تناولنا في حديث سابق واشرنا ان التحالف الوطني وبمعونة امريكية ايرانية اسس للطائفية وللمحاصصة الذي انتج عملية سياسية كسيحة ممزقة مكنت لاناس لانعرفهم ولاينتمونا لينا من الاستيلاء على مقدرات الشعب العراقي وليس تجملا او بطرا ان تظاهرات تستمر ثمانية اشهر تطالب في التغيير واصلاح البناء السياسي لم تولد من فراغ بل بعد معاناة والم وحزن وضياع الارض والمال وكعادة طغاة كل العصور انتهجوا سياسة غلق الابواب بوجه مطالب الشعب والذروة الكبرى في التعبئة الجماهيرية كانت ردا حقيقيا ومعبرا عن قوة الارادة والعزيمة والثبات والاصرار على التغيير وعكست رغبة امة بالتطلع الى مستقبل مشرق ..خير الكلام ما قل ودل الشعب افترش الارض مع مطالب معرفة لاتحتاج الى مفاوضات وتسوبف اوتراجع ..الكرة الان في ملعب الحكومة وخاصة التحالف الوطني والكتل المتحالفة معه ولكون الارادة التنفيذية الحقيقية بيد التحالف الوطني والمعني الاول بالهم السياسي العراقي وايضا هو الكتلة الاكبر والمتهم بالتأسيس للطائفية ووحده من يتحمل الفشل وكذلك هو المعني ايضا بفتح نوافذ جديدة للتغيير…. اما محاولة البعض تقديمه على انه صراع شيعي شيعي فهذا ظلم واجحاف بحق العراقيين بل هو صراع شعبي ضد الطائفية والمحاصصة .هناك عدة سيناريوهات سيقدم عليها هذا التحالف وبمساعدة بعض الكتل الطائفية من خارج التحالف لمحاولة الالتفاف على قوى الشارع العراقي خاصة بعد ان اتضحت الصورة الهزيلة والمحزنة بعد اجتماع الرئاسات الثلاث وما تمخض عنها من تشكيل لجنة تفاوضية لسماع مطالب المتظاهرين وكأن الحكومة استيقضت لتجد نفسها تحكم شعبا تشاهده وتسمعه لاول مرة منذ 13 عام مما زاد افي الطين بلة .. سيقومون بتقديم قرابين بعملية رخيصة لتأجيج الشارع وايهام الرأي العام العام العالمي والمحلي بوجود مؤامرة اقليمية لعودة البعث او هناك تحالفات مع بعض الخلايا الداعشية النائمة لزعزعة الامن واحتلال بغداد اول هذه السيناريوهات دس بعض العناصر المدفوعة الثمن لاثارة الفوضى بين المعتصمين والقيام بعمليات حرق ونهب للاموال العامة وقتل بعض المواطنيين ليتهم بها السيد الصدر وتياره بتعاونه مع تنظيم داعش وبتمويل سعودي لاسقاط العملية السياسية حينها اما يقدم الصدر للمحاكمة او المطاردة والتصفية الجسدية سيحقق ذلك القبول بأصلاحات طفيفة وتهدئة الشارع ورسم صورة وردية لمستقبل العراق ..السيناريو الثاني اعتقال نوري المالكي ومعه بعض قيادي حزب الدعوة وقيادات عسكرية بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري والاستيلاء على السلطة واحالتهم الى المحاكم بتهم هدر المال العام والهزيمة العسكرية في الموصل وماتبعها وكذلك تهمة القتل العمد ل1700 عسكري في سبايكر وكثير من التهم الجاهزة التي تنتظرهم ايضا لذر الرماد في العيون والهروب من الانهيار الكامل ويخرج لنا البقية الباقية وطنيين شرفاء مخلصين عاشقين للعراق وشعبه ليمكنهم من اعادة تدوير انفسهم للسنوات القادمة كنفايات سياسية قادرة على بناء عراق ديمقراطي . فالذبيح الشيعي الرسالة الوحيدة للتحالف الوطني الى الشعب .