22 نوفمبر، 2024 8:52 م
Search
Close this search box.

التابعون خائبون!!

القرن الحادي والعشرون وما سبقه من عقد أو عقدين , بصَّرتنا بحقائق كانت مجهولة , وتفاعلات غير منظورة بسبب سرعة التواصل بين أرجاء المعمورة , وبتطور وسائل الإتصال والتوثيق والتصوير , وغيرها من أدوات إحضار الخبر فورا في كل مكان.
وقد لعبت شبكات الإنترنيت دورها الكبير في تقديم الصورة كاملة , مما يمكننا أن نقرأ التأريخ بأحداثه بإقتربات غير مسبوقة.
فما جرى في عدة بلدان في المنطقة العربية , والدول الأخرى يعلمنا دروسا ويوضح لنا حالات , بأدلة وبراهين سلوكية لا تقبل الشك والتأويل والتصور.
إذ تبين بوضوح صارخ أن التابعين للطامعين بأوطانهم هم الخائبون المندحرون المنبوذون , المركونون في سلال مهملات التأريخ بإذلال وإهانة مريرة.
من يتبع يخنع , ومن يخنع يهون , ومن يهون يتمكن منه الذل ويُلقى في حفر السجون.
أحزاب وفئات توهمت أن القوى المحتلة لبلادها تريد لها الخير وتعمل لصالحها , وتأمين سلامتها , وتناست أن كل فوة مصلحتها في المقدمة , وعندما يتم إستعمالها وتنتهي صلاحياتها , تصبح بلا قيمة فتنال سوء المصير.
وما يجري في بعض المجتمعات , يقدم برهانا واضحا ودليلا قاطعا على ما تؤول إليه أمور , وأحوال الذين لا يمتلكون رؤية وطنية , وغيرة على أوطانهم , ويتوهمون بأن السلطة هي الهدف , والكرسي مجدهم وبه يتحققون ويتخلدون , قيتجاهلون القيم والمعايير التي مضت عليها الشعوب منذ ما قبل التأريخ.
فالحياة فيها ثوابت ومعايير سلوكية واضحة , عندما يتخطاها البشر يتدحرج في وديان النكد والخسران والإذلال.
وكم من أنظمة حكم مأجورة أصابها الهوان بعد أن نفذت أوامر الطامعين بالبلدان.
فتناست أوطانها وتوهمت سلطانها فكانت مآلاتها قاسية!!

أحدث المقالات