذا قال بالحرف الواحد سنعديكم مائتي عام الى الوراء وهو يعني ما يعنيه ولهم من الوسائل القذرة ما يمكنهم من تنفيذ ماّربهم الشريرة اعتمادا على العملاء الذين اعدتهم لاستلام السلطه وثانيا جيران العراق الذين لهم مصلحة في تدمير وضعف العراق وثالثا شركاء الوطن الذين ينتهزون اي فرصة للانقضاض على العراق وتفكيكه بدعوى القومية او الطائفية او العقد التاريخية التي تسيطر على البعض المتخلف ولا يفهم من المواطنة الا الاستحواذ والنهب واستغلال الظروف لمنافع شخصية انانية ……
وكانت خطوات الحاكم المدني للسلطة الامريكية منها على سبيل الذكر وليس الحصر :
– سمحت القوات الغازية بقتل العلماء والضباط والطيارين وكل
من ينتمي الى النخبة الوطنية
– دمرت ما تبقئ من المنظومة الكهربائية المتهالكه اصلا وهي عامدت الئ ايقاف العمل الصناعي والزراعي والسياحي بالوقت نفسه فتحت الابواب لاستيراد الاجهزة الكهربائية المتعطش لها المجتمع لتزيد معاناة الحصول على الكهرباء وخلق فجوة كبيرة بين الواقع المتردي للكهرباء والطلب المتزايد الذي لا يتناسب وامكانية الجهة المسؤوله عن التجهيز وجرئ ما جري استيراد المولدات على اختلاف احجامها وانواعها ومن ثم الوقود والمواد الاحتياطية ووو في نفس الوقت لما تسببه هذه الاجهزة من اضرار صحية نتيجة التشغيل وبث السموم في الاحياء السكنية
– فسحت المجال لكل من هب ودب باستيراد السيارات القديمة والحديثه واغرقت البلاد بكل ما هو مستهلك ومعاف في الغرب حتى اصبحت بغداد التي لاتستوعب شوارعها اكثر من 200 الف سيارة ليتحول الرقم الى 3 ملايين سيارة وبلا شوارع جديدة او تطويراضافة لتلوث البيئة وما تحتاجه من وقود وادوات احتياطيه للادامه وافتقار العراق للوقود اللازم لتشغيلها
– حل الجيش العراقي والتنظيمات الامنية الاخرئ وخلق جيش هزيل من عناصر تفتقر الى الخبرة والمعرفة مما تسبب في خلق فراغ امني ساعد في دخول التنظيمات الارهابية الاجنبية وتشكيلات ارهابية داخلية بمسميات مختلفه
– سعى الى تدمير وتخلف المؤسسات العلمية والتعليمية والصحية وانتشرت ظاهرة المدارس والكليات الاهلية والمستشفيات ومايتبعها من مختبرات ومذاخر واجهزة التصوير وغيرها
– سمحت بتخريب التراث الوطني وفتحت ابواب المتحف الوطني والمواقع الاثرية وهربت وشجعت على تخريب وتهريب الاثار وكل ما له علاقة بالتراث الوطني ومحاولة محو الذاكرة الوطنية
– سمحت بقيام طبقة من اللصوص لم تبقي شيء من اموال الشعب العراقي بل رهنت حاضر ومستقبل العراق بقروض لم تسهم في اصلاح البنية التحتية او تغيير الواقع المر وهي تعلم من هو السارق وما مقدار الاموال التي سرقها واين مستقرها وذلك لا يعنيها شيئا
– ذوبت الطبقة الوسطى في المجتمع وهي طبقة التغيير في المجتمعات وتطويرها اما الى الطبقة الفقيرة او الطبقة الغنية ….
……………. وهناك الكثير من الامور لا يسع المجال لذكرها ودفعا للاستطالة في السرد , هذا يندرج في خانة التقحيط وبقاء البلد يدور في حلقة مفرغة كما واقع الحال فلا بنى تحتية ولا كهرباء او ماءاو خدمات صحيه راقية ولا تعليم ذا مستوئ مرموق وووووو
التخطيط : معلوم ان الدول التي تروم التقدم والتطور تعتمد على التخطيط ووضع الخطط القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدئ من اجل نقل المجتمع من حالة التخلف الى التقدم .. لقد استحدثت حكومة ثورة تموز في عام 1960 وزارة التخطيط وعينت السيد طلعت الشيباني وزيرا لها انطلاقا من الضرورة القصوئ لبناء البلاد وتطويرها ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وبقت هذه الوزارة هيكل غير فعال في تغيير حال البلاد وانما حصة من حصة مكون من المكونات التي تدير البلد وتخريب بشكل رهيب لا يستطيع اي اصلاح ان يواكب ذلك التخريب … لقد اختارت الشعوب التي وقعت في محن مثل ماوقع به شعبنا ووطنا الاعتماد على الذات وشحذت القيادات همم الجماهير وسارت تحت راية النخب الوطنية دون النظر الى خلفيتهم اومذهبيتهم وانتماءهم بل المهم ما يقدموه من علوم ومعرفة تنقذ البلد من الحال البائس الذي حل به وتنطمر التنظيمات التخريبة بكافة مسمياتها لان اثبت الواقع المر الذي يعيشه الشعب بهذه الظروف القاسية ان كل هذه الاحزاب والتنظيمات والميليشيات لا تفهم غير لغة التخريب والتدمير وعلى كل من يدعي الوطنية والانتماء الى الشعب ان يتحدوا في جبهة عريضة لوقف الانحدار وارغام العناصر المخربة الى التقهقر والحاق الهزيمة بها وعندئذ يبدأ تنفيذ الخطط التي تعيد البلد الئ مكانه الطبيعي بين شعوب الارض وتحقيق السعادة للاكثرية التي فقدت ابسط متطلبات الحياة ……………….
ومن يتهيب صعود الجبال …… يعيش ابد الدهر بين الحفر

أحدث المقالات

أحدث المقالات