إسمٌ خَرَجَ للعَلَنْ، في وقتِ الظلام الدامس المُعتِم بِغطاء البَعث الكافِر، ليفتح أُفقاُ جديداً، وحقيقة واضحة كوضوح الشمس، ليبين للناس البينة، أن هنالك أبطال مجاهدون نذروا أنفسهم للعراق .
أسماء الأبطال كثيرة، ولا يمكن حصرها وتعدادها بمقال بسيط يتيم، أمام التضحيات الكبيرة، التي سطروها بأنقى وأوضح صورها، في وقت شح فيها المعين إلاّ الباري ومن هّداهُ رَبي .
برعاية خاصة من شهيد المحراب (قدس سره )، ومن بين طيات القصب والبردي ونفحات الأهوار، إنْطَلَقَتْ جريدة البينة لتصدح بالبطولات، لاؤلئك الأبطال الذين تركوا ملذات الدنيا، ليلبوا نداء الإسلام ضد الكفر والظلام، لتسجل لهم كل الصولات، وتنشرها بكل ثقة ومصداقية، وتتصدى لكل وسائل الاعلام سواءً العربية منها والغربية ، التي كانت تمجد بالطاغية وتسانده، لتكون الرائد الأول في الإعلام الحربي المقاوم، فكان عام 1996 الإنطلاق التجريبي في أول خطوة لها في عالم الاعلام والصحافة، لتعبر عن صوت حزب الله المقاوم، وفي عام 1998 بدأت بالإصدار الإسبوعي لها، لتشق طريقها وتسجل بصمة لتكون الرائدة في هذا العالم، الذي قل فيه الناصر للمظلومين، الذين يأنون تحت وطأة البعث الكافر .
الشارع العراقي وما يعانيه، كان له الحصة الكبيرة التي تنقلها الجريدة، والظلم الذي يجري عليه كانت البينة الموثق له، وبيان مظلومية المكون الأكبر من قبل النظام الفاشي الصدامي، كما لا نغفل الإستهداف الذي تعرضت له .
صوت الحق لا يمكن تكميمه، تحت ظل النظام الديمقراطي، وبيان ونقل الحقيقة هو ما يريده الجمهور اليوم، والمسافة القريبة بينها قراءها هو الذي جعلهم في تزايد مستمر، وهنا لا يسعني إلاّ أن أتقدم لكل كادرها بالخير والتقدم والإزدهار فثِمارُكُمْ قَدْ أتى أُكُلَهُ .