اما صواب او خطأ او حق وباطل فلا الاضداد تجتمع ولا التناقضات تتساوى
لم تغادر حمى التخيل الشيوعيين في العالم الذي تخيلوه ،عالم تصوروا انهم يبنبونه بالفن والشعر او بقوة السلاح.
حيث بدلا من ان يكون النقد يتوجه نحو تفكيك مفاهيم اللاتسامح والاستبداد المتجذر في اللاوعي. زاد من حدة تصعيد تلك المفاهيم في محاولة فرض الراي على الاخر فلا راي يطرح واقعا الا يراد له ان بفرض ولا حزب يشكل الا يراد له ان يحكم
في احد لقاءات قناة الاتجاه في برنامج شهادات للتاريخ عندما سال مقدم البرنامج
عامر عبد الله عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي السايق عن سبب عدم وصول الحزب الشيوعي للسلطة فضلا عن عدم تحقيق الاشتراكية والشيوعية في العراق فاجاب (ان المجتمع العراقي غير مستعد للقبول بذلك) فرد المقدم مندهشا( بعد اكثر من 75 سنة والمجتمع ليس مستعدا وين جنتو واشتسون) فرد عليه عامر عبد الله بتكرار نفس قوله السابق بان المجتمع غير مستعد .
القيادات الشيوعية في العالم برجوازية اصيلة من ماركس الى لينين الى القيادات المحلية. ولذا نجدها
القيادات الشيوعية ترفض الاخر ومارست دكتاتورية ضد غيرها بل ضد المعارضة داخل احزابها لولا ننسى تصفية ستالين لتروتسكي وزينوفيف وكامينيف ولم يبقى من اللجنة المركزية من الحرس القديم الاستالين ومولوتوف وقد تم إعدام مليون نسمة بين 1935 و1938 وبين 1945 و1950. كما تم ترحيل الملايين ترحيلاً قسرياً. وفي 5 مارس 1940قام ستالين بنفسه بالتوقيع على صكّ إعدام 25,700 من المثقفين البولنديين. وتضمّن القتلى 14,700 من أسرى الحرب. وقضى على ما بين 30,000 و40,000 من المساجين فيما يعرف «بمذبحة المساجين». ويتّفق المؤرّخون على أن ضحايا الإعدامات والإبعاد وكذلك المجاعات السوفياتية يقدّرون ب 8 ملايين إلى 20 مليون قتيل! وأحد التقديرات يقول إن ضحايا ستالين قد يصلون إلى 50 مليون ضحيّة. ويظلّ عدد الضحايا في الحقبة الستالينية ضربا من التقدير لعدم ورود أرقام رسمية سوفياتية أو روسية بعدد ضحايا تلك الحقبة.
ان الشيوعي اما ان يكون مقاتلا مبيدا لاعدائه كما حصل مع ماوتسي تونغ وبول بوت لا مشروع له ولا تكتيك الا ابادة الخصم او بوهيميا لا مشروع له كما حصل مع الشيوعي التشيلي ومن الجدير بالذكر ان احد الشيوعيات الخادمات قالت بابلو نيروداالسيناتور البرلماني عندما طلبت توقيعه على كتابه ان الحكومة ليست جادة في القاء القبض عليك وان سعت اتلى مطاردتك لان اعتقالك سيسب لها ازمة سياسية دولية هي في غنى عنها انت ياسيدي لست مثلنا محصنا محميا بقيادة الحزب اما نحن فاولى منك بالحذر فلا توصيني على كتمان محل اختباءك فانا شيوعية مثلك فانا اعلم انك مهم لانك تكتب عن معاناة الشعب اما انا فلا لكن لي ان اسالك هل ان تحققت الشيوعيةاصير مثلك مرفهة لي خادمة اما انك ستصير مثلي تعمل على نظافة البرجوازية منذ السن الحادية عشرفاجابها نيرودا بل سنكون كلنا سواء ناكل في السرير ونزني في المطبخ(يمارسون الزنا). المخابى الشيوعية في تشيلي كان علب الليل حيث بنات الهوى والمثليين ، لذا عندما حصل انقلاب اوغيستو بينوشيه سلفادور ضد الرئيس الليندي لم يخرج اين من الجيش والشعب للدفاع عن الثورة بشكل كاف بل كان قتالا غير متكافى لم يعد له العدة الكافية وهو ما يدل على ضحالة الاستعداد وفقدان الاستراتيجية الثورية والتكتيك المناسب لانتصار الثورة والدفاع عنها ضد التامر بل ان نقابات العمال قادت اضرابات عامة وتظاهرات واضطرابات ضد الحكم الديمقراطي بل سيق الشيوعين كقطيع الغنم الى ملعبقام العسكريون القتلة بجمع آلاف من المواطنين الشيليين المدنيين المعارضين في الملعب الرياضي الرئيسي (ناسيونال) في سانتياغو العاصمة ، وبدأوا بتعذيبهم وقتلهم ورمي جثثهم في الشوارع وهذه هي الطريقة الأمريكية المفضّلة . وكان من بين من قاموا بتعذيبه ثم “فرم” يديه وقتله ورمي جثته خارج الملعب هو البطل الشعبي والمغني الشيلي الشهير “فيكتور خارا” الذي سيُسمّى الملعب باسمه بعد سقوط الطاغية بينوشيه .
وما نشهده الان من تحرك برجوازي وتنسيق مع الانفصاليين الاقطاعين الشوفيين الاكراد ومع سفارة الامبريالية الامريكية في العراق تحت اسم التيار المدني الا هروبا من التسمي بالشيوعية وانكارا لقيم الماركسية اللينينية التي لم تعد تطرح في الشارع العراقي بل طرح بدلا عنها قيم الحرية الجنسية وقيم العلمانيين والالحاد و الدعوة الى طرد الاحزاب الدينية من السلطة تحت غطاء مكافحة الفساد.