23 ديسمبر، 2024 1:30 ص

التجنيد الالزامي انقاذ لشبابنا

التجنيد الالزامي انقاذ لشبابنا

من المؤكد بأن أي أمة لا تنهض إلا بالشباب فهم عمادها وسر بقائها حية ومتجددة ولكن هولاء الشباب باتوا اليوم عرضة لمخاطر جمة لا ينجوا منها إلا ذو حض عظيم
,بودي الإشارة لموضوع في غاية الخطورة إلا وهو “التجنيد الإلزامي
المعمول بة في معظم دول العالم لما له من ايجابيات لأتعد ولا تحصى فهو شعور بالمواطنة اولا فللوطن حق على الجميع وهذا لاشك فية. ولتترك هذه الجزئية ” رغم أهميتها ونبحث في محور أخر ليس ببعيد عن ذلك الا وهو أن شبابنا اليوم ونقولها بألم وحرقة انهم يتجهون بطريق الخطاء دونما موجه لأننا تركنا الحبل على الغارب حتى باتوا يقلدون التقليد الأعمى وأخذوا من الغرب كل سلبية غير مدركين بخطورتها اجتماعيا واقتصاديا لابل حتى أمنيا وثقافيا ،اذا ما علمنا أن نسبة الجريمة تكون في اعلى مستوياتها عند الشباب واذا بقينا نتحدث عن السلبيات فان الكلمات تقف عاجزة في وصف ذلك فحالات التفسخ والتفكك الأسري وحالات طلاق وشذوذ جسدي وفكري تتصاعد وتيرتها كل يوم حتى برزت ظواهر دخيلة تتعارض مع حضارتنا ومعتقداتنا
أن ثورة التكنلوجيا والتقنية الحديثة التي باتت ركيزة الاستقرار والتنمية لكل العالم أصبحت نقمة علينا لأننا تركنا اللب وتمسكنا بالقشور وصار الزاماً أخضاع الشباب إلى صعقة تيقظهم وتبث فيهم الروح من جديد لأن معظم العوائل باتت غير مسيطرة على أولادها نتيجة تمردهم على سلطة الأب الذي انهكه البحث عن لقمة العيش في ضجيج هذه الحياة وأصبح الأبناء يعتمدون كلياً على ابائهم غير مبالين بذلك .فماذا تتوقع عندما تبث المخدرات سمومها في الشباب مؤكد أنها تضرب الشباب في العمق وتقتل فيهم كل جميل وحسن وتخرج كل القبح الذي بداخلهم
فمن خلال تسريحة شعرهم وملبسهم وحتى طريقة كلامهم الذي يخدش الحياء واختلفت حتى طريقة مشيهم ناهيك عن الاكسسوارات التي تخجل الفتاة من اقتنائها فحالات التميع والتخنث ” مؤشر خطير جدا كونها تستنزف هؤلاء الشباب وتدخلهم في متاهات انة فعلا لأمر خطير لابد من الوقوف والتأمل فيه كثيرا ومعرفة إلى أين يصل.؟ وفي الحقيقة لا أجد من خلال رصدي إي محاولة حقيقية وذات تأثير يذكر لا من قبل الدولة ولا حتى المؤسسات الثقافية ولم المس كذلك تأثيرا للمؤسسة الدينية رغم انها في فترة نشاط وحيوية غير مسبوقة لذا بات
من الواجب توجيه رسائل إلى من يهمه الأمر من أجل إيجاد طرق تنقذ الشباب من هذا المستنقع الخطير إلا وهو” التجنيد الإلزامي ” فالمؤسسة العسكرية تصنع الرجال وتخلق فيهم الخشونة “الرجولة والفصاحة وتيقظ الشعور بالمسؤولية لا نها مبنية على اسس متينة ودراسات رصينة قوامها الطاعة والاحترام
، وحتى انها تخلق فرص عمل وتعد رابطة اجتماعية وثقافية فضلاً عن كونها تقتل الفراغ وتحافظ على الصحة من خلال التدريبات الرياضة العسكرية وتعلمهم بأن الوقت ثمين جدا فلا ينبغي التفريط فيه كذلك فإن للوطن حق ولأن حب الوطن من الأيمان ولايجب الاستماع الى الأصوات النشار الطائفية التي صورته انة موجة ضدهم وصدقت افتراضات ليس لها من الواقع من شي .

ويجب أيضا ان لا يترك هذة التدفق الكبير للمعلومات دونما رقابة و أن تفتح القلوب للشباب من خلال خلق فرص عمل وتشجيعهم على الرياضة والعمل وتهيئه نظام دراسي متكامل يستوعب الشباب الذين تركوا مقاعد الدراسة بسب البيروقراطية التي وضعت أنظمة لا تحفز على الدراسة من خلال حرمان البعض من الاستمرار بها( والعذر أقبح من الفعل) فالدولة لم
تكلف نفسها في البحث عن أسباب ذلك الخلل وان تجاهد من أجل ذلك وعلى الجميع التكاتف لتبصير المجتمع من خطورة الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة وأن مايدور حولنا من تجييش في المنطقة يجعلنا على أهبة الاستعداد لأي طارىء ولأيكون ذلك الا من خلال الشباب وهذا لا يعني لا سامح الله عدم وجود شباب واعٍ في بلدنا بالعكس هنالك العديد من الشباب هم بمستوى المسؤولية وهم عاملين على بناء الدولة فمنهم من يحمل معولاً ومنهم من يحمل قلماً وأخر لم تغمض له جفن بات يحرس الحدود ويده على الزناد. ….