18 ديسمبر، 2024 9:00 م

البيشمركة الجماهير القائد المبادىء … مسعود البارزاني

البيشمركة الجماهير القائد المبادىء … مسعود البارزاني

1
عندما أندلعت الأنتفاضة الكوردية في 1991 كان عمري 11 عاما
حصلت أحداث كثيرة هذه واحدة منها
في يوم ما …

أحدهم واقف على باب بيتنا طرق بهدوء شاهدت رجلا ضخما طويل القامة مدجج بالاسلحة

ملامح صلبة يداه قويتان يرتدي الزي الكوردي ..

قال لي نادي والدتك

أبي العظيم لم يكن حينها متواجدا في البيت

قلت لوالدتي أحدهم يسأل عنك

ذهبت وما هي الا لحظات سمعت صوت بكاء مليء بالحنين والوجع

بكت أمي وبكي ذاك الرجل الضخم الطويل القامة

قال لأمي كم عام مضى على لقاءنا الأخير

قالت الكثير يا أبن الخال

قال لها أبنك

قالت نعم

صافحني وقبلني وقال

أنا بيشمركة كنت في الجبال واليوم عدت

كانت هذه أول مرة أعرف فيها كلمة البيشمركة وأرى بيشمركة وجها لوجه

ما زال حيا ما زلت أزوره وما زال رغم كبر سنه يسأل عني يزوروني ويكلمني عن الثورة وأيام الصمود والبطولة

2

في يوم اخر …

من فصل الأنتفاضة الكوردية 1991

سمعت أصواتا وصرخات

لم تكن حزينة بل أفراح شعبية تكتسح شوارع المدينة

خرجت وقفت أمام باب البيت

أبي العظيم كان بجانبي ..

قلت له ما هذا

قال

أنها الجماهير تحيي القائد

قلت ومن يكون

قال

مسعود بارزاني

كانت هذه أول مرة أعرف أن لهذه الأمة قائد أسمه مسعود البارزاني

طلبت من أبي العظيم أن يحضر صورته

ذهب بأتجاه بعض السائرين الثائرين الذين يرددون عبارات الوفاء والاخلاص لقائدهم

أحضر أبي العظيم صورة مسعود البارزاني

أعطاني الصورة

كانت المرة الاولى التي أقابل القائد وجها لوجه

إبتسامة ساحرة خطوط جبلية ترسم لوحة حمراء في غاية الجمال

رجل ما أن تراه تشعر بالهدوء بالطمأنينة

منذ تلك اللحظة أحببت وتأثرت بشخصية هذا الرجل الكبير المقاوم الثائر

هذا الحب والتأثير باق لهذا اليوم

رجل ما ان تسمع عنه او يتكلم أو تقرأ عن رحلته مع الصخور والوديان والسهول تشعر بروح التحدي والإرادة

منذ ذاك اليوم بدأت بالأحتفاظ بصوره

في لحظات الشقاء والبؤس أنظر له

هذا الرجل العظيم يمدني بالقوة والعنفوان

3

أقرأ عنه باستمرار أتابع تصريحاته أقواله لقاءاته

مسعود البارزاني ظاهرة ثورية لا يمكن أن تتكرر

فهو لا يقل قيمة وقامة عن جيفارا وغاندي ومانديلا

نعم طريق كل واحد من هؤلاء العظماء مختلف ولكل واحد منهم نهج وعقيدة

الا انهم يلتقون في افق المجد

نعم الأختلاف واضح بين كل القيم لكل فرد الحق في التوجه والفكر الخاص به فقضية الانتماء يسجلها العقل والعقيدة السياسية تحددها فلسفة الحرية والانسانية والكرامة كل حسب نظرته ورؤيته

فلكل إنسان موقف ولكل موقف طريق ولكل طريق مبدأ ولكل مبدأ حلم …

لكن في قمة من قمم حلمي ..

يوجد القائد

يوجد مسعود البارزاني

4

كل ثائر على وجه الأرض واجه الظلم والطغيان وقدم التضحية وتصدى للفاشية هو قائد

الأمر لا علاقة له بالهوية والمذهب واللون

للأمر صلة وثيقة بالمبادىء

المبادىء وحدها من تقلد صدور الثوار بالنياشين والاوسمة

ما دمت تقاتل من أجل الانسان فأنت قائد

ما دمت ترفض الذل والعار فأنت قائد

ما دمت صاحب قضية حقيقية فأنت قائد

ما دمت تؤمن بالحرية فأنت قائد

مادمت تدافع عن الفقراء والكادحين فأنت قائد

ما دمت تحمل الولاء للانسانية لوحدة الانسان فأنت قائد

ما دمت ترفع شعار لا أمام غربان العنصرية والموت والجهل فأنت قائد

ما دمت تناضل وتكافح من أجل الأخلاقيات فأنت قائد

مسعود البارزاني

بشخصيته المستقلة بدروسه الثورية بمواقفه العقلانية بحكمته السياسية

قائد

لأنه يمتلك مبادىء …

ومن يمتلكها ..

يستحق تحية الإباء والفداء من اقصى الارض الى الاقصى الاخر