18 ديسمبر، 2024 8:20 م

البوبجي من الخيال إلى الواقع ..

البوبجي من الخيال إلى الواقع ..

عناصر التشويق كثيرة التي يمكن من خلالها جذب النفوس التي تستهويها المغامرة !
ولا احد يستطيع نكران ما لهذه اللعبة التي درست كل مفاصلها بعناية ودهاء ، كأفضل سلاح يناغم العقل وطريقة تلويثه بإسم الترويح عن النفس !

اللعبة ذات الأبعاد المدمرة على اصعدة كثيرة وخطيرة تختلف وتتنوع آثارها ، بين البعد الإجتماعي والذي وصل إلى عدة طلاقات بين الزوج وزوجته ، وبين فضائح أجبرت الكثير على نشرها ، ناهيك عن الاختلاط المحرم كمقاتلين افتراضيين فيها كل فريق يقف مع الفريق الآخر ، رافعين كلفة الأحكام الشرعية والاحتشام ، في أجواء صاخبة وارتفاع في مستوى الهستيريا النفسية التي طالما شكلت أدوات ناجحة لارتكاب الحرام !

والسلبيات كثيرة كلها استدراج من له حصة روحية او نوع إيمان لم يصل إلى مستوى الحصانة ، حتى كادت هذه اللعبة ان تمسح بسهولة ذلك التعلق البسيط الذي لو روعي ووجد من ينمي فيه أفعال الخير لكان في فريق الخير بدل استحكام خبراء اللعبة عليه !

ولهذا نرى اليوم ما جرى في نيوزيلندا من تطبيق حرفي ودقة في حفظ الدور من لحظة الشروع واختيار الاسلحة والتصوير وكأنك تشاهد احد أجزاء هذه اللعبة المسجلة !

فهل يعي شبابنا مخاطرها ،،، لذلك علينا ونحن بلد يئن من المشاكل ، والتعلق بهكذا اشياء إنما يزيد الطين بله ويفتح الآمال عريضة للأعداء !؟

وهل سيدركون ان المقصود من هذه الألعاب هو قتل قيمة العقل التي هي كل سلاح الإنسان في معرفة الخير من الشر ، فلا تعيروا ادمغتكم لغير الله تعالى ورسوله واسلامكم المحمدي الأصيل الذي وهبه الله تعالى لنا لنكون خير الخلق في رحاب شرعه الجميل ..