23 ديسمبر، 2024 1:59 ص

كتبنا عن التطرف العلماني والتخلف العلماني والان جاء دور التخبط العلماني ، واول خطوة تخبطهم انهم الى الان لم يستقروا على تعريف خاص بهم ، وحقيقة افضل تعريف للعلمانية هو مخالفة كل ما جاء به الاسلام .

بداية لاذكر قصة قراتها لها دلالة ، يحكى ان فنانا رسم لوحة واراد ان يعرف راي الناس بها فاقترح عليه الحكيم ان يعرضها في احد الاماكن العامة ويضع الى جنبها علبة صبغ احمر وكتب اعلان من يرى خطا في اللوحة فليضع نقطة حمراء على الخطا ، وبالفعل فعل ما قاله الحكيم وعند المساء جاء ليرى النتيجة فوجد لوحته مليئة بالنقاط الحمراء فتالم جدا على لوحته التي لم تعجب الناس وقال للحكيم ما حدث فقال له الحكيم اعد رسم نفس اللوحة واعرضها في نفس مكانها وضع مجموعة الالوان التي استخدمتها معها واكتب من يرى خطا فليصححه باستخدام علب الاصباغ الملونة ، وبالفعل قام بذلك وعند المساء جاء ليطلع على النتيجة فوجد لوحته كما هي من غير تصحيح ففرح بذلك وابلغ الحكيم .

فقال له الحكيم البشر هكذا ينتقد الاخرين وهو عاجز عن خدمة الاخرين وعن اصلاح نفسه.

الاخوة العلمانيون او كما يسمون انفسهم التنويريون ، تجد كتبهم ومحاضراتهم وافلاهم الفديوية كلها وبدون استثناء اكرر بدون استثناء حديثهم وكتاباتهم عن المراة والارث والعبيد والقاصر والقتل والتهميش وقوانين الاحوال الشخصية والحجاب وغيرها ، بحيث لو قلت لهم دعكم من الاسلام اطرحوا علينا افكاركم ، اجزم واقسم واحكم بانه لا يجد اجابة ولا يتمكن من الرد لانه اصلا فارغ فكريا ، وهيهات له ان ياتي بما يخدم البشرية لم تتطرق له الاديان السماوية واخص بالذات الدين الاسلامي خاتم الاديان .

والتخبط الاخر بخصوص العبارة اللقلقية ( فصل الدين عن الدولة ) هذه العبارة المتهرئة التي لا تصمد اما تفكير العقل البسيط توصلت الكاتبة العلمانية نوال السعداوي والتي تدافع عن العلمانية باستماتة ضد الاسلام في اخر لقاء معها قالت ندمت على دفاعي عن العلمانية لانني وجدت ان الحياة في الدين وان الدولة قائمة بفضل تشريعات الدين فانا نادمة على علمانيتي .

حقيقة ان تاتي متاخرا افضل من ان لا تاتي ، والحقيقة التي ذكرتها السعداوي هي حقيقة واضحة كعين الشمس ففي الوقت الذي كانت الجاهلية تعيش معيشة الصعاليك والغارات والجهل جاء الاسلام ليجعل منهم دولة سادت العالم بافكارها .هذا بالعموم نعم هنالك فترات وقادة اسلاميين اجرموا بحق البشرية وهذا يمثلهم ولا يمثل الاسلام .

والتخبط الاخر ان الدول العلمانية التي تعادي الدين الاسلامي فقط وهي تدعي انها ضد الاديان جميعها في الدولة بينما حقيقتهم انهم اغتصبوا دولة وارض وشعب من اجل اليهود اي الدين اليهودي وتشريع القوانين بعدم معاداة اليهود اي الدين اليهودي وهيهات للحكومة الصهيونية ان تتخذ قرارا دون الرجوع للحاخامات الكنيسيتية ويلغى مفهوم العلمانية في هذا الامر طالما فيه معادات للاسلام والمسلمين .

الى الان غاية العلمانية نسف قوانين الاحوال الشخصية وجعل الجنس مباح للجميع وبين الجميع وحتى من الصنف الواحد لانه بفقدان النسب يفقد المجتمع انسانيته ، والى الان لم يستقروا على قانون الارث العادل ولا على عمر القاصر والتخبط ياخذهم شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ،