انتشر تسجيل مصور على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر فيه افتتاح مستشفىً متطور في (خرّم شهر) الإيرانية كمشروع مموّل من قبل السيّد السيستاني مما يجعل عمل السيّد هذا برأينا مضرب مثل إيجابي لمقلّديه من أعضاء حكومة الخضراء.. وقد قدّمت مذيعة القناة الايرانيّة TW لهذا التسجيل الّذي احتوى عمليّة افتتاح لهذا المستشفى, ودعا التسجيل الشعب العراقي للذهاب لهذه للمستشفى لمن يحتاج تخصصها.
التسجيل شكّل مفاجأة لربّما لمن لا زال يحاول أو مقتنع رغم كل الدلائل على إخفاء الاحتلال الإيراني المبطّن للعراق ..الرجل “السيستاني” في كلّ هذا لا لوم عليه بل اللوم يقع على شعب بغالبيّته جرف عقله جهل مقدّس أو غيبوبة محبّبة وبدليل لمن يشخص بحياديّة ما وصل إليه البلد.. فالسيّد السيستاني يقلّد رسول الله في التعبير عن حب الوطن وهو من الدين حيث كان الرسول “يتقلّب وجهه في السماء” في يثرب وقلبه بمكّة .. ما قام به المرجع السيستاني يثير الحزن على تحطيم امبراطوريّتهم العظيمة فلولا عمر ابن الخطّاب لربّما كان سيكون للتأريخ مسار آخر باتّجاه كان يمكن أن يمنع الاحتقان التاريخي الّذي كنّته الطبقة السياسيّة الايرانيّة على مرّ التاريخ للعرب, مثلما يكنّه ساسة تركيا للعرب حين اصطفوا إلى جانب الإنكليز ضدّ سلطنتهم.
ومن تفاعلات تسجيل الفيديو هنا تثار عمليّة “التقليد” الّتي يتبّعها “أتباع المذهب” ومنهم قادة الميليشيات في العراق وأحزابهم الاسلاميّة كطريقة مشرعنة من طرق الحوزة ,حتّى أننا بإمكاننا القول وفق هذا, أنّ البلد تعرّضت أمواله لفهم خاطئ من مقلّدون للسيّد السيستاني أو التباس فهم أضاع علينا تلك الأموال المفقودة وليس آخرها مصفى بيجي بالكامل أيضًا بهذا الفهم في التقليد الخاطئ حين التبس على بعض قادة الإسلام السياسي عندنا من المقلّدين لآية الله بتقليد حرفي في مسألة التصرّف أزاء حب الوطن الّذي أبداه السيّد وما أبداه من قبل تجاه وطنه الأم, من دون أن يتحقّق هؤلاء من اتّجاه وطن السيّد فذهبت الترليون والمصفى وكابلات وأعمدة الكهرباء وأموال المشاريع الوهميّة هناك باتجاه وجهة السيستاني بدل هنا؟
ثرواتنا في مقدمة الأمم ,تهدر, فراتب المتقاعد لا يكفي فاتورة سداد كهرباء ودار بائس, ولا راتب لامرأة عاطلة أو متشرّد أو شيخ ولا خطط جادة لتعيين العاطلين ولا صناعات ولا زراعة متطوّرة ولا تعليم حقيقي ولا مستقبل ضامن لأطفالنا تهدر هذه الأموال إرضاءً لدول الجوار تحت أغطية مختلفة أو بلا أغطية..