22 ديسمبر، 2024 8:14 ص

التخطيط الالهي .. القوانين المدنية .. المثلية الجنسية .. البشرية الى اين ؟!

التخطيط الالهي .. القوانين المدنية .. المثلية الجنسية .. البشرية الى اين ؟!

من بديهيات الاحتجاج او نقل ما يراد اثباته ، ان تكون فواعل الاثبات حسب المتبنى ضمن الشياع العام او ما يكون عليه الاغلب الاعم المتبني للنهج او المعتقد او القانون سوى كان سماوي او ارضي .
وحسب هذه القاعدة وبما انني موحد لله تعالى وكذلك حال الاعم الاغلب من البشرية هم بالاصل موحدين ويعتقدون بوجود الخالق جل علاه لهذا الكون ، فكان لابد من التطرق ولو اجمالا الى وضع البشرية ضمن هذا المفهوم للتخطيط الالهي للبشر ، واذا اردنا ان نضع خارطة بحث للموضوع يمكن ان نتبنى ذلك وفق اربع طرق تسلك حسب التقسم الذي انقسمت عليه البشرية الان وفق معطيات التعامل والانجذاب .
الطريق الاول :-
التخطيط الالهي .
اجد من الضروري التعرف ولو بمقدار بسيط من الفهم افضل من الابتعاد رويدا رويدا لتجاهل المطلب ، بلحاظ ان معرفة الله تتطلب ان يكون الشخص عالما بكل شيء ، وهذه مغالطة ، حيث يمكن بمقدار بسيط من المعرفة المكتسبة لكل شخص تمكنه من التعرف على الله سبحانه وتعالى نتيجة الفطرة التي فطر الناس عليها كل شخص حسب مفاهيمة وادراكة وتعقله وتفكره .
وحسب فهمي ومعرفتي بالله سبحانه ، هو الخالق لا مخلوق ، هو العالم الذي لايجهل ، هو النور اللاظلمة فيه ، هو الغني الذي لايفتقر ، هو الحق الذي لايظلم ، هو المعطي من سئله ومن لم يسئله ، هو الحي الذي لايموت ، هو رحمن الدنيا والاخره ورحيمهما ، هو المهيمن على كل شيء ، هو الذي يقل للشيء كن فيكن . هذا هو ربي وخالقي .
قد يتبادر للذهن علامات استفهام وتساؤلات عن سبب الخلق وايجاد البشرية وما الغاية التي يريدها الخالق سبحانه وتعالى ؟!
بأختصار وتجنبا للخوض في اثباتات وتحقيق فلسفة الخلق والخالق وما تحتوي هذه العناوين لسوق المصاديق لها فلست في معرض ذلك ، حسب الاعتقاد المتحقق عند اغلب البشرية هو التوحيد والايمان بوجود خالق لهذا الكون ، والنظرية السائدة هنا تكمن ان العلة السببية التي اوصلت ايجاد هذا الكون والخلق البشري هو من اجل الوصول بالجنس البشري نحو الكمال في القول والفعل .
لذا نرى ان الخالق اوجد هذا الكون بهذا النظم الذي لايقبل الخطأ ولا الزل ورتبه وفق اعلى درجات النظم وسخره للانسان الذي جعله في احسن تقويم ما هو الا اشاره من قبل الخالق للمخلوق ان يسير وفق المخطط الالهي ، للوصول الى النعيم المطلق وهي العصمة المكتسبة لعموم البشرية ، لذا انعم الله على عبادة من الخلق ان يبعث لهم النبيين من اجل هدايتهم والعمل على رفع المستوى الذهني للبشرية .
فكل ما جاء به الله سبحانه من انبياء وكتب سماوية ورسالات غايتها في مصلحة البشرية لما للخلق من قداسة عند الخالق وهذ النظم في الخلق والاهتمام بالمخلوقات يمكن تسميتها الاطروحة الالهية العادلة .

الطريق الثاني :-
القوانين المدنية
ان عملية التطور النوعي للعقل البشري في تصاعد مستمر وفي جميع المستويات العلمية والابداعية وهذا نتاج طبيعي لما يميز الجنس البشري عن باقي المخلوقات الاخرى من النباتات والحيوانات لما له من عقل .
عمدت الافراد وتصاعدا الجهات ومن ثم الحركات والمنظمات الى ان وصل الامر الى الدولة التي تسير احوال المجتمع لما فيه النعيم والرقي والعيش الرغيد وفق مبدأ العدل والمساواة ، ونلاحظ اختلاف الدول وتسابقها في تشريع قوانين التي يعتقدون بها انها سوف تسهم و تصب وتخدم افراد تلك الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية ، وتقديم افضل الخدمات وتلبية الاحتياجات ،وهذا مما يدلل على رقي وتقدم تلك الدول نحو تحقيق الهدف المنشود من وجودها .

 

الطريق الثالث :-
المثلية الجنسية
مجموعة من الممارسات التي لايرتضيها شرع سماوي ولا قانون مدني ولا الفطره السليمة للعلاقة الجنسية وتحديد نوع الجنس ، تقف خلف هذا الطريق مؤسسات ومنظمات تسيطر على قرارات حكام دول كبيرة وصغيره ، من اجل كسب التاييد وتفعيل القوانين المراد شرعنتها ، فبعد ما كانت تدار هذه الممارسات الشاذه في السر بدأت تخرج للعلن وتعطي لنفسها شرعية التواجد في شتى المحافل الدولية لتعلن للعالم اجمع عن وجود طريق ثالث للبشرية وهو المثلية الجنسية ، ويتلخص قانونهم بالاباحة المطلقة للغرائز البهيمية حسب البنود التالية .
1-زواج المحارم .
2-زواج النساء من النساء .
3-زواج الرجال من الرجال.
4- اطلاق الاباحة الجنسية للقاصرين من كلا الجنسين .
5-تدريس هذه المفاهيم رياض الاطفال الى الجامعات .
6- مخالفة والاعتراض على هذه القوانين جريمة يحاسب عليه القانون .

نجد ان هنالك اصرارا وضغطا في تثبيت هذا القانون وفرضة واقراره بالقوة على كل الدول من خلال المنظمات الماسونية المشرعة لهذا القانون وجعلة ضمن المعاهدات والقوانين الدولية التي يجب التقيد والاعتراف بها .
وان معادات هذا القانون يجعل الفرد او الدولة تحت طائلة العقوبات والتجريم ، والمؤيد للقانون ان كان فرد او دولة تغدق عليه المنظمات الماسونية بالقبول والرضا والعطاء .
استطيع القول ان اقرار وتشريع قوانين المثلية الجنسية وجعلها واقع على شعوب البشرية فيه تحدي واضح للخالق سبحانة وتعالى اولا ، وثانيا هو ارجاع البشرية لعصر ما قبل التكليف السماوي .
اي بمعنى ادق ، ان الساعين خلف تقنين المثلية الجنسية هو اعلان الحرب على الله و الجنس البشري لما وصلت له البشرية من تقدم في التفكير وسعه في الذهن فنرى الانسان غاص في بطون البحار لكشف اسرار خالقها ، وسبح في الفضاء من اجل معرفة عظمة الخالق ، ووصل بتكنلوجيا المعلومات الرقمية ليحاكي المستقبل بعبقات الماضي .
لذا ان طريق المثلية الجنسية هو ضد الفرد والطائفة والمعتقد والشريعة و الديانة ، كونه يستهدف الانسان بما انه انسان اراد له الخالق جل جلاله ان يكون في احسن تكوين ، وارادت له القوانين المدنية الوضعية ان ينعم بالعيش الرغيد والحياة السعيدة والعدالة الاجتماعية فنرى ان الهدف والغايات واحدة نحو تكامل الانسان سوى كان ذلك فوق التخطيط الالهي او القوانين المدنية وان اختلفت في بعض التشريعات .
فما جاء به رسول الاسلام محمد ص واله الطاهرين وهو تكايد لما جاء به عيسى روح الله النبي عليه السلام وهو الذي اتى به كليم الله موسى عليه السلام وما حارب نبي الله لوطا وسانده ابو الانبياء ابراهيم ع جميعهم ذات موقف واحد لانهم مرسلين من الخالق الواحد .
قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) سوره الحجرات الاية 13 .
احد مصاديق هذه الاية هو تحديد الجنس البشري بالذكر والانثى ومن خلالهم يتكون الشعب والقبيلة بالتزاوج ليتم التكاثر، وان مقياس القرب لله تعالى هو التقوى وليس الرذيلة .
وما جاء به عيسى النبي ع في العهد الجديد في الكتاب المقدس ، تثبت وتبين ان الشريعة المسيحية تقف بالضد وتحرم قوانين المثلية الجنسية .

رسالة بولص إلى أهل رومية :
«وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ، مَشْحُونِينَ حَسَدًا وَقَتْلاً وَخِصَامًا وَمَكْرًا وَسُوءًا، نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ، مُبْغِضِينَ ِللهِ، ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ، مُبْتَدِعِينَ شُرُورًا، غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَة مَمْلُوئِينَ وٍالَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ، لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ».
وفي رسالة بولص الأولى إلى أهل كورنثوس ذُكر أن الذين يمارسون المثلية الجنسية لا يرثون ولا يدخلون ملكوت الله وهو الجنة حسب المعتقد المسيحي:
(أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ ). (1 كو 6: 9) الكتاب المقدس
ان ما ورد في الرسالتين من تحديد للفعل واختيارا للكلمات ما هو الا دليل قاطع لقبح الفعل وعظيم الجرم ، واقرار قاطع في رفض الفعل ومن يقبل به او يؤيده .
اما في العهد القديم فقد احتوى على نصوص تبين فعل وعمل المثلية وتحدد العقوبة على مرتكبي هذا الفعل المذموم القبيح .
(وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا )(لاَ تُضَاجِعْ ذَكَرًا مُضَاجَعَةَ امْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ) (سفر اللاويين 18: 22) العهد القديم
نرى ان النصين الواردين في سفر اللاويين نجد فيه ان شده التحريم نفسها في باقي الشرائع وان الحكم الصادر بحقهم هو الرجم للمثليين جنسيا والحكم نفسه في المسيحية والاسلام .

في ما يتعلق بالقوانين المدنية واراء علماء الاجتماع والطب في حول الممارسات المثلية الجنسية لم يقر احد على انها صحيحة وتوافق الفطرة البشرية السليمة ، فأن السلوك المثلي الجنسي هو اساسا ميولا للجنس وليس شعورا بالانتماء لجنس معين .
فان التقسيمات التي وردت تحت الهوية الجندرية أو الجنوسة أو النوع الإجتماعي وصنف البشر حسب اتجاهات وميول كل فرد مستندا على غرائزه وميولة الجنسي واطلق عليه مصطلح الجندر .
)Gender Identity(
ماهو الا من اجل ان يضع التصنيف الصحيح قبال التصنيف الخطأ ليكون اقرارا بالجميع وهذه هي الخطة الشيطانية بقبول التقسيمات الجندرية سوف يكون اقرارا بالمثلية الجنسية حيث ان الجندر قسم البشر حسب الميول الى الاتجاهات التالية .
الاتجاه الاول :- الميول المغاير – والذي يشعر صاحبة بالاتجاه للجنس المعاكس، وتعليقا نقول هي الحالة الطبيعية للفطره السليمة والتي تقرها جميع الاديان والاعراف .
الاتجاه الثاني – الميول الازدواجي – وهو ميول يدفع بصاحبة للانجذاب لكلا الجنسين من نساء وذكور ، وتعليقا نقول مما يدلل عن شذوذا وبهيمية الممارسة الجنسية .
الاتجاه الثالث – الميول المثلي – وهو انجذاب صاحبه للاشخاص المماثل لجنسة ، وتعليقنا عليه وهو ما يجعل الرجل يميل للرجل والمراءة تميل للمراه وهو المثلية التي يريدون تشريعها واقرارها من خلال دمجها وسط بعض المفاهيم للخلط .
الاتجاه الرابع :- الميل اللاجنسي – وهو الذي لايشعر باي شيء اتجاه الاخر سوى كان امراءه او رجل ، وتعليقنا عليه هذا النوع او الميل موجود وان كان بنسبة قليلة جدا لا يمكن القول به او الاستناد عليه والاخذ به لانه يعتبر حالى نتيجة عامل نفسي او مرض ما ادى به الى نهج هذا السلوك ولايتعامل معه على انه واقع .

مما تقدم يتبين لنا ان هنالك اجماع بين الديانات والشرائع السماوي والانظمة الحقوقية والطبية ، على أن الأديان والفطرة الإنسانية تقف موقفًا رافضًا للمثلية الجنسية وللترويج لها والاحتفاء بها ، كما اوردنا من نصوص دينية تثبت أن الديانات الابراهيمية نصت بشكل واضح على تحريم ما يعرف بالمثلية الجنسية وفق النصوص الصريحة .
كما يمكنني القول او الجزم به مهما عملت المنظمات الماسونية العالمية التي تقف خلف تشريع قوانين المثلية الجنسية لمجتمع الميم واجبار الدول لتقنين تلك القوانين الا ان شعوب تلك الدول ستعلن الثورة ضد تلك القوانين وتحاربها ، كما حدث في قوانين وضعيه سابقه ارادوا اقرارها وتم محاربتها من قبل شعوب تلك المجتمعات والدول ، كالاشتراكية والراسمالية والاباحة الجنسية وغيرها من القوانين التي تخالف الفطره السليمة للفرد والمجتمع ، فضلا ان قوانين المثلية الجنسية ليس بوليده اليوم والساعة وقوم سدوم خير شاهد لنا وما جرى عليهم وعلى الغابرين منهم .

فأن قوى الاستكبار المتمثلة بالحكام وليس الشعوب تريد فرض سيطرتها على شعوب الارض بالقوة من خلال تشريع القوانين والقبول بها من قبل الحكومات العميلة لتفرضها واقع حال على الشعب .
وما حصل مؤخرا من قبل امريكا او منظمات تدعي انتمائها للمجتمع المدني الانساني وتريد ان تساعد العراق في وضع منهاج علمي تربوي بالتنسيق مع وزارات التربية والتعليم العالي وادخال ( مفاهيم الجندرية ) ما هي الا بداية لشيطنة افكار ودفع السلوك نحو الانحدار مستخدمين الترهيب والترغيب لتنفيذ مشاريعهم القذرة الشيطانية .
ان ايماني المطلق بشعبي العراقي الابي بالوقوف خلف القيادة الحوزوية الدينية الناطقة بالحق ، سيكون العراق عصي عليهم ولايمكن ان يكون ضمن هذا المشروع الشيطاني لان شعبي هو رحماني النشا والوجود ، وهو قاعدة الامام المهدي عج مترجم وناشر اطروحة السماء العادلة لعموم البشرية والعالم ليعم الامن والامان والسلام على يده وعاصمته العراق .

ويمكنني ان اضع تصنيفا لمواقف سوف نشهدها ويشهدا غيرنا او من يلي من الاجيال بعدنا ، من رجالات الحوزة الدينية و والمؤسسات والمنظمات الفكرية و الدولة و السياسية والحكم في العراق ستنقسم مواقفهم الى ثلاث اقسام يمكن تصنيفها حسب الاتي .
الصنف الاول :- الرافض لقوانين المثلية الجنسية ، فهم الثابتون على فطره الخلق السليمة .
الصنف الثاني :- المؤيد لقوانين المثلية الجنسية ، هم ممن لديهم اما سلوك منحرف واضطربات سايكلوجية نفسية مغايره للتكون السليم ، او من اجل المنفعة الدنيوية ومواكبة المشروع الماسوني .
القسم الثالث :- الرافض بالعلن والمؤيد بالسر ، هو ما يصدق عليه لفظ المخلط ، الذي يرفض المثلية ويقبل بوجودهم وقانونهم دون التبرءه من افعالهم واعمالهم وهذا ينطبق على الفرد او الجماعة او الدولة ، فيصدق عليهم لفظ مصطلح ( المخلطون ) .
يعتبر القسم الثالث هو الاخطر وباعتقادي هم من سيمهدون الطريق لقوانين المثلية لان تكون لها حيز ووجود في الوسط العراقي وتشريعاته .
والمخلط هو مصطلح لحقيقة مصداق يمكن ان يطابق عده مفاهيم وليس المثلية الجنسية ، فقد عبر عنه للامام الصادق سلام الله عليه اذ قال ( المخلط فاسد العقيدة ولا كرامة له فهو عدو)
والايام القادمة ستكشف لنا الغث من السمين وسيكون هنالك اسماء كبيره وعديده ينطبق عليهم صفة المخلط ليكون مصداق له في سلوكة ونهجة فهم العدو الذين يحذر منهم .

البشرية الى اين ؟
لايخالج الشك احدا ان الله تارك خلقه وهو الرب والخالق لهم ، وما حال قوانين المثلية ومجتمعهم الميمي سيكون حاله حال الاقوام الغابره والقوانين التي تحدت قدره الله ، لان ما يجري هو ليس اعلان الحرب على البشرية ، بل هو الحرب على الله سبحانه وتعالى بلحاظ ان البشرية هم رعية الله وحاشا الله ان يترك عبادة للشيطان وللضياع والفساد ، والمتدخل في شؤون خلقه حتما سيكون مصيره الزوال ، فما يجري اليوم من تدخل مباشر من قبل المخلوق في شأن الخالق ما هو الا تعدي سافر سوف يكون للرب الخالق موقفا ناصرا له ولخلقه .
وهذا ما اكد عليه سماحة ولي امر المسلمين المرجع الناطق بالحق السيد الشهيد محمد الصدر رضوان الله عليه ، اذ قال
(ان أمريكا و إن زعمت تحكيم سيطرتها على كل العالم حتى أصبح العالم ـ كالقرية الصغيرة ـ كما يعبرون، إلاّ إنها لن تستطيع إزالة إيمان المؤمنين و قوة الشجعان المجاهدين، فإنها إستطاعت السيطرة على أجسادنا فإنها لن تستطيع السيطرة على قلوبنا وعقولنا, “ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) . صلاة الجمعة 37 الخطبة الاولى النقطة الثانية .
وهذا ايضا من البلائات والاختبارات لغربلة البشرية لوصولها الى مراتب اعلى واستحقاقات اكبر لتكون مستعده لفهم الاطروحة الالهية العادلة .
ولحمد لله رب العالمين والشكر له دائما وابدا على نعمة الاسلام الحنيف والولاية الحقه لمحمد وال محمد الاطهار .

المصادر :
القران الكريم
التوراة العهد القديم
الانجيل العهد الجديد
بحث اصول الخارج لليسد الحيدري تعارض الادلة درس 49
كتاب خطب الجمعة هيئة تراث السيد الشهيد محمد الصدر دار ومكتبه البصائر بيروت ص 545
موقع ويكبيديا موسوعة حره
موقع الانبا تكلا هيما نوت