عقوبتان لـ “مُتَحَرِّشَة”!!
قال مصطفى صادق الرافعي
لو كنتُ قاضيا, ورُفع إلي شاب تجرأ على امرأة فمسها, أو احتك بها , أو طاردها أو أسمعها كلاما, وتحقق عندي أن المرأة كانت سافرة مدهونة مصقولة متعطرة متبرجة, لعاقبت هذه المرأة عقوبتين إحداهما بأنها اعتدت على عفة الشاب والثانية بأنها خرقاء, كشفت اللحم جهراً.
بمناسبة نشر خبر عن التحرش الجنسي في مجلس العموم البريطاني والإجراءات المتخذة بخصوص هذا الموضوع!
وفي مناسبات كثيرة نسمع أخبار تحرش جنسي لرؤساء دول وأشهرها ما قام به الرئيس الأميركي “كلنتون”!! مع سكرتيرته !! واليوم في مجلس العموم البريطاني!!
يبدو أن التحرش الجنسي أمرٌ طبيعي غريزي كامن في النفس يظهر ويطغى في مواقف ومناسبات تكون عامل في الإثارة وفقدان السيطرة!
ومن العجيب أن يعرض التحرش الجنسي على أنه يختص به الرجال والشباب ويستبعد من هذه “الجريمة”!! النساء والفتيات.
التّحرُّش الجنسي تبدأه النساء والفتيات بمظهرهُنًّ المثير والتبرُّج المفرط وحتى بعض “المحجبات”! فإن تحجبهم لا يحجب! مفاتنهن المثيرة ومشية الدلع! والحركات التي تثير الانتباه وتجلب النظر وتثير الغريزة لدى الرجال والشباب؛ ولم يجد الشباب بالمقابل بدا من أن يتحرك “غريزياً” ويتصرف تصرفاً يزعج النساء والفتيات ويريح أخريات!!؟ وربما يحصل التطرف والوقاحة لبعض الشباب أن يتمادى في التحرش الذي يدعو للشكوى والتذمر وتحرك السلطات الحكومية والمؤسسات الاجتماعية لمعالجة هذه الظاهرة وصب الغضب على الرجال والشباب دون توجبه كثيرا من اللوم على النساء والفتيات!! وطرح الحلول للحيلولة دون إنزال الأذى بكلا الجنسين!؟ وتتحمل العائلة الجزء الأكبر من هذه المشكلة وأهمهم الأم والأب والأخ!! ثم المدرسة والسلطات المختصة.
