23 ديسمبر، 2024 4:41 ص

التحدي والتهديد الاقوى من النظام الايراني

التحدي والتهديد الاقوى من النظام الايراني

بعد مرور قرابة ثلاثة أشهر على مباشرة حکومة الرئيس ابراهيم رئيسي لأعمالها فإنه ليس لايبدو هناك من أي أمل على تحقيق الوعود ال50 التي أطلقها رئيسي في حملته الانتخابية بل وحتى إن الاوضاع السيئة التي ورثتها هذه الحکومة من التي سبقتها تتجه نحو الأسوأ، والذي يلفت النظر أکثر هو إن هذه الحکومة تسير على النهج التقليدي المتبع للحکومة التي سبقتها وذلك بتشديد الاجراءات القمعية کسبيل وحيد لمواجهة الاحتجاجات الشعبية على تلك الاوضاع.
الاحتجاجات الشعبية المتزايدة في سائر أرجاء إيران ومن مختلف الشرائح والاطياف والطبقات الاجتماعية بات إتساع دائرتها تثير الکثير من القلق والتوجس في داخل أوساط النظام وحتى إن تزايد تحذيرات أجهزة النظام ومسٶووليه في هذه الفترة من العواقب الخطيرة للأزمة الخانقة التي تعصف بالنظام ولاسيما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية منها والدور المتصاعد للمعارضة الايرانية النشيطة والفعالة في الساحة الايرانية والمتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق.
رئيسي الذي راهن عليه المرشد الاعلى للنظام الايراني بإعتباره بمثابة الوجه الافضل للسيطرة على الاوضاع ومواجهة تزايد دور مجاهدي خلق بين مختلف أوساط الشعب الايراني لکن الذي يبدو هو إن رئيسي وبعد 3 أشهر من تشکيل حکومته ليس لم يتمکن من شن هجمات وحملات مطلوبة ضد مجاهدي خلق والناشطين ضد النظام وإنما يواجه هجمة قضائية بعمق ومحتوى سياسي من جانب مجاهدي خلق بحيث إضطرت رئيسي لعدم السفر للخارج لحضور مٶتمرين دوليين بالاضافة الى محاکمة المسٶول السابق في النظام حميد نوري في السويد والتي صارت أيضا وبالا على النظام الايراني عموما وعلى رئيسي خصوصا.
صحيفة”جوان” التابعة للحرس الثوري کتبت وهي تصف وخامة الاوضاع التي يواجهه النظام ودور مجاهدي خلق الذي يصفه بالعدو وتحذر من عواقب ذلك بقولها:” أن الحرب النفسية التي يوجهها العدو قد زادت بالأشهر الستة الأولى من عام2021 بهدف تفعيل الخلل الأمني ​​والحض على المغالاة بالمطالب الاقتصادية والاجتماعية.”، وتابعت الصحيفة:” وقد أدت تحركات العدو مع وجود بعض المشاكل مثل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ونقص المياه إلى تأجيج التجمعات الداعمة لاحتجاجات أهالي خوزستان التي بلغت ذروة استيائها في شهر يوليو.” وستطردت وهي تشير الى نجاح مجاهدي خلق في إيصال صوتها للشعب من خلال الفضاء الالکتروني ووسائل الاعلام المختلفة:” استغل أعداء النظام الجميع في الأسابيع الأخيرة جميع الإمكانات الكاملة للفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة لضرب الثقة والأمل الاجتماعيين.” في حين أن جلالي قائد قائد الدفاع السلبي في الحرس الثوري أکد من جانبه ماقد ذکرته صحيفة”جوان” بقوله: “أعداؤنا يستخدمون الرأي العام والإعلام والفضاء الإلكتروني كأسلحة ضد النظام”. يستخدم العدو سيناريوهات الحرب المزدوجة ضدنا باستخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية للإضرار بالأمن والاقتصاد.” ومن جانب آخر فقد اعترف محمد تيموري نائب مدير التخطيط و منظمة صيانة الطرق في النظام بأن الشبان المنتفضين كانوا يستهدفون على نطاق واسع كاميرات تجسس النظام في مواقع مختلفة، وقال مسؤول النظام هذا لقد “تم إطلاق النار على هذه الكاميرات”. أما صحيفة”مستقل” الحکومية فقد أشارت وبصورة أکثر من واضحة الى معاقل الانتفاضة لمجاهدي خلق بقولها:” لقد وسعت منظمة مجاهدي خلق من فرقها التدميرة، وحرضت الشباب على الانتفاضة وأعمال الشغب، والتخطيط لإثارة المجتمع حول الخلل الاجتماعية.”.